قلب العالم النابض
قاعدة الحدث الخميس 3-1-2013 د. حيدر حيدر مع إطلالة العام الجديد لابد من تأكيد ثوابت خبرها الشعب السوري عبر تاريخه الممتد لآلاف السنين فأهل سورية أدرى بشعابها فبلادهم هي قلب العالم النابض على مر العصور. وبالتالي فإن ما جرى ويجري على أرضها يفسر تكالب المستعمرين الجدد وتابعيهم في المنطقة في سعيهم المستميت لإسقاط سورية ودورها.
لكن الرياح لاتجري بما تشتهي سفن الأعداء. فها هو الشعب السوري يلملم جراحه وينهض مقاوماً كل أشكال العدوان العسكري والسياسي والاقتصادي والإعلامي.. فسورية بحضارتها التليدة لا يمكن أن تسكت عن ضيم ولا أن تسلم مفاتيحها للمستعمرين الجدد وتابعيهم وكلنا يتذكر ما قاله ديغول بأنه يخطئ من يعتقد أن بإمكانه إركاع سورية. وإذا كانت الأحداث الدامية في بلدنا تؤشر إلى صراع عالمي محتدم بين قوى التحرر والتقدم من جهة وبين من يريد مواصلة نهب واستعباد الشعوب من جهة أخرى فإن الواقع يؤكد أن الشعب السوري في عام 2012 يقاوم مخطط الأعداء وأنه بدأ يتلمس طريق الخلاص من الأزمة لبناء سورية المتجددة دون تدخل خارجي وإملاءات أجنبية وطريق البناء والاصلاح لارجعة عنه بالاعتماد على قوانا الذاتية وعلى دعم أصدقاء في العالم تواقين لبناء عالم متعدد الأقطاب أكثر عدالة وتوازنا.
|