|
سانا - الثورة شددت الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية على اهمية التطورات الايجابية في سورية بعد كلمة السيد الرئيس بشار الأسد والمسيرات المليونية التي عمت المدن السورية وعكست فشل المخطط الاميركي الغربي عبر المجموعات الارهابية المسلحة في تحقيق أهدافه. وأدانت الاحزاب والقوى اللبنانية في بيان اصدرته عقب اجتماعها في مقر الحزب الديمقراطي اللبناني أمس التدخل الغربي السافر في شؤون سورية الداخلية. وأعلن البيان مشاركة الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية في المسيرة الداعمة لسورية وقيادتها والمنددة بالموقف الاوروبي والتي ستنطلق بعد ظهر غد من أمام كلية الحقوق في منطقة الصنائع باتجاه السفارة السورية. من جهته أكد التجمع الوطني الديمقراطي في لبنان ان الكلمة الهامة الاخيرة للرئيس الأسد شكلت خارطة طريق نوعية تتضمن رزمة من الاصلاحات الجذرية الشاملة على الصعد الاجتماعية والسياسية والدستورية ما يفتح الطريق امام بناء دولة حديثة مقاومة . ودعا التجمع في بيان اصدره أمس القوى الوطنية والديمقراطية الحقيقية في سورية الى تلقف مبادرة الرئيس الأسد للحوار المفتوح دون شروط مسبقة من أجل محاصرة وعزل الارهابيين والمسلحين الذين ينفذون أجندة خارجية حفاظا على وحدة سورية الممانعة أرضا وشعبا ومؤسسات . بدوره ندد المفتي الجعفري الممتاز في لبنان الشيخ أحمد قبلان بعمليات التهديم والفوضى التي تجري في سورية على ايدي التنظيمات الارهابية المسلحة. وقال قبلان في كلمة خلال احتفال في بيروت ان هناك محاولات استهداف لخط سورية الممانع ولنهجها المقاوم واننا ندافع عن سورية المقاومة والمتصدية والرافضة للاحتلال . من جانبه انتقد غالب قنديل عضو المجلس الوطني للاعلام اللبناني وسائل اعلام عربية ودولية اعتمدت في تغطيتها الاعلامية سلوكا مكشوفا خارج أي معيار مهني أو موضوعي مؤكدا ان الاحداث في سورية اسقطت القناع المهني الذي تلبسته تلك الوسائل عندما تجاهلت المسيرات الشعبية المليونية التي زحفت في جميع أنحاء سورية اول امس حيث رابط المشاركون فيها في الساحات العامة للمدن السورية الكبرى من العاصمة دمشق والعاصمة الثانية حلب وكل من حمص وحماة وديرالزور واللاذقية وطرطوس وغيرها. وقال قنديل في مقال بعنوان الانتفاضة الشعبية السورية واعلام الشهود العميان ان قنوات الجزيرة والعربية والمستقبل وبي بي سي وفرانس 24 وغيرها عمدت طوال النهار المليوني في سورية إلى تجاهل الملايين الذين خرجوا للتظاهر دعما للرئيس بشار الاسد ولبرنامجه الاصلاحي وتمسكا بالدولة الوطنية المركزية وبالجيش العربي السوري الذي جاهر الناس باحتضانهم له لدوره في حفظ الاستقرار بل ان بعض تلك القنوات حاول الايحاء بأنها مسيرات احتجاج. واكد قنديل ان المهنية بالسياسة والمال في التجربة السورية وبات التورط في التحريض واضحا فصارت أيام الجمعة توقيتا لتقارير عن سورية تسترجع مشاهد قديمة شابتها كما شابت مصادرها اعتذارات محطات أجنبية عما فيها من تزوير كما حصل بالنسبة للقناة الفرنسية الثانية ورويترز والقناتين الاسترالية والالمانية بشأن مشاهد من العراق ولبنان بثت على أنها لقطات حية من سورية. ورأى قنديل ان مصدر تزوير وترويج تلك الاشرطة لايزال معتمدا في منظومة التحريض الفضائية بينما تتحول التقارير إلى بيانات سياسية يقدمها مذيعون ومذيعات خارج أي عرف مهني فلا هي تحقيق ولا هي تقرير اخباري بل مجرد بلاغ سياسي تحريضي أنزل صوتيا على صور تستعمل للاثارة بينما شهود العيان المدربون والمصنعون والمقيمون في غرف العمليات هم الطابور المدرب والمتخصص بشتى أنواع الكذب. واكد قنديل ان هذا الاعلام غير الموضوعي مستعبد بأموال مالكيه وبتعليمات المخابرات الاميركية والبريطانية وهو جزء من أدوات المخطط الاستعماري الذي يستهدف سورية. وختم قنديل بالقول ان يوم الانتفاضة الشعبية السورية في الحادي والعشرين من حزيران الجاري كان يوم فضيحة اعلام الشهود العميان الذي حشد في خدمة الهدف الاميركي الاسرائيلي المتمثل بمحاولة اسقاط سورية واخضاعها وهو يوم أسود بحق المهنية الاعلامية بجميع المعايير فقد تصرفت القنوات الفضائية المعنية على أنها تستطيع بحجب أي حدث وقع فعلا أن تنكر حصوله بالاصل. |
|