|
|
قاعدة الحدث وماأسرع أميركا وحلفاءها لاستخدام «الفيتو» في مجلس الأمن لمنع استصدار قرارات أخرى تحت الفصل السابع حين يمس الأمر ربيبتها إسرائيل حتى ولو كان الأعضاء الدائمون في المجلس قد استنفدوا جميع (التدابير) الأخرى كما تنص بنود هذا الفصل الهام. وماأسرعها إلى الالتفاف على المشاريع المقدمة للمجلس وتحويلها إلى الفصل السادس بآليات السابع حين تقف ارادة القوى العظمى الأخرى ضد ارادتها في المجلس كما هو حال القرار (1701) ضد لبنان الذي صدر تحت الفصل السادس وجعلت واشنطن له أنياب السابع حين هدد بإحدى فقراته باستخدام القوة الدولية ضد كل من يعترض تنفيذه. إنها باختصار السطوة الأميركية على الأمم المتحدة ومؤسساتها التي تؤول النصوص وتشرحها وتشطح إلى (ليّ) أعناقها لتمرير القرارات تحت السابع أو السادس كما تشتهي السفن الأميركية والإسرائيلية ولتصبح تلك القرارات سيفاً مسلطاً على الأمم والشعوب كما كان حال العراق الذي دمرت مؤسساته وقتل مئات الآلاف من أطفاله في التسعينيات بسبب هذا الفصل المدمر. واليوم جيد أن يخرج العراق من تحت سيف(السابع) واحالة الملفات العالقة بينه وبين الكويت إلى السادس، لكن من يضمن ألا تذهب أميركا إلى فصول أخرى مشابهة لتدمير الأمم والشعوب بذرائع وحجج واهية ومن يضمن ألا تعود أميركا إلى(قبر) قرارات أخرى تحت السابع لأنها ضد إسرائيل مع أنها تتحدث عن جرائم ضد الإنسانية!!. |
|
