|
مجتمع الجامعة من الطلبة لمتابعة دراستهم, فبعد الأخذ بالتجربة المصرية اصطدمت الإدارات السابقة والحالية بواقع مابعد التجربة وما أفرزه عدم التخطيط المدروس لتجربة التعليم المفتوح بداية من مشاهد التسجيل المأساوية مروراً بتأخر المناهج لفترة ما قبل الامتحانات. أما ما زاد الطين بلة هي حكاية الأبواب المغلقة التي أصبحت هاجساً عند الكثير من أصحاب المناصب الإدارية في (مركز المفاجآت) ففي الوقت الذي يحتاج فيه الطالب إلى من يسمعه, وتترك الأبواب مشرعة أمام همومه ومشكلاته أصبح علينا اجتياز سلسلة من الأبواب, وهذا ما ذكرني بأغنية السيدة فيروز (باب البوابة ببابين قفولة ومفاتيح جداد). ففي زيارتنا المتكررة لمركز التعليم المفتوح في السنوات الماضية كان هناك باب واحد يفصل مدير المركز عن الطلبة وغالباً ما يكون مفتوحاً وبذلك تأكدت بأننا لا نعرف قيمة ما بين أيدينا حتى يضيع في مهب الريح أما الآن فعند دخولك للمركز تفاجئك (آرمة) كبيرة مكتوب عليها نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون التعليم المفتوح معلقة على باب أشبه بباب قلعة موصود بأقفال لماعة وليس ذلك فحسب بل و(دهليز) فباب ثم باب آخر وفتاتان في غرفة السكرتاريا وباب يفصلك عن غرفة السيدة الدكتورة فاتنة الشعال مديرة المركز فحتى تصل إليها تكون قد قطعت سلسلة من الأبواب المقفلة وإن وصلت تصدمك عبارة (الدكتورة عندها ضيوف) مع العلم أن مراجعة الطلاب للمركز تبدأ عند الواحدة ظهراً وتنتهي بانتهاء الدوام الرسمي وبالإشارة إلى كل هذا أوضح بأنه ليست هناك أي دوافع شخصية بل هي إضاءة على واقع الحال في ظل ظهور إداري المركز على شاشة التلفزة مهللين بإنجازاتهم رغم أن المشهد المتكرر للطلبة المجتمعين أمام البوابة الموصدة يبعث على السأم وقلة الحس بالمسؤولية خاصة أمام الطلبة القادمين من مناطق بعيدة فالوظيفة مسؤولية بالدرجة الأولى. أما موظفو التعليم المفتوح فلا يمتلكون أي حس بالمسؤولية تجاه الطلبة المراجعين فبدلاً من تصويب أخطاء وسلبيات التجربة منذ بدايتها تقع الاخطاء الفادحة وها أنا أقص عليكم حكاية كشف علامات للطالبة ترفة عبد الغفور تم الحصول عليه بناء على طلبها, ولكن المفاجأة كبيرة, فالوثيقة ممهورة بختم موظفي المركز والدكتور الشعال دون تدقيقها ومراجعتها وهنا الخطأ الفادح الذي بناء عليه قد تتهمك أي جامعة في أي دولة بالتزوير ناهيكم عن ذلك فقداشتكى العديد من الزملاء من ضياع طلبات الحصول على أوراق مهمة مع العلم أن الطلب يكلف ثلاثمائة ليرة سورية ولذلك عليك التقدم بطلب آخر (وعليه العوض) أما الألفاظ المسيئة والنابية التي تتجاذبها موظفات المركز مع الطلبة فحدث ولا حرج. الشكر العظيم لوزارة التعليم العالي التي تستحق الاحترام بهيئتها وموظفيها, فالمراجع لأقسامها يشعر بأنه إنسان في بلد يحترم الإنسان أما مركز التعليم المفتوح فقد تجاوز مرحلة مابعد التجربة وحري به أن يعيد هيكليته واستراتيجياته, بما يضمن للطالب حقه واحترامه وإلا فعلى الدنيا السلام. |
|