|
نافذة على حدث جدا في خطواتها،بموازاة التحركات الإسرائيلية التي وصلت إلى حدود الاستنفار السياسي والدبلوماسي في كل دول العالم فيما بات يعرف بمنتدى أيلول لإحباط الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة وما رافق ذلك من تصعيد إسرائيلي على الأرض ضد الفلسطينيين كان آخره قرار حكومة نتنياهو توسيع 2000 وحدة استيطانية في القدس المحتلة. المرحلة القادمة تعد الأصعب والأخطر في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي لأنها ووفقا للمؤشرات على الأرض وصلت إلى حدودها ومراحلها النهائية بعد أن استخدمت فيها إسرائيل وأميركا وحلفاؤهما من دول الاستعمار القديم مختلف أدوات ووسائل الحرب والضغط على العرب لإضعافهم وتمزيقهم أكثر فأكثر وإدخالهم في دوامة الخلافات الجانبية والداخلية التي لاتنتهي. ولعل الأحداث الأخيرة التي حصلت في سورية خير دليل على حجم التآمر الكبير على الدول العربية وخاصة المقاومة منها والرافضة للمشاريع الاستعمارية . الخيار الوحيد للوقوف بوجه هذا التكالب الغربي المسعور على المنطقة العربية دون استثناء هو بخلق استراتيجية مواجهة عربية جديدة تكون أركانها الأساسية قائمة على توحيد الفعل العربي والتمسك بنهج وسياسة المقاومة التي تعيد الحقوق وتصون الكرامات وهي سياسة أثبتت عبر عقود مضت نجاعتها وصوابيتها ، يقابل ذلك على الصعيد الداخلي الفلسطيني التمسك بخيار الوحدة الفلسطينية كأساس ومنطلق لأي مواجهة قادمة مع العدو الإسرائيلي سواء كانت تلك المواجهة سياسية أو عسكرية وبناء معادل فلسطيني داخلي قادر على التصدي لكل الممارسات الصهيونية القادمة التي من المتوقع أن تتصاعد في الأيام القليلة القادمة بسبب التخبط الذي أصاب الحكومة الإسرائيلية على اثر المصالحة الفلسطينية وما تلاها من أحداث في ذكريي النكبة والنكسة والاهم من ذلك بسبب فشل المؤامرة على سورية التي شاركت إسرائيل بجزء كبير من حياكتها . |
|