تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


8 - 10 - 12 شهيداً... والمذبحة مستمرة ... واشنطن تمنع الإدانة... وكي مون يساوي بين الضحية والجلاد

عواصم
سانا - وكالات
صفحة أولى
الاثنين 3/3/2008
استشهد تسعة فلسطينيين في غارات جديدة شنتها قوات الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة وفتى في الثالثة عشرة من العمر برصاص الجنود الاسرائيليين في مدينة الخليل بالضفة الغربية ليرتفع عدد ضحايا المحرقة الاسرائيلية على غزة منذ الاربعاء الماضي الى اكثر من 100 شهيد بينهم 39 طفلا بالاضافة الى اكثر من 300 جريح بينهم 49 طفلا و 42 سيدة في حين واصلت الاوساط الشعبية العربية والدولية استنكارها للمجازر الاسرائيلية مطالبة بضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف هذه المجازر.

في غضون ذلك منعت واشنطن مجلس الامن الدولي من استصدار قرار يدين المجازر الاسرائيلية بينما اكتفى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بادانة الاستخدام المفرط للقوة من قبل اسرائيل وساوى بين الضحية والجلاد بادانة الطرفين.‏

فقد استشهد فلسطينيان في قصف اسرائيلي على منزل في جباليا امس خلال العدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة, واصيب خمسة شبان فلسطينيين برصاص الجنود الاسرائيليين خلال مواجهات وقعت في مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة.‏

كما استشهد فلسطيني واصيب عشرة آخرون بجروح خطيرة في غارة اسرائيلية على مدينة رفح.‏

وقالت مصادر طبية فلسطينية ان الغارة استهدفت مسجد بدر في رفح ما ادى الى تدميره بالكامل.‏

وفي خان يونس استشهد فلسطينيان في غارة اسرائيلية على مركز للشرطة الفلسطينية في المدينة وكانت فرق الانقاذ الفلسطينية انتشلت امس جثماني امرأتين من تحت ركام المنازل التي دمرها القصف الاسرائيلي في بلدة جباليا.‏

وفي الخليل استشهد فتى فلسطيني في الثالثة عشرة من العمر برصاص الجنود الاسرائيليين كما شنت طائرات حربية اسرائيلية فجر امس غارة على مقر رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية في مدينة غزة مما ادى الى تدميره وجرح خمسة فلسطينيين من جيران المقر.‏

هذا وقد اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس 50 فلسطينياً في قطاع غزة لمقاومتهم الاحتلال.‏

كما اعتقلت قوات الاحتلال 81 فلسطينياً في أراضي عام .1948‏

وذكرت اذاعة اسرائيل ان المعتقلين احيلوا الى الجهات المختصة للتحقيق معهم.‏

وفي هذا السياق اكد ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي مواصلة العمليات العسكرية على قطاع غزة ضارباً عرض الحائط بالانتقادات الدولية لارتكاب اسرائيل المجازر بحق الفلسطينيين.‏

وعلى صعيد ردود الفعل على المجازر الاسرائيلية استنكر مجلس التعليم العالي بدمشق الجرائم التي ترتكب على مرأى من المجتمعين الدولي والعربي بحق الاشقاء الفلسطينيين في غزة دون ان نشهد حتى بيان استنكار ازاء محرقة وقودها الاطفال والنساء والشيوخ من اهالي القطاع المحاصر وعلى يد مستعمر يثبت يوما بعد يوم تعطشه للدماء البريئة.‏

وازاء هذا المشهد الدامي طالب مجلس التعليم الجامعة العربية والمجتمع الدولي بضرورة التحرك لوقف هذه المجازر التي ترتكب بحق الانسانية.‏

وفي بيروت استنكر المكتب التنفيذي لتجمع الاطباء في لبنان العدوان الصهيوني على قطاع غزة والذي اوقع مئات الشهداء والجرحى من الاطفال والنساء والشيوخ في ظل صمت دولي مريب.‏

ودعت الهيئة في بيان أصدرته نقابات الاطباء الى اخذ دورها الطليعي والانساني في تنظيم اعتصامات وجمع تبرعات من دم وأدوية ومعدات طبية دعماً للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة.‏

في هذا السياق قرر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تعليق المفاوضات والاتصالات مع إسرائيل وذلك رداً على استمرار العدوان على قطاع غزة.‏

وفي نيويورك فشل مجلس الامن الدولي امس في التوصل الى بيان يدين العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة واكتفى ببيان ساوى فيه بين الجلاد والضحية.‏

وذكرت ا ف ب ان السفير الروسي في الامم المتحدة فيتالي تشوركين رئيس المجلس لهذا الشهر تلا بيانا بعد جلسة مشاورات طارئة لبحث العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة قال فيه ان مجلس الامن يشعر بقلق بالغ بشأن فقدان ارواح المدنيين ويدين تصعيد العنف.‏

ورأى انه يجب عدم السماح للعنف بوقف العملية السياسية بين السلطة الفلسطينية واسرائيل.‏

من جانبه أدان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الليلة قبل الماضية استخدام اسرائيل المفرط وغير المتكافئ للقوة في قطاع غزة والذي أدى الى سقوط العدد الكبير من المدنيين وبينهم أطفال.‏

وذكرت رويترز أن بان دان خلال جلسة طارئة لمجلس الامن الدولي بشأن الاوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة الاستخدام غير المتكافئ والمفرط للقوة ودعا اسرائيل الى وقف مثل هذه الهجمات. من جانبه أكد رياض منصور المندوب الفلسطيني الدائم بالامم المتحدة ان الاعمال الاسرائيلية بما في ذلك اغلاق كل المعابر الحدودية الى غزة تعد جرائم حرب.‏

وأضاف ان مثل هذه الاعمال يحظرها بشكل واضح القانون الدولي وترتكبها القوة المحتلة على نطاق ومدى يصل الى جرائم حرب.‏

وكانت ليبيا العضو في مجلس الأمن الدولي قدمت مشروع قرار باسم المجموعة العربية أدان بشدة قيام إسرائيل بقتل مدنيين أبرياء بمن فيهم أطفال ودعا الى الوقف الفوري للعمليات العدوانية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والى فتح كل المعابر الحدودية كما دعاها أيضا الى التقيد كليا بقواعد القانون الدولي بما في ذلك قواعد القانون الانساني وحقوق الانسان حيال الشعب الفلسطيني في الاراضي الفلسطينية المحتلة.‏

وكان العدوان الاسرائيلي الوحشي على قطاع غزة منذ فجر أمس الأول أدى الى استشهاد نحو اثنين وستين فلسطينياً وجرح العشرات.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية