|
محافظات ومن هذا المنطلق صدرت العديد من المراسيم والقوانين والإجراءات التي تصب في هذا الشأن بما يلبي تطلعات وآمال المواطنين ويخدم مصلحة الوطن العليا. وفي هذا السياق أكد عدد من الخبراء والاكاديميين والفعاليات الاقتصادية أن برنامج الاصلاح الشامل في سورية يمضي قدما ويرتكز على الخبرات والكوادر المحلية وبتمويل ذاتي ويتضمن تلبية مطالب الفئات والشرائح كلها كما أنه يستند الى مشاركة جميع أطياف المجتمع. د.فضلية: المواطن هدف البرنامج الإصلاحي وبوصلته ورأى الدكتور عابد فضلية نائب عميد كلية الاقتصاد بجامعة دمشق ضرورة ان يكون المواطن هدف البرنامج الاصلاحي وبوصلته وان يتضمن كل ما يلزم لترسيخ وتعميق البعد الاجتماعي لعملية التنمية وتوفير فرص عمل مناسبة وذلك عبر وضع استراتيجيات وخطط واضحة ومحددة لمعالجة مشاكل البطالة والفقر أو الحد منهما وتوفير شبكات الحماية الاجتماعية المستدامة التي يجب ان تسهم بها الجهات الحكومية والمنظمات الاهلية وشبه الحكومية. وأكد فضلية ضرورة توفير البيئة والبنية التشريعية المناسبة لتنشيط ودعم اقامة وتمويل المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر المحابية للعمالة وخاصة في الريف والمناطق الفقيرة وتحديدا في الانشطة الحرفية والمهنية والزراعية اضافة الى أنشطة الاقتصاد المنزلي وأن يتضمن البرنامج الاصلاحي الاهتمام بشكل اكبر في قضايا التعليم والصحة والبنية التحتية ذات النفع العام ولاسيما فيما يتعلق بتأمين المياه والكهرباء وأقنية الصرف الصحي والاعتماد على استراتيجيات وخطط تنمية تأخذ بالاعتبار التنمية المتوازنة بين الريف والمحافظات. د.خضور: خلق المزيد من فرص العمل وبين الدكتور رسلان خضور أستاذ في كلية الاقتصاد بالجامعة أن البرنامج الاصلاحي يجب أن ينطلق من المشاكل التي يعاني منها الاقتصاد السوري ويؤدي الى الحد من الفقر واعادة توزيع الدخل والثروة بشكل عادل وأن تكون السياسات الضريبية والمالية وسياسة الانفاق الحكومي عادلة. وأشار الى ضرورة أن تتضمن محاور الاصلاح الاقتصادي التنمية الاقليمية والمحلية نظرا لوجود تفاوت كبير بين الموارد في الاقاليم وبين الريف والمدينة من خلال تشجيع الاستثمارات بما فيها الحكومية خلال هذه الفترة وزيادة الانفاق على المشروعات الاستثمارية والتوسع في القطاعات الانتاجية الزراعية والصناعية بما يخلق المزيد من فرص العمل ويحد من الركود الاقتصادي. وبين خضور أن القطاع الزراعي يعاني من محدودية الاستثمارات وتراجع نسبة العاملين فيه خلال السنوات الماضية حيث بات من الضروري الاستفادة من المقومات والمؤهلات الكبيرة لنجاح الزراعة في سورية اضافة الى محاربة الفساد بكافة أشكاله لان التنمية مستحيلة في ظل تنامي الفساد الذي يعطل المشروعات ويمنع التطور ويحد من فرص العمل ويؤدي الى تدهور الموارد والثروات الوطنية. د.عبد المحسن: فضح مظاهر الفساد وفي حلب أشار الدكتور حسن عبد المحسن رئيس فرع حلب لاتحاد الكتاب العرب الى الاجواء الاصلاحية السائدة والتي تلبي المطالب المحقة للمواطنين ومحاولة البعض استغلالها بما يتعارض مع المصالح الوطنية لافتا الى ان هذه الاصلاحات لايمكن الرجوع عنها والتي بدأت تباشيرها في جملة من القرارات والتشريعات الصادرة وعدم السكوت عن السلبيات وفضح كل مظاهر الفساد والخلل الاداري. وأكد الاديب عبدو محمد ان الاصلاح يجب الا يكون متسرعا بغية عدم الوقوع في أخطاء كما أن البطء بالاصلاح يراكم الاخطاء مشيرا الى أهمية السرعة في الاصلاح وعدم التأخير فيه ليحقق النتائج المرجوة. د.سعيد: الخروج بصيغ وطنية وفي اللاذقية أكد الدكتور مدحت سعيد أستاذ في كلية الطب البشري بجامعة تشرين أن مفاعيل ايجابية واسعة ستتمخض عن العملية الاصلاحية حيث ان القوانين المشرعة حديثا ستنعكس مباشرة على الصعيد المجتمعي وخاصة أنها تلقى صدى كبيرا في الشارع لافتا الى أن هذه الاصلاحات من شأنها الخروج بصيغ وطنية تتماهى مع العمق الحضاري للشعب السوري. جديد: الحوار الوطني رافعة البرنامج الإصلاحي وأشار الباحث جهاد جديد رئيس جمعية عاديات جبلة الى أن الحوار الوطني المرتقب يعد أهم روافع البرنامج الاصلاحي ويشكل ضرورة وطنية ملحة تتطلب المشاركة الفاعلة من الجميع وتعزيز امكانية التعبير عن مختلف الآراء والافكار التي ينطوي عليها النبض الشعبي العام. وأوضح الدكتور أديب سعد أستاذ في كلية الزراعة بالجامعة أن العملية الاصلاحية تتطلب اسهاما فاعلا من الاطياف الاجتماعية كافة وأصحاب الخبرات العملية في مجالات العمل المختلفة معتبرا أن الحوار الوطني يعد ركنا أساسيا في البرنامج الاصلاحي. وفي ادلب رأى المهندس أيمن طفاش موظف في مديرية الزراعة بالمحافظة ان الاصلاح يحتاج الى مراجعة أساليب الادارة في الدوائر والقطاعات المختلفة و التقييم الدائم لعملها وقياس جودتها من خلال الخدمات التي تقدمها وتعزيز التشاركية مع القطاع الخاص وتفعيل دوره في جوانب الحياة الاقتصادية والتنموية والاستفادة من البيئة الاستثمارية وخلق ثقافة من الالتزام وان يكون المواطن عونا لتنفيذ البرامج والخطط. نجار: ترسيخ أسس الإدارة الرشيدة وبين المهندس انس نجار رئيس فرع نقابة المهندسين الزراعيين بالمحافظة ان الاصلاح يهدف الى تحسين الواقع الاقتصادي والمعيشي وتطوير القطاعات المختلفة وتحديث أساليب الادارة وتنمية الريف وتعزيز الثقة المتبادلة ودعم تنافسية الاقتصاد الوطني وتأهيل الكوادر وتطوير أساليب العمل وتعزيز المبادرات الخلاقة والتفاني بالعمل ومحاسبة المقصرين والحد من الهدر وترشيد الانفاق وترسيخ أسس الادارة الرشيدة والعمل على تحديد علاقة الدولة بالمرافق والمؤسسات العامة. حمود: الحد من الهدر وفي طرطوس قال المهندس نعمان حمود عضو مجلس شعب سابق ان العملية الاصلاحية يجب أن تشمل جميع مؤسسات الدولة كأساس لنجاحها مع التركيز على اصحاب الكفاءات والاستفادة منها في دفع عملية الاصلاح وتفعيل عملية التدريب والتأهيل بشكل حقيقي والبعد عن المركزية الادارية التي تؤدي الى تدني الانتاجية وانجاز العمل في أسرع وقت ممكن. وأشار الى أهمية الحد من الهدر والاستفادة من الامكانيات المتوفرة وتفعيل دور القطاع الخاص بشكل منطقي وفاعل وخلق تنافسية بين القطاعين العام والخاص وتعزيز مبدأ الاشراف والمراقبة والمحاسبة ودراسة موضوع الدعم بدقة بحيث يكون سلة واحدة توزع على المواطنين مباشرة مؤكدا أن عجلة الاصلاح في سورية تتسارع بشكل كبير لتلبي مطالب أبناء سورية الذين يدركون جيدا أن العبث بأمن الوطن واستقراره هو من المحرمات ما يتطلب مشاركة كل مواطن في عملية الاصلاح. يوسف: وضع الشخص المناسب في المكان المناسب واكد المحامي عبد الكريم يوسف أهمية ان ينطلق الاصلاح من وضع الشخص المناسب في المكان المناسب واختيار الموظف الكفء والنزيه والقضاء على الروتين واصلاح القضاء والتطوير التشريعي بما يتلاءم مع الواقع الحالي بغية وضع برنامج عمل اصلاحي يمكن ان يعزز عملية البناء ويوسع دائرة المشاركة بين المواطنين لمواجهة التحديات المختلفة التي تتعرض لها البلاد. حمود: الإصلاح مطلب عام وبين الدكتور نديم حمود عميد كليتي التربية والاقتصاد بطرطوس أن خطوات الاصلاح في سورية وخاصة مراسيم العفو التي صدرت مؤخرا عبرت عن النية الصادقة في الاصلاح و ترسيخ الثقة بين المواطن والحكومة عبر فتح أقنية متبادلة باتجاهين وان يمارس جميع المواطنين دورهم الفاعل فيها حتى تتضافر جميع الجهود للوصول الى ما نصبو اليه من حياة كريمة موضحا ان الاصلاح مطلب عام يفرضه تطور الشعوب دون استغلاله لتحقيق غايات ومآرب لا تخدم الوطن والمواطن. وأشار الى ان نجاح العملية الاصلاحية يستلزم توفر عامل الأمن والأمان ودعم مشاريع البنى التحتية بشكل مدروس وامكانية تنفيذها بالسرعة المطلوبة واتاحتها لجميع المواطنين وأصحاب الفعاليات الاقتصادية بأسعار مدعومة و اعادة النظر بكل المشاريع القديمة واعادة تفعيلها بشكل جدي لتأخذ دورها بالمجتمع وتفعيل عملية المشاهدة العينية ومتابعة المشاريع لانجازها بالسرعة القصوى. وقال المحاميان علي فياض وميسون يوسف ان حزمة القرارات والمراسيم الصادرة خلال الفترة الماضية وخاصة مراسيم العفو ساهمت كثيرا في دفع العملية الاصلاحية الى الامام وان من يريد الاصلاح يقف الى جانب الاصلاحات الرامية لبناء سورية من خلال الاشارة الى مواقع الخلل والفساد لاستئصاله من جذوره. وفي السويداء قال منير بو زين الدين مدير المركز الثقافي في شهبا ان السيد الرئيس بشار الأسد طرح منذ العام 2000 البرنامج الاصلاحي في سورية لكن الظروف التي شهدتها المنطقة خلال الفترة الماضية ساهمت في عرقلته وبطء تنفيذه وحاليا هناك رؤى وأفكار اصلاحية تتماشى مع متطلبات المرحلة وتركز على الحوار الوطني بين أفراد المجتمع كافة والعمل على اصدار قوانين جديدة للانتخابات والاحزاب والاعلام والادارة المحلية وتشخيص حالات الفساد لمكافحتها وتطوير الادارة العامة اضافة الى التركيز على دور الشباب في بناء الوطن. وأشار ميشيل السهوي مدرس متقاعد الى أن البرنامج الاصلاحي في سورية واضح وشفاف وشامل همه الاول والاخير مصلحة الشعب وانطلق من أن الوطن للجميع وطرح موضوع التعددية السياسية والاحزاب وقانون الاعلام ما يدل على أن كل فرد في الوطن شريك بصنع القرار. صالحة: دور أوسع للمواطن واعتبر مسعود صالحة رئيس فرع نقابة المهندسين بالمحافظة أن البرنامج الاصلاحي المطروح يعطي دورا أوسع للمواطن للمشاركة في صنع القرار الوطني المحافظ على الثوابت والمتطلع لغد تتحقق فيه العدالة والمساواة. المسالمة: تنمية الموارد الذاتية وفي درعا أوضح قاسم المسالمة رئيس غرفة الصناعة والتجارة بالمحافظة ضرورة الاهتمام بتنمية الموارد الذاتية لتمويل عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية بما يضمن استقلال القرار الوطني ويعزز موقف سورية الممانع مشيرا الى أهمية الاصلاح الضريبي ومحاربة الهدر والفساد من خلال الاصلاح الاداري والمالي والرقابي وتوظيف تلك الموارد الجديدة في تحقيق التنمية المتوازنة التي تنعكس ايجابا على المجتمع بأكمله لافتا الى ان خطاب الرئيس الأسد تضمن محاور ومضامين هدفت الى تحقيق حالة نهوض اقتصادية غير مسبوقة في سورية اضافة الى جملة الاصلاحات المترافقة في جانبها السياسي والاداري. |
|