نكذب على أنفسنا إن قلنا : إن هذا العام سيكون شأنه شأن الأعوام السابقة فيما يتعلق بعملية الإنتاج الدرامي فقد شهد مجموعة من الإرباكات ليس أولها تأخر بعض الأعمال في انطلاق تصويرها وليس آخرها مشكلة التسويق حالياً ، أضف إلى ذلك هبوط المعدل الكمي للإنتاج، لكن مما لا شك فيه أن هذا الهبوط يقابله صعود في المعدل النوعي للأعمال التي تم تصويرها ، ومن البديهي أن الأعمال لن تكون بسوية واحدة ، إلا أن هناك أعمالاً هامة سيقف عندها الجمهور وتحقق نسبة مشاهدة داخل وخارج سورية ، ولكن يبقى السؤال : هل سيستطيع أحد المسلسلات المُنتجة تحقيق حالة من منع التجول أثناء عرضه كما حصل مع عدد قليل من الأعمال في السنوات السابقة ؟.. هل سنجد مسلسلاً يشكل نقطة علام وفيصلاً في مسيرة الدراما السورية ، بمعنى أن يكون هو الفاصل بين مرحلتين ، فنقول : قبل هذا المسلسل .. وبعد هذا المسلسل!؟.. تساؤلات مشروعة يفصلنا عن الإجابة عليها أيام لنكتشفها حقيقة سوية ما تم إنتاجه .‏