تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مؤسسات المجتمع الأهلي في اللاذقية:تعزيز مبدأ المواطنة والنهوض بإعلام مقاوم للتصدي للمؤامرة وإفشالها

سانا- الثورة
صفحة أولى
الجمعة 24-6-2011
لقد كشف الشعب السوري منذ البداية خيوط المؤامرة التي تتعرض لها سورية، وكان لوعي هذا الشعب وحسه الوطني العالي الدور الأبرز في افشال ما خطط له أعداء الوطن للنيل من وحدته وأمنه واستقراره، ليبرهن هذا الشعب مرة اخرى انه عصي على المؤامرات

والفتن مهما اشتدت الضغوط والمحن.‏

وفي هذا الاطار عبر ممثلو مؤسسات المجتمع الاهلي في اللاذقية عن ارادتهم الصلبة في التصدي لما يحاك لسورية من مؤامرة تستهدف مواقفها المبدئية ولحمتها الداخلية واستقلال قرارها السيادي مؤكدين ثقتهم العالية بالقيادة السياسية سواء في التعامل مع السحابة السوداء التي تخيم حاليا على سماء الوطن او في تنفيذ البرنامج الاصلاحي الشامل والذي يصمم السوريون على دفعه وحمايته غير آبهين بكل ما يتم تسويقه خارجيا من روايات تضليلية مفبركة ورسائل مسمومة تستهدف الوحدة الوطنية.‏

منهج إعلامي وطني شفاف‏

وقالت شهيدة سلوم رئيسة جمعية التوحد ان الطريقة المثلى لمواجهة الحملة الاعلامية الشرسة ضد سورية تتمثل في تصدير منهج اعلامي وطني يقوم على الشفافية في نقل الوقائع وتقديم الحقائق الامر الذي يحدث تأثيرا ايجابيا عميقا لدى المتلقي وقدرة عالية على الاقناع مشيرة إلى أن تعزيز المصداقية هي حجر الاساس في عملية دحض الاكاذيب والاخبار الملفقة التي تروجها المحطات المغرضة.‏

ولفتت سلوم إلى أهمية مشاركة محطات اخبارية تتمتع بالحيادية والمصداقية في التغطية الاعلامية لما يحدث في سورية كي يتوفر للمتلقي اكثر من مصدر للخبر مبينة شراسة المؤامرة التي تتعرض لها سورية وتشترك فيها جهات دولية عديدة ما يستلزم مضاعفة العمل على اطلاق حملات التوعية لتعزيز ثقافة التآزر والتعاضد بين كافة شرائح الشعب حيث يلعب الاعلام دورا أساسيا لتحقيق هذه الغاية ولا سيما في هذه المرحلة الدقيقة.‏

تعزيز الحس الوطني العام‏

بدوره أشار الدكتور مازن زوان رئيس الحملة الوطنية لدعم الاقتصاد الوطني في اللاذقية إلى الدور المهم والشفاف الذي اضطلع به الاعلام الوطني في هذه المرحلة الحساسة مستنفرا كافة امكاناته لجلاء الحقيقة ونقل الوقائع كما هي على الارض مؤكدا أن ما قامت به المجموعات الارهابية من حرق متعمد لاكثر من مركز تلفزيوني واذاعي في سورية هو دليل دامغ على سعي المتآمرين لطمس الحقائق التي تعمل هذه المنابر الاعلامية على اظهارها.‏

وأشاد الدكتور زوان بالفعل الايجابي الذي تقوم به المواقع والصفحات الالكترونية الوطنية في اطار تعزيز الحس الوطني العام ورصد الاحداث حيث أثبتت هذه المواقع رغم ما ينقصها من امكانات قدرتها على استقطاب المواطن السوري والتعبير عنه بصدقية عالية.‏

تفنيد مزاعم القنوات المضللة‏

واوضح رامي قدسي رئيس جمعية المكفوفين ان سورية تشهد في اطار المؤامرة الكبرى المحاكة حولها هجمة اعلامية دولية غير مسبوقة تتطلب لصدها ثقة عالية بالقيادة السياسية وتأنيا لتأخذ الاصلاحات الحالية مجراها بالاضافة إلى منهج اعلامي وطني يعتمد تنسيق هجمات مضادة من قبل الاعلام السوري يعرض عبرها كل ما لديه من وثائق وحقائق تفند مزاعم القنوات المضللة.‏

واشار قدسي إلى دور المثقفين في عملية التوعية العامة وتدعيم اللحمة الوطنية بين أفراد الشعب بالاضافة إلى دور هذه القوى النخبوية في تعميق روابط الثقة والتآزر بين بعضها البعض لامتلاك القدرة على اقامة حوار وطني شفاف وفعال يقف على أسباب الازمة الراهنة وتفنيد ما هو ملفق حولها ومن ثم العمل على استنباط حلول سلمية بعيدا عن المشهد الدامي الذي طغى في عدد من المدن السورية.‏

أداء إعلامي محلي متميز‏

من ناحيتها رأت فريال ل عقيلي رئيسة جمعية المقعدين في اللاذقية انها ليست المرة الاولى التي تتعرض فيها سورية لمحاولات التآمر والعزل واثارة الفتنة بين ابناء شعبها الواحد الا أن الجديد أمس هو مشاركة الاعلام العالمي في صياغة هذه المؤامرة والدفع بها قدما عن طريق بث السموم في الجسد السوري الامر الذي يحتم أداء اعلاميا محليا متميزا يرتقي إلى مستوى الحدث ويتمكن من التعامل معه.‏

وقالت عقيلي انه لا بد من النهوض بإعلام مقاوم يمتلك أدوات الحرب ذاتها التي تستخدم ضدنا لصد هذه الهجمات الشرسة وذلك من خلال استضافة المزيد من الاسماء الاعلامية المعروفة بحرفيتها المهنية العالية ومواقفها المشرفة وكذلك الاسماء الفكرية والسياسية والاجتماعية من تلك القادرة على مخاطبة المشاهد السوري واقناعه بالحقائق إلى جانب متخصصين في الشؤون العسكرية وخبراء علم النفس العسكري وسواهم مما يخدم الاتجاه المقاوم.‏

ولفتت إلى أهمية العمل على اعداد جمهور قادر على مواجهة الازمات وعدم الانجرار وراء ما يتم ترويجه خارجيا من افتراءات عبر انتهاج الموضوعية والشفافية في الطرح الاعلامي بالاضافة إلى ضرورة تغيير خطط المؤسسات العامة والخاصة في سورية وأيضا المنظمات على تنوعها لتتضمن خططا عملية لمواجهة الاحداث الطارئة يساهم الجميع في تنفيذها مع التشديد على وجوب اعادة النظر بالمناهج المدرسية لاغناء الجانب الوطني فيها.‏

مبدأ المواطنة الصالحة‏

من جهتها اكدت سحر على المسؤولة الاعلامية في جمعية الامل لذوي الاحتياجات الخاصة على مبدأ المواطنة الصالحة التي تتوازن فيها حقوق المواطن وواجباته في اطار المصلحة العليا للوطن ووفق مبادئ العدالة والديمقراطية وتكافؤ الفرص وذلك من خلال تعريف الافراد بالمؤسسات الوطنية وعمل كل منها موضحة ضرورة الارتقاء بأداء المواطن وتحفيزه على القيام بدوره بما يسهم في تنفيذ البرنامج الاصلاحي الشامل.‏

ولفتت علي إلى اهمية تطبيق البرنامج الاصلاحي الذي تقوده سورية في هذه المرحلة تحت أعين الاعلام ورقابته وهو سلوك من شأنه تعزيز حوافز العمل والمبادرة والمنافسة بين مختلف الجهات المعنية بالعملية الاصلاحية والتطويرية وكذلك بين المواطنين أنفسهم ولا سيما فيما يتصل بالحوار الوطني المباشر والذي يتوجب أن يطول جميع فعاليات المجتمع بحيث ينطلق كل من موقعه ايا كان ومهما كانت صفته.‏

دعم حاضنات الأعمال المتخصصة‏

من جانبها تحدثت ياسمين ازهري رئيسة لجنة سيدات الاعمال في اللاذقية ورئيسة جمعية مورد المتخصصة بتفعيل دور المرأة في الحياة الاقتصادية عن الاهمية الكبرى لكل ما يشرع من قوانين ومراسيم من شأنها النهوض بالاقتصاد الوطني ودعم حاضنات الاعمال المتخصصة بتفعيل المشاريع متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة والتي تشكل قاعدة متينة للاقتصاد الوطني اذا تم الاهتمام بها بالشكل المطلوب.‏

وأكدت أزهري ضرورة اصدار المزيد من القوانين الاقتصادية الخاصة بدعم وتمويل هذه الفئة من المشروعات واحاطتها بالدعم اللازم عبر تقديم قروض ميسرة يتم تسديدها وفق أقساط دورية مقبولة لتكون دافعا للمرأة السورية للبدء بحياة عملية دون خوف من الفشل أو التراجع.‏

من ناحيتها أكدت عدوية ديوب مديرة المكتبة العمومية للاطفال التابعة لجمعية قوس قزح أن الاعمال الاجرامية التي ارتكبتها التنظيمات المسلحة في عدد من المدن والمناطق السورية تؤكد على البعد اللاانساني لهذه الجماعات الارهابية التي اتبعت سلوكيات وحشية يندى لها الجبين مشددة على أنه ليس من دين اوعقيدة او عرف انساني يبرر لمرتكبي أعمال القتل والتنكيل ممن روعوا القلوب الآمنة وعبثوا باستقرار الوطن ما اقترفته أيديهم الاثمة.‏

وأضافت ان المشرفين على أنشطة الاطفال في المكتبة قد لمسوا من خلال الفعاليات الدورية المتواصلة خلال الازمة الراهنة في سورية وعيا عميقا لدى هذه الشريحة العمرية بمجريات الاحداث من حولهم وتفهما واسعا لخيوط المؤامرة وهو أمر تجلى من خلال رسوماتهم المتكررة من تلك التي تنطوي على عدد من الرموز والمفردات الوطنية كالشهيد والعلم الوطني واسماء المحافظات والمدن السورية التي كانت حاضرة في اغلب الاعمال مشيرة إلى أن الاطفال يحملون نظرة متفائلة حول ما ستؤول اليه الامور في انعكاس مباشر لافكار ومشاعر وتوقعات الاهالي والاوساط الاجتماعية المختلفة بقرب انجلاء هذه الغمامة السوداء.‏

الاستقرار هو الأرضية الصلبة للإصلاح‏

وقالت الدكتورة سهير الريس رئيسة جمعية الساحل السوري لحماية البيئة ان الازمة الراهنة أكدت على عمق اللحمة الشعبية بين مختلف الاطياف السورية التي تسلحت منذ بداية الاحداث بوعي كبير وحس عال بالمسؤولية فوضعت مصلحة الوطن فوق كل اعتبار موضحة أن مختلف شرائح المجتمع السوري أجمعت على أن الاستقرار والامن هو الارضية الصلبة لكل عملية اصلاحية.‏

وأضافت الريس ان الجمعية أقامت خلال الاشهر الثلاثة الماضية العديد من الانشطة ذات الطابع الاجتماعي في محاولة للم الشمل والقاء الضوء على ما يجري على أرض الواقع فلا تلتبس الامور على أحد مشيرة إلى أن المواطنين السوريين ممن شاركوا في هذه الانشطة عبروا مرارا وتكرارا عن وقوفهم في وجه المخططات الخارجية ورفضهم القاطع لاي تدخل ينال من هيبة الوطن وسيادته وقراره المستقل عن طريق الحوار البناء ونبذ الخلافات الداخلية والتعالي على الجراح وصولا إلى بر الامان.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية