|
حديث الناس ولاشك أن اجتماع أعياد الميلاد ورأس السنة والشجرة في وقت واحد سيضاعف طاقة المحبة التي نحن بأمس الحاجة إليها لشحذ الهمم لبناء مستقبل رائع لطالما تحلم به العائلة السورية الواحدة والتي أثبتت للعالم أن قوتها بكونها خلاصة روحانية وفكرية وثقافية تجمع كل الحضارات وكل الأطياف الجميلة ضمن تآخي قل نظيره ويحسدنا عليه الآخرون الطامعون والأعداء الذين تقهرهم قوة بلد اسمه سورية. وأول خطوات العام الجديد أن يزرع كل واحد منا شجرة ويرعاها وهذا جزء من تقاليد عيد الشجرة التي بدأت سورية بالاحتفال به سنوياً منذ عام 1959 وأفرد قانون الحراج عدة مواد خاصة بهذا العيد يحدد يوم الخميس الأخير من كل عام كعيد وطني ويوجب هذا القانون زراعة غرسة لكل شخص بلغ الثامنة عشرة من عمره فما فوق من أفراد الشعب السوري ويعاقب من يتخلف عن واجب الغرس من المكلفين بدون معذرة مشروعة بغرامة نقدية حددت وقتها مابين خمسة إلى عشر ليرات. إنها دعوة مخلصة لكل فرد منا ولكل جمعية أو منظمة أهلية وشعبية ولكل النقابات لتبادر في حملات التشجير لتعبر عن محبتها للوطن لأنه أقل واجب يمكن أن نقوم به أفراداً وجماعات.. لا أن نبقى متفرجين لمن يستغلون الفوضى المصنعة والمعلبة من الخارج وما يرافقها من الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وخلق الأزمات والفتن. لقد حان وقت العمل للنهوض بواجباتنا وهو بناء شجرة المحبة والأخوة للوطن الأبهى والأجمل والتي بزراعتها نعلن الحب والتسامح ووقف نزيف الدم والفتنة بين الاخوة إلى غير رجعة وبزراعتها نبدأ الحوار الوطني المفتوح لنبني عبر الكلمة الطيبة الصادقة سورية الجميلة وطن العالم لأنها كانت وستبقى مهد الحضارات. |
|