|
مجتمع الجامعة أما النجاح فلم يعد مستحيلاً إن امتلك الطالب مفاتيحه العصرية,فالحياة تطورت والمفاهيم تغيرت,ولم تعد الدراسة والاجتهاد عنواناً له لذلك بدأ ذوو الطلبة التفكير جدياً بدخول جمعيات مع الأهل والأصدقاء ,وإن لم تتيسر فلا معين سوى القروض علها تمكنهم من ضمان مستقبل أبنائهم الذي يعنيهم, ولا يمكن غض الطرف عن واقع فرض عليهم. أما الغاية فليست كما سيظن البعض تأسيس مشروع صغير يساعد الخريج على بناء مستقبله في ظل غياب فرص العمل,بل تأمين ثمن مواد دراسية لابد من النجاح فيها لنيل الشهادة,والأسعار تتفاوت تبعاً لأستاذ المقرر وآمال الطالب فمن كان طموحاً ويتطلع لمعدل مرتفع فعليه أن يدفع أكثر ممن يريد مجرد النجاح,بالمقابل هناك من يتعامل على مبدأ (المشايلة) الكل سعر واحد وبلا وجع رأس. القضية تستحق الاهتمام والمتابعة,وضبطها ليس مستحيلاً إن رغب المعنيون في جامعاتنا الحكومية والوزارة المعنية ,لذا نأمل ألا نطالب بتقديم حالات كعذر لأن أياً من الطلاب لن يغامر بمستقبله من أجل أمر غير مضمون النتائج على حد تعبيرهم,والمسألة لا تحتاج سوى للإرادة وشيء من المتابعة الجدية عندها يمكن وضع حد لتجاوزات اكتفينا بالإشارة إليها,وبدافع الحرص على ألا يطال الفساد قطاعاً يفترض أن ننأى به وبالسواد الأعظم من كوادره عن أذى بضعة أفراد فرطوا بالأمانة وتاجروا بالعلم,ومن يفعل ذلك يسهل عليه المتاجرة بكل شيء. |
|