تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


دفاعاً عن القدس

البقعة الساخنة
الخميس 1-10-2009م
أحمد حمادة

دخول مجموعة من المتطرفين اليهود إلى باحة المسجد الأقصى في خطوة مشينة و استفزازية لمشاعر الفلسطينيين،

تعيد إلى الأذهان ما فعله المستوطنون المتطرفون في مدينة الخليل وارتكاب جنود الاحتلال لمجازر بشعة آنذاك وبمباركة من حكومة نتنياهو السابقة.‏

فالمتطرفون وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو يريدون من خطواتهم الاستفزازية الجديدة ايصال رسالة إلى كل الساعين لإعادة انطلاق المفاوضات على المسار الفلسطيني مفادها أن عملية السلام لاتعني كيانهم العنصري وأن سياستهم القريبة والبعيدة تتلخص باحتلال المزيد من الأراضي العربية وتهويدها واقامة المستوطنات فوقها.‏

ولايمكن لأحد في العالم أن يفهم هذه الخطوات الاستفزازية بغير هذا الفهم ، فالاعتداء الآثم ضد حرمة المسجد الأقصى يتناقص كلياً مع الادعاءات التي يتظاهر بها نتنياهو لاحلال السلام في المنطقة ولتصريحاته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن كيانه يسعى للسلام وأن (التطرف ) الفلسطيني المزعوم هو المسؤول عن تجميد العملية السلمية.‏

ولاشك أن مايجري اليوم من اعتداء آثم ضد حرمة المسجد الأقصى ومحاولات تهويد القدس المحتلة وطرد سكانها العرب من منازلهم، تستدعي من جميع الدول العربية الارتقاء إلى مستوى المسؤولية القومية والتاريخية التي تحتمها هذه السياسة العنصرية الاسرائيلية والتحرك الفوري على الصعيد الدولي لاجبار اسرائيل على وقف استفزازاتها واجراءاتها الغاشمة ضد الفلسطينيين ، وتفعيل عمل لجنة القدس المنبثقة عن منظمة المؤتمر الاسلامي، لأن الصمت أو التراخي مع ما يجري سيغري المحتلين بالمزيد من الجرائم المروعة وانتهاك المقدسات والمزيد من الخطوات التي قد تمس حاضر ومستقبل المسجد الأقصى وبنيانه وأركانه والتي تهدف الى نسف أساساته وبناء الهيكل المزعوم وترسيخ مفهوم وجود حائط ( المبكى ) المزعوم محل حائط البراق لتهويده نهائياً.‏

أما العالم وقواه الكبرى وفي مقدمتها الولايات المتحدة فإن عليها مسؤولية كبرى في وضع حد للارهاب الاسرائيلي الذي يمثل ظاهرة خطرة تهدد الأمن والسلم في المنطقة والعالم ، وعلى الجميع ألا يخضع لاملاءات نتنياهو وطاقمه المتطرف وألا يسمح لهما بانتهاك القانون الدولي أكثر من ذلك لأن تبعات ذلك ستضر مصالح الجميع بمن فيهم أميركا ذاتها. ahmadh@ ureach.com‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية