|
سانا- الثورة بسبب تراجع الاميركيين عن دعم التدخل العسكري لبلادهم في كثير من الدول، اضافة الى معارضة الكونغرس بسبب الحملة المتواصلة منذ ثلاثة اشهر على ليبيا، الامر الذين يهدد فرص الرئيس باراك اوباما بإعادة انتخابه 2012، والذي اقر بدوره بالكلفة الباهظة للحروب التي خاضتها بلاده على الصعيد الدولي لكنه سعى لطمأنة الاميركيين الذي باتوا اقل دعما للتدخل العسكري بقوله ان موجة الحرب آخذة في الانحسار. ونقلت ا ف ب عن اوباما قوله امس في كلمة له ان نحو 4500 امريكي قتلوا في العراق وان اكثر من 1500 قتلوا في افغانستان فضلا عن اعداد تفوق ذلك بكثير ممن اصيبوا باعاقات بدنية ونفسية وتطرق إلى وضع الاقتصاد الاميركي الذي يترنح في تعافيه ما يهدد فرص اعادة انتخابه في 2012 مشيرا إلى ان بدء اميركا سحب قوات لها في الخارج يفتح صفحة جديدة. واشار اوباما إلى انه خلال العقد الماضي انفقت بلاده تريليون دولار على الحرب فيما تزايد الدين العام وزادت الصعوبات الاقتصادية مضيفا انه ان الاوان للتركيز على بناء الامة في الداخل وعلى الولايات المتحدة ان تستثمر في اعز ما تملك من موارد وهو شعبها وان تطلق طاقات الابداع ما يخلق وظائف جديدة وينشط الانتاج وعدم الانفاق اكثر من قدرتها. وخلال الخطاب الذي بثته شبكات التلفزيون صرح اوباما بأنه امر بعودة كل القوات الاميركية الاضافية وعددها 33 الف جندي بحلول الصيف المقبل مع اعلانه بدء خفض الانخراط العسكري الاميركي في افغانستان. واشار إلى ان المهام التي تضطلع بها الولايات المتحدة ستتغير من المهام القتالية إلى الدعم في افغانستان وانه بحلول 2014 ستستكمل عملية الانتقال وسيضطلع الشعب الافغاني بالمسؤولية عن امن بلاده. واعلن اوباما انه رغم عقد من الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة فانه لا ينبغي ان تنزع إلى العزلة بل تبقى مفتوحة امام احتمالات التدخل دوليا اذا اقتضت الضرورة حسب تعبيره. وحذر من الرضوخ لمن يرغبون في التشكيك في الدور الدولي الذي تضطلع به الولايات المتحدة وقال ان البعض يريد ان تنسحب اميركا تاركة مسؤولياتها كمرساة للامن الدولي لتدخل في عزلة تتجاهل الاخطار الحقيقية التي تواجهها وذلك في اشارة إلى الضغوط التي يواجهها من الكونغرس بسبب استمرار مشاركة الولايات المتحدة في حملة الاطلسي المتواصلة منذ ثلاثة اشهر على ليبيا. |
|