|
البقعة الساخنة - سلسلة القوانين التي صدرت منذ ثلاثة أشهر بدءا من رفع حالة الطوارئ وصولا إلى آخر مرسوم عفو صدر حتى الآن. - الرزمة الإصلاحية المطروحة على الطاولة اليوم أمام المواطنين السوريين والتي ورد أهمها في حديث رئيس الجمهورية الأخير وخاصة ما تعلق منها بفتح الباب أمام تعديل شامل للدستور، بما يتضمن إعادة صياغة الحياة السياسية في البلاد وإنهاء احتكار حزب البعث للسلطة . - التقبل التدريجي لفكرة التظاهر السلمي غير المقترن بالعنف والتحريض، وهذا تطور هام،خاصة إننا كنا حتى وقت قريب نعيش في ظل ثقافة سياسية تستبعد تماما مثل هذا النشاط . - تأقلم السلطة المتواتر لفكرة المعارضة البناءة وهو تطور يتوج من خلال مؤتمر المعارضة الذي يعقد اليوم علانية في قلب دمشق بهدف بحث واقع الأزمة الراهنة في البلاد وسبل الخروج منها وشكل سورية المستقبلي. - انبعاث روح جديدة، وان ظلت خجولة حتى الآن، في الإعلام المحلي ، بما في ذلك الرسمي منه، تتقبل إلى حد ما الرأي الآخر ، وترفع سقف النقد الموجه للحكومة ومجمل الشأن العام. - مشاركة فئات متزايدة من المجتمع السوري وخاصة من الشباب في الشأن العام، ما يدفع دماء جديدة إلى ساحة العمل الوطني تسهم بشكل عملي في عملية التحول الديمقراطي. والواقع ان ما يجري في سورية اليوم، برغم أنه يحمل كثيراً من الأسى خاصة لجهة سقوط ضحايا مدنيين وعسكريين، وحصول بعض عمليات التخريب للمنشآت العامة، فإنه يحمل أيضا بشائر كبرى لسورية الغد التي يعمل المخلصون والعقلاء في السلطة والمعارضة على أن تكون بأبهى حلة، وأن نصل اليها بأقل الخسائر، كي نقدم بالفعل نموذجا يحتذى لشعوب المنطقة للدولة المدنية الديمقراطية الحديثة التي تبنى وتتشكل بجهود وعقول جميع أبنائها، بعيدا عن أي تدخل خارجي، خاصة ذاك الذي يأتي من قوى وجهات، لم يعرف عنها يوما حرصها على خير وصلاح هذه البلاد. |
|