تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


خطة أنان والعراقيل الغربية

البقعة الساخنة
الأربعاء 11-7-2012
محرز العلي

تصريحات المبعوث الدولي إلى سورية كوفي أنان بعد لقائه مع السيد الرئيس بشار الأسد التي قال فيها إن المحادثات كانت بناءة تشير إلى مدى تعاون القيادة السورية مع كل جهد دولي صادق يسهم في حل الأزمة التي افتعلتها دول استعمارية وحجم التسهيلات التي قدمت وتقدم من أجل إنجاح خطة أنان بنقاطها الست

والتي ترتكز على وقف العنف وإيجاد حل سياسي عبر الحوار يحقق تطلعات الشعب السوري في استعادة الأمن والأمان وبناء مستقبلهم مع الحفاظ الكامل على قرار سورية الوطني وعدم المس بالسيادة الوطنية.‏

لقد أكدت الأحداث منذ الإعلان عن خطة المبعوث الدولي أن كل خطوة تقوم بها القيادة السورية من أجل إنجاح الخطة تقابل بخطوات تصعيدية إرهابية على الأرض وحملة إعلامية هستيرية تشوه حقيقة ما يجري لتضليل الرأي العام الدولي الأمر الذي يشير إلى أن هناك أطرافاً دولية وإقليمية تسعى جاهدة لإفشال خطة أنان ووضع العراقيل أمام أي حل سياسي للأزمة لأن ذلك يتناقض تماما مع مخططهم الرامي إلى إضعاف سورية والنيل من مواقفها الداعمة للمقاومة.‏

وتتجلى العراقيل التي تضعها الدول الاستعمارية وعملاؤها المأجورون لإفشال خطة أنان في محاولات الالتفاف على ما تم الاتفاق عليه مؤخرا في جنيف مع الجانب الروسي وإطلاق التصريحات التي تشجع الإرهابيين على ارتكاب جرائمهم ومواصلة إرهابهم حيث حذرت كلينتون كلا من روسيا والصين من أنهم سيدفعون ثمن مواقفهم تجاه سورية وتعهدت بدعم المسلحين في حين طالب نظيرها الفرنسي بضرورة تشديد العقوبات واتخاذ قرار في مجلس الأمن ضد سورية تحت الفصل السابع.‏

إن ما تقدمه القيادة السورية من تعاون وتسهيلات لإنجاح خطة أنان يجب أن يدفع المبعوث الدولي للتوجه نحو الأطراف المعرقلة والضغط عليها من أجل وقف مد المسلحين بالمال والسلاح ودعوة جميع الأطراف للجلوس إلى طاولة الحوار وبغير ذلك فإن مصير هذه الخطة لن يكون أفضل حالا من مصير بعثة المراقبين العرب التي أفشلها المستعربون والمتآمرون.‏

mohrzali@gmail.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية