|
مجتمع والتي تتطور بشكل مطرد يكاد يكون شبه يومي وهذا ما يثير انتباه الجمهور ويجعلهم يسيرون بخطى حثيثة تجاه الوقوف على معرفة كل ذلك ومن ثم الخضوع لتلك العمليات ويعيد الاختصاصيون النفسيون لجوء بعض المجتمع إلى الرغبة في تغيير أشكالهم عن طريق عمليات التجميل إلى أسباب نفسية تعود إلى عدم الثقة بالنفس والشعور بالنقص وعدم الالتفات إلى الجمال الداخلي والتركيز فقط على الجمال الخارجي ،وأما الأسباب الخارجية فتتجلى في الوفرة المادية التي تعيشها بعض الطبقات من المجتمع حيث يستطيعون دفع تكلفة مثل هذه العمليات بسهولة، وربما يقدمون عليها كنوع من التجريب والتجديد هذا بالإضافة إلى الانفتاح على الغرب الذي جعل من التقليد موضة في مجتمعاتنا وهذا النوع من التجميل ينبغي ألا نتعامل معه إلا على انه ظاهرة مرضية لأنها تمثل التقليد الأعمى وبالطبع هذا لا يعني أن كل من يقوم بعملية التجميل هو كذلك بل هناك من هم بحاجة إلى مثل تلك العمليات بغية إعادة الثقة إلى أنفسهم لأن مثل تلك العملية قد تعطيهم مسحة من الجمال وترتقي فيهم نحو الأفضل والجمال محبب إلى النفس وله مكانته لدى جميع الأفراد ولكن ضمن هذا السياق لابد من الإشارة إلى لجوء البعض إلى العمليات الجراحية التي يشكل إجراؤها خطرا على صحة الأفراد وربما أدت إلى عاهات دائما فيكون الوضع قبل إجراء مثل تلك العمليات أرحم بكثير من الوضع الجديد وخوف من الوصول إلى تلك الحالة كان هناك رفض لهذه الظاهرة خوفا من المضاعفات التي يمكن أن يتعرضوا لها ولأنهم يعتقدون أن الطبيعة أجمل من أي شيء اصطناعي إلا إذا كان ذلك لضرورة ماسة. ونحن نقول:إن لكل فرد منا سمة خاصة ميز الله تعالى عباده بها لذا ينبغي أن لا نجعل مثل تلك الأمور هاجسنا، بل علينا أن نركز على الجمال الداخلي والذي يتضمن جمال الروح والأخلاق والعلم وينبغي أن نعمد إلى توعية أفراد أسرتنا كي لا ينجروا وراء الدعايات المنتشرة هنا وهناك. |
|