|
الثورة دمشق وعد وعهد، حب ووفاء، لا تعرف إلا انتماء واحداً هو الانتماء للوطن.
ومن أجل هذا الوطن وصون هذا الانتماء كانت الصلاة من اجل الوطن في كنيسة الصليب المقدس في القصاع، مسلمون مسيحيون بسطاء ومثقفون، مبدعون وفنانون، من كل ألوان الطيف كانوا. حيث اقيم مساء امس في كنيسة الصليب المقدس للروم الارثوذكس صلوات جماعية من اجل ان يعم الامن والسلام في ربوع سورية الحبيبة وقد حضرها عدد كبير من الفعاليات السياسية والاقتصادية والدينية والفنية وعدد من اعضاء البعثات الدبلوماسية العربية والعالمية وبعثات اعلامية مختلفة من لبنان وسورية وبحضور السيدة شهناز فاكوش عضو القيادة القطرية ودولة الاستاذ ايلي فرزلي من لبنان وحشد غفير من المواطنين بمختلف طوائفهم ومذاهبهم واطيافهم.
سورية ملتقى المؤمنين فبعد ان قام الجميع بالصلوات الجماعية طالبين من الخالق ان يحمي سورية وقائدها المفدى، القى المطران لوقا الخوري المعاون البطريركي لطائفة الروم الارثوذكس كلمة قال فيها: اننا نجتمع اليوم هنا، كنيسة واحدة جامعة مقدسة رسولية وقد قمنا بصوم خاص لنرفع الصلوات بمشاركة كل المؤمنين بالله تعالى مستنجدين برحمته الفائقة لغايات ثلاث بأن نصلي لله العلي القدير، على نعمة الحياة التي اعطانا، وان نجدد تمسكنا بأرضنا وولائنا لقيادتنا الحكيمة وعلى رأسها قائدنا ورئيسنا الدكتور بشار الأسد، ولنؤكد شجبنا للمؤامرة ضد شعبنا الطيب معاهدين قيادتنا اننا معها في كل خير لهذا البلد واننا على درب الصمود سائرون ولن يفت من عزمنا كل طغيان الطغاة.
واضاف المطران لوقا اننا على يقين ان سورية غدت ملتقى المؤمنين بالله تجمع المسيحيين والمسلمين في مواصلة الطاعة لله والاخلاص للانسان. وقال ايضا: لكن الغريب ان العالم المتحضر، العالم الذي ينادي بالحريات وينادي بحقوق الانسان يعيش تحت ثقل عنصرية هؤلاء الحقودين ، قتلة الانبياء والصديقين. ووجه نداءه الى الهيئة التي تنادي بحقوق الانسان والديمقراطية قائلاً:لماذا لاتريدون لسورية وشعبها الحياة، لماذا لاتريدون لهذا الشعب ان يكون قوياً في تطلعاته وباباً واسعاً للخبرات الروحية والفكرية ومخاضة للحق والحقيقة. وقال: نتوجه بالدعوة نحو الخالق بقلوب نقية ان يخفف من مأساة شعبنا وان يشد من ازرنا ويحفظ شعبنا وقائدنا وجيشنا وأن يهيئ لنا النصر المؤزر لننشد بصوت واحد نشيد النصر والفرح. استهداف الاصالة لصالح الاصولية وألقى الاب طوني دورا كلمة عن الطوائف الكاثوليكية اكد فيها ان المسيحي مسلم الى الله بانجيليه، والمسلم هو لله بقرآنه وقال: ان الحرب التي فتحت على سورية لم تكن حرباً على نظام، او على اشخاص، بقدر ماهي حرب لاسقاط سورية كحالة حضور،وكنز تاريخي، ان استهداف وطننا هو استهداف التعدد لصالح العددية، واستهداف الاصالة لصالح الاصولية، واستهداف عزتنا الوطنية لصالح العبودية والتبعية. ونقول لهؤلاء من كنيسة الصليب المباركة لسنا تبعيين نفعيين ولن نكون مستذلين ذميين! ولن نعرف هوية إلا سوريين وطنيين. ووجه الاب طوني دعوته الى الشباب السوري بكل اطيافه للانخراط بالعمل السياسي الحضاري والجاد، يداً بيد معتمدين ثقافة الحوار، لاننا شعب الكلمة فبالكلمة او الله العالم في انجيل يوحنا وبكلمة اقرأ بدأت الرسالة المحمدية. مؤمنون بقوة واستقرار سورية واكد النائب ايلي فرزلي ان اهمية الكنيسة تكمن بالانصات لكلمة الحق وندد بدول العالم التي تستهدف ايضا مسيحيي الشرق مبتدئاً بالعراق ومصر ومن ثم سورية، ونوه بالتلاحم الوطني الذي تشهده سورية معبراً عن تفاؤله بقوة واستقرار سورية. المطران جان قواق: مدير الديوان البطريركي في بطريركية السريان الارثوذكس قال اننا نركز على دور الكنيسة كجزء لايتجزأ من هذا الشعب السوري الأبي، وركز أيضاً على دور الصوم والصلاة للخروج من الشدائد والتجارب وسورية تمر اليوم بتجربة صعبة بأيد داخلية وخارجية ولكننا اليوم نركز على الحوار بدون شروط مسبقة وخاصة ان السيد الرئيس بشار الأسد دعا الى الحوار المفتوح، واضاف المطران جان ان الدعاء في النهاية هو أن يحمي الله سورية وشعبها وقائدها. اجتمعنا لنعبر عن حبنا للوطن الأب انطونيوس حراقة قال: اجتمعنا لنعبر عن محبتنا العميقة لوطننا وقائد وطننا الذي يحمينا بظله وحكمته، اجتمعنا لنرفع الصلاة الواحدة لله حتى ينصرنا على أعداء هذا البلد. كلكم أهلي الشيخ عواد الشلال عضو مجلس الشيوخ العربية قال: قبل أن أكون مسلماً فأنا مسيحي، وأنا فخور جداً بهذه الاديان، كلكم أهلي وأخوتي، ونتمنى دائماً ان نلتقي على المحبة وعلى محبة الوطن وقائد الوطن. سورية شرفنا وعرضنا الفنانة هويدا: اكدت ان الحدث هام جداً، لأنه تعبير على اللحمة الوطنية بين أفراد الشعب السوري، وقالت: نحن أخوة سوريون وما يجمعنا هو حب الوطن وحب سورية وخوفنا على أرضنا وترابنا فسورية هي عرضنا وشرفنا. مشهد لا نراه إلا في سورية بشار اسماعيل: أكد ان سورية هي هدية الله للكرة الارضية وقال: هذا أعظم تجمع سنراه في حياتنا والايمان محبة والحب في هذا التجلي الذي لا نراه إلا بسورية. صلاتنا للوطن هادي بقدونس: ما يحدث في سورية لم يحدث في أي دولة في العالم كل الطوائف موجودة لتصلي صلاة واحدة على أرواح الشهداء وعلى انتصار سورية ولحماية قائدنا السيد الرئيس بشار الأسد. سورية صامدة ليليا الأطرش: أنا سعيدة وفخورة بالشعب السوري العظيم أتينا لكي نصلي ونشكر الله، وإن شاء الله ستبقى سورية ثابتة بوجود محبة ابنائها لها. كلنا مع مسيرة الاصلاح سعد مينة: أتينا لنصلي معاً من أجل سورية الأبية، كلنا مع مسيرة الاصلاح، وسورية قوية وثابتة وستبقى بخير إن شاء الله. وبعد انتهاء الصلاة الجماعية خرج الجميع الى باحة الكنيسة باحتفالات بهيجة مرددين عبارات لسورية ولجيشها وقائدها ورافعين اعلام الوطن. |
|