تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


عثرات اللسان

ثقافـــــــة
الخميس 3-1-2013
عبط.. العبيط:الدم.. اللحم الطري..العابط: الكاذب..

نقف اليوم عند رحلة كلمة في معناها وما آلت إليه من تعدد المعاني حتى وصلت إلينا بالمعنى الذي نستعمله.‏

عبط..‏

من لسان العرب نأخذ المعاني التالية: عبط، الذبيحة يعبطها عبطاً واعتبطها اعتباطاً:‏

نحرها من غير داء ولاكسر وهي سمينة فتية، وهو العبط، وناقة عبيطة ومعتبطة ولحمها عبيط، وكذلك الشاه والبقرة.‏

وقال ابن بزرج: العبيط من كل اللحم وذلك ماكان سليماً من الآفات إلا الكسر.‏

وقال ابن الأثير: العبيط الطري غير النفيج.‏

وفي الحديث:‏

مُري بنيك لايعبطوا ضروع الغنم أي ألا يشددوا الحلب فيعقروها ويدموها بالعصر.‏

والعبيط وهو الدم الطري.‏

قال أمية بن أبي الصلت:‏

مَنْ لم يمت عبطة يمت هرماً‏

للموت كأس، والمر ذائقها‏

وفي حديث عبد الملك بن عمير:‏

معبوطة نفسها أي مذبوحة وهي شابة صحيحة، ولحم عبيط بين العبطة: طري، وكذلك الدم والزعفران ويقال: لحم عبيط ومعبوط إذا كان طرياً لم ينيّب فيه سبع ولم تصبه علّة.‏

وفي الحديث:‏

من اعتبط مؤمناً قتلاً فإنه قودٌ أي قتله بلا جناية كانت منه ولاجريرة، أي قتله ظلماً لاعن قصاص.‏

والعبط الريبة، والعبط: الشق، وعبط الشيء والثوب يعبطه شقه صحيحاً فهو معبوط، والعابط: الكذاب، وعبطته الدواهي: نالته من غير استحقاق والعوبط: لجة البحر، وعبط الحمار التراب بحوافره إذا أثاره، وعبطت الريح وجه الأرض إذا قشرته ترى فهل يصح أن نقول عن فلان: إنه عبيط حين نريد أن نعبر عن عدم نضجه؟!.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية