|
دمشق
وأشار وزير الأوقاف خلال لقائه العلماء وأئمة وخطباء المساجد أمس الى أهمية دورهم في التوعية الجادة والسعي المستمر ومحاربة الفكر المتطرف ومحاولات بث الفتنة بين أبناء الوطن الواحد مؤكداً أن من أولويات عمل الأئمة والخطباء الرد على الفتاوى الخبيثة المريضة التي لا تمت للإسلام بصلة والدعوة الى تحكيم العقل والدين والتزام القواعد الشرعية. من جانبه قال الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي إن البيانات الافتراضية الوهمية المنسوبة الى مجموعة من علماء دمشق تحت ما يسمى مشايخ الثورة السورية تجعلنا نؤكد على المبدأ الفقهي المعروف بسد الذرائع وهو أن أي أمر مشروع إذا استخدم ذريعة لأمر محرم يتحول الى أمر محرم مثله ويأخذ فيما يتعلق بدرجة الحرمة ما اتخذ ذريعة له . وأضاف أن اسقاطات هذا الأمر هي المظاهرات التي أقبل الناس عليها بادىء الأمر بنية طيبة وتصور بعيد عن الأخطاء والنتائج المحرمة التي تبين أنها تؤدي الى أخطر نوع من المحرمات لإن المظاهرات تحولت الى أمور تخريبية والى سفك للدماء البريئة وبالتالي الى أمور محرمة نهى الله عنها وحرمها وبالتالي يجب الامتناع عنها والعمل على الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ودعوة الناس الى الابتعاد عن الفتن . بدورهم أكد العلماء والأئمة والخطباء أن تجاوب الشعب بمسيراته المليونية دعماً لما طرحه السيد الرئيس بشار الاسد من برنامج يكرس المساواة و العدالة وِالشفافية تظهر إرادة الشعب في سورية ووقوفه مع مشروع الاصلاح . وأضافوا أن الخطاب المذهبي المقيت والفكر المتطرف لا علاقة له بإسلامنا وقرآننا وهدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم وإن مسؤولية توعية رواد المساجد تقع على عاتق الأئمة والخطباء وكذلك الدعوة الى الاصلاح بالطريق الذي يقره الشرع مؤكدين ضرورة الرد على ما تبثه الفضائيات من فكر متطرف لا يمت للإسلام بصلة . |
|