|
|
آراء وكما أن الخلاف بين الناس قد يولد صراعات ويفجر حروباً قد تكون بدايتها كلمة أو طلقة علينا أن ننظر إلى المعوقات التي تعترض طريقنا لنبذ الخلاف وتقليصه وتقريب الكلمة بالحوار والتقارب السلمي المبني على حب الحياة وحب الآخر وتقبله. فحين يحول المرء العائق الموجود في خارجه إلى طاقة تستفزه من الداخل يصبح التحدي دعوة مفتوحة للنجاح والتفوق أما حين تكون الإعاقة أو العائق من داخل النفس البشرية فليس يفيد أن تكون العوامل الخارجية كلها لصالحه فالقارب المعطوب لايصلحه أن تأتي الريح كما يشتهي. وسر التفوق على التحدي أن تكف عن توزيع المسؤوليات على الآخرين ونسبة الأمر إليهم بدءاً من الاحتجاج بالقدر والتقارب بين الناس أمر عاشت عليه البشرية منذ يوم الخليقة فلو لم يكن هذا التقارب موجود لانقلبت الأرض على ساكنيها منذ زمن بعيد. واللعب على وتر التنافر والاختلاف لايمكن أن يؤدي إلى نتيجة إيجابية بالتأكيد. قبل أيام كان الناس يودوعون عاماً مضى ويستقبلون آخر بروح من التفاؤل وكان اللافت في سورية أن الأمر على اختلاف ثقافات الناس يحكمه قاسم مشترك واحد وهو طلب الأمن والأمان وسلامة الوطن وهو ما يمكن أن يشكل رأياً عاماً واستطلاعاً للرأي دون ترتيب مسبق للأسئلة ولا للنتائج وهو توجه واضح المعالم على التقارب والتعايش ونبذ العنف والرغبة في سلامة الوطن. |
|
