|
|
وكالات - الثورة عبر تقويض طموحاته، وسط مفرزات الانتخابات الحالية التي تجري في الولايات والتي تسقط أوراق الجمهوريين وتسحق آمالهم، بينما ترفع من درجات الديمقراطيين، بما ينعكس على ترامب الجمهوري في أقل من سنة، وخاصة أن هناك سخطاً شعبياً يتماشى مع إجراءات عزله، تشاطرها موجة الإفادات التي تأتي في سياق فضيحة أوكرانيا، ولكن مع الإبقاء على كافة الاحتمالات قائمة رغم ما يجري، فهل سيستطيع ترامب الخروج من هذا المأزق الذي بدأ يلاحقه.. في السياسة الأميركية كل شيء وارد!! رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي ادم شيف أعلن أن أولى جلسات الاستماع في التحقيق لعزل الرئيس الأميركي دونالد ترامب ستجرى في أول يومين من الأسبوع المقبل. ونقلت فرانس برس عن شيف المشرف على العملية قوله في بيان مع دخول التحقيق مرحلته العلنية: إن مسؤولين بينهما وليام تايلور السفير الأميركي الحالي لدى أوكرانيا الذي دعم اتهام ترامب بالسعي إلى ممارسة ضغوط على كييف للتحقيق في منافسه جو بايدن من اجل مكاسب سياسية شخصية سيدلي بشهادته الأربعاء المقبل بينما ستقدم السفيرة الأميركية السابقة لأوكرانيا مارى يوفانوفيتش شهادتها الجمعة المقبلة. وكانت لجان التحقيق الأميركية الرامية لعزل ترامب أعلنت امس الأول استدعاء كبير موظفي البيت الأبيض بالوكالة ميك مالفاني للإدلاء بإفادته يوم الجمعة المقبل. وفي أولى الهزائم، ثمة ضربة تلقاها ترامب في ولايتين، حيث تشير التوقعات إلى فوز الديموقراطيين بعد أن حقق مرشح الحزب الديمقراطي الأميركي آندي بشير فوزاً بهامش ضئيل على حاكم ولاية كنتاكي الجمهوري مات بيفين بالرغم من دعم ترامب للأخير. وذكرت «رويترز» أن فوز بشير ولو بهامش ضئيل يشكل انتكاسة كبيرة لترامب الذي قال الثلاثاء الماضي للناخبين: إنه ينبغي لهم إعادة انتخاب بيفين وإلا فإن منتقديه سيقولون إن الرئيس تكبد أكبر خسارة في تاريخ العالم. كما انتزع الديمقراطيون الأغلبية في المجلس التشريعي لولاية فرجينيا حيث يتصاعد الشعور المعادي لترامب بعد أن كان للجمهوريين أغلبية بسيطة في المجلس بما يعني أنه سيكون للحزب الديمقراطي سيطرة كاملة على حكومة الولاية للمرة الأولى في ربع قرن. وقد تعطي نتائج الانتخابات التي جرت أول أمس في أربع ولايات من بينها مسيسبي مؤشرات حول الانتخابات الرئاسية التي ستجري العام المقبل والتي يسعى فيها ترامب للتجديد. وسط هذا السباق الرئاسي بتنازله العكسي، أظهرت نتائج استطلاع للرأي، أن ترامب، يظل أقل شعبية بالمقارنة مع خمسة ممثلين عن الحزب الديمقراطي، أعلنوا مشاركتهم في السباق الرئاسي الحالي لانتخابات 2020م. حيث دلت نتائج الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة لانغر ريسوتش أسوشيتس خصيصاً لقناة «أي.بي.سي نيوس» التلفزيونية وصحيفة «واشنطن بوست»، أنه إذا أجريت الانتخابات اليوم، وكان خصم ترامب هو الديمقراطي، جو بايدن، فإن 39% من الناخبين المسجلين سيصوتون لصالح ترامب، بينما سيصوت 56% من الناخبين لصالح منافسه. وفي المواجهة نفسها مع السيناتور عن ولاية فيرمونت، بيني ساندرز، سيخسر ترامب 14%، في حين ستتجاوز السيناتور عن ولاية ماساتشوستس، إليزابيث وارين، الرئيس ترامب 15%، وبدوره كان ترامب قد خسر 11 % في المواجهة مع عمدة مدينة ساوث بيند، بيت بوتيجيتش، وبنسبة 9% مقابل السيناتور عن ولاية كاليفورنيا، كامالي هاريس. شارك في الاستطلاع الهاتفي 1003 من الأميركيين البالغين، في الفترة من 27 إلى 30 الشهر الماضي، وبلغ الخطأ الإحصائي نسبة 3.5%. والانتخابات التي أعلن ترامب، عن نيته المشاركة فيها، ستجري في 3 تشرين الثاني المقبل، وسيتم إجراء الانتخابات الأولية- التمهيدية- لمرشحي الحزب الديمقراطي في الفترة من شباط إلى حزيران القادمين عام 2020، وبعد ذلك سيقوم مؤتمر الحزب بانتخاب الفائز، وهو الذي سيتنافس مع ترامب، ولكن معظم استطلاعات الرأي على مستوى البلاد حالياً تدل على أن جو بايدن هو الأول بينما يحتل كل من إليزابيث وارين وبيرني ساندرز المرتبة الثانية والثالثة على التوالي. ومن نكسة الانتخابات إلى وضع مسمار آخر في بقاء ترامب، بعد أن اعترف دبلوماسي مقرّب من ترامب بإفادته أول أمس أنه أبلغ مسؤولاً أوكرانياً بأن تقديم مساعدات عسكرية لبلاده يعتمد على فتح كييف تحقيقا بشأن منافس ترامب في الانتخابات الرئاسية الديمقراطي جو بايدن. وقال سفير واشنطن لدى الاتحاد الأوروبي غوردون سوندلاند: إنه أبلغ مستشاراً بارزاً للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بأنه من غير المرجح منح كييف مساعدات عسكرية أميركية إلا بعد أن تظهر أوكرانيا بشكل واضح استعدادها للتحقيق مع بايدن وعلاقات ابنه هانتر مع شركة بوريسما الأوكرانية للطاقة. وأقر سوندلاند بطرحه هذه المقايضة غير القانونية، التي ينفيها ترامب بشكل مستمر، خلال نقاش في 1 أيلول الماضي مع أندري ييرماك كبير مستشاري زيلينسكي. |
|
