|
رؤيـــــــة وفي مقدمتها «باب الحارة» الذي قدمه أهله على إنه من أعمال البيئة، واستقبله الجمهور على هذه الخلفية, لكن لم يكن يوماً في دمشق حارة باسم حارة الضبع، ويلتقط المخرج سبيعي, في تصريحاته الأخيرة انه لم يكن في دمشق حارة يغلق بابها. ومن «طالع الفضة» المسلسل يسعى المخرج سبيعي ماأمكنه ذلك الى البناء على خلفية اجتماعية واقعية يتلمسها الناس, فصحيح ان حكايته متخيلة، لكن اسم المسلسل حارة دمشقية متعينة وموجودة, وقد وضع في إطار «مكان وزمان تاريخيين، موثقين بشكل صحيح» وفي هذا المكان الذي يعتبر نموذجاً صغيراً لما كان يجري في الشام، تتالى الأحداث التي يشارك فيها السوريون، كشعب لاكفئات او طوائف, وتعود بنا الى أوائل القرن الماضي، حينما بدأت القوى الاستعمارية تبري قلمها لرسم دويلات للعرب. يقول المخرج: إن المشاهد سيجد في ثنايا العمل, الذي حاز مؤخرا بالجائزة الذهبية في مسابقة الأداء المتميز للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون بتونس، مقتطفات من العيش المشترك التي جسدها طالع الفضة بحيث «استطاع الحي أن يجمع العالم كله في قلبه». سبيعي كان واضحاً في فرحة التكريم, فقد تم أخيراً تمييز تاريخ دمشق الحقيقي، بعيداً عما يسمى مسلسلات البيئة الشامية التي لاتمت لدمشق ولتاريخ ولأصالة دمشق بأي صلة، التكريم إنصاف لدمشق، لتاريخ دمشق الذي جرى تشويهه بالأعمال المصنفة تحت عنوان أعمال البيئة التي قدمت صورة غير صحيحة، ولا تشبه دمشق. |
|