|
نافذة على حدث قناع آخر سقط ليعري أميركا ومن يلف لفها الذين اعتادوا على ارتداء ثياب الطهر والعفة ولبوس الملائكة وهم في حقيقتهم أبالسة وشياطين اقتاتوا ولا يزالوا من دماء الأبرياء ونهب ثروات الأوطان الآمنة. عيون عمياء وآذان صماء وعقول موصدة هذه هي حال قوى الظلام الوحشية الأميركية والأوروبية وهيئاتها الدولية التي تحولت إلى أدوات ابتزاز للضغط على النظام السوري المقاوم والمناهض للمشاريع الاستعمارية لسلبه استقلالية القرار ووطنيته وعروبته. الولايات المتحدة وأوروبا وإسرائيل والبعض ممن يتطلع إلى سلب سورية دورها الإقليمي المحوري في المنطقة ليعيد أمجاده الزائفة على حساب السوريين وأشلائهم ونزيف دمائهم أخطؤوا إن اعتقدوا أن سورية لقمة سائغة يسهل افتراسها وامتطائها وتوهموا إن ظنوا أن بمقدورهم نسف مبادرات الحوار الوطني الجاد تحت سقف الوطن ولمصلحة أبنائه. سلسلة منظمة من المؤامرات والسيناريوهات الظلامية التي أعد لها الغرب ورسم خطوطها منذ أكثر من مئة عام لا لشيء إلا لاستنزاف سورية وتدميرها بما يكفل السيطرة على منطقة الشرق الأوسط من ناحية ويضمن ما يسمى أمن إسرائيل من ناحية أخرى،ولكن فُضح المستور وفُكت طلاسم المؤامرة وفُندت شعارات الحرية والعدالة والإنسانية التي طالما تشدق بها الغرب فهاهو الوجه الأميركي الأوروبي القذر يطل علينا من جديد بفضائحه ونفاقه السافر، فأميركا التي تتباكى على السوريين تحت ستار حقوق الإنسان هي ذاتها من يتوعد النشطاء الحقوقيين في حال أرسلوا قافلة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر منذ عدة سنوات، وهي نفسها من يطالب بإطلاق سراح شاليط فوراً بينما تتناسى آلاف الأسرى الفلسطينيين الذين يقبعون في سجون الاحتلال مجردين من كل حقوقهم الإنسانية التي كفلتها الشرائع والمعاهدات،أما أوروبا التي تبدي قلقها من تحركات الجيش السوري الوطني على أرضه وتلبية لاستغاثة أبناء جلدته لتخليصهم من المجموعات الإرهابية المسلحة الممولة خارجياً فمن باب أولى أن توجه نظرها إلى إسرائيل التي تقتل وتشرد بلا هوادة عشرات الفلسطينيين يومياً. ولكن مهما ارتفع صوت الغرب وتواصلت أجنداته المسمومة وطبوله التهويلية،ورغم آهات السوريين التي لا تعد ولا تحصى ودموعهم وقلوبهم المدماة إلا أن سورية ستبقى إلى الأزل كأسطورة البطل الإله الذي لا يعرف الخنوع أو الاستسلام. |
|