|
سانا - وكالات - الثورة لكن تراجع عن موعد اغلاق هذا المعتقل يصادف عقبات كبيرة اضطرت البيت الابيض للاعلان عن تأجيل الموعد. هذا التطورات الدراماتيكية جعلت المحللين يبحثون عن أجوبة للغموض الذي يكتنف السياسة الخارجية لأوباما حيث قالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية امس.. ان المجتمع الدولي مازال ينتظر من أوباما الخروج عن الغموض الذي يكتنف السياسة الخارجية لبلاده بعد ثمانية اشهر من تسلمه السلطة في البيت الابيض وتبني سياسة تغييرية واضحة. وأشارت الصحيفة الى تباين اراء المحللين حول نوايا أوباما حيث يعتبر بعضهم أن الوقت ما زال مبكرا لمعرفة نواياه بانتظار معرفة موقفه من ايران خصوصا في الاجتماع الذي سيعقد في جنيف بين ايران والدول الست فيما يعتبر بعض اخر ان هناك استغلالا لنوايا اوباما الطيبة أو رغبة في الاستفادة من تردده. وأضافت الصحيفة.. ان أوباما عمل على تقديم نفسه منذ تسلمه السلطة كنقيض لسلفه جورج بوش حيث بدل الخطاب الاميركي على الساحة الدولية ما أثار اعجاب العالم وأعلن عن اغلاق معتقل غوانتانامو وحدد موعدا لانسحاب القوات الاميركية من العراق وأفغانستان الى جانب تعيين الموفدين الخاصين لمعالجة الملفات الساخنة ولاسيما في الشرق الاوسط والتفاوض دبلوماسيا مع ايران وصولا الى التخلي عن مشروع الدروع الصاروخية ارضاء لروسيا الا انه لم يلق تجاوبا فعلى سبيل المثال لم تدفع الانقلابات التي أحدثها أوباما الاوروبيين لمضاعفة قواتهم في أفغانستان ولم توقف اسرائيل عن بناء المزيد من المستوطنات. كما بدأت اليابان بالحديث عن استعادة استقلاليتها ولم تبد الدول حماسة تذكر لاستضافة معتقلى غوانتانامو الذين أطلق سراحهم ما أثار قلق الادارة الاميركية وامتعاضا وعدم فهم لحقيقة الاستراتيجية الجديدة ومدى نجاحها. وأكدت الصحيفة أن سياسة اليد المفتوحة التي أعلن عنها أوباما لن تنجح دون مساعدة الاخرين والمجتمع الدولي لان اعتقاد أوباما أنه بمجرد تبديل بلاده لرئاستها سيهرع بالعالم للتأقلم مع التوجه الاستراتيجي الاميركي الجديد يعد سذاجة سياسية ما يفرض على أوباما أن يعترف في النهاية بعدم جدوى سياسته وفعاليتها. وكان مسؤولون عسكريون امريكيون كبار سابقون قد حثوا الرئيس الامريكي باراك أوباما على المضي في خطط اغلاق معتقل غوانتانامو في كوبا. وذكرت (رويترز) امس ان أكثر من عشرة من كبار المسؤولين العسكريين الامريكيين السابقين سيجتمعون هذا الاسبوع مع كبار المسؤولين في ادارة أوباما من بينهم اريك هولدر وزير العدل الامريكي ومسؤولون من وزارة الدفاع ونواب لحثهم على اغلاق معتقل غوانتانامو سريعا الذي أصبح هدفا للادانة الدولية. |
|