|
مجتمع يعني ساسوكي أصبح يستعمل فن الغوغا ضد المخربين وجونكر يدمر الأبنية ويحطم السيارات وغرانديزر عميل عند القوى الأمنية السورية وبحسب هذه الأقنية أيضاً لم نعد نستغرب لاحقاً أي خبر يقول إن ديناصوراً يمشي في وسط مدينة سورية ويقوم بإحراق المتظاهرين السلميين ثم يأتي أبو عبد الله (شاهد عيان) ويقسم بشرف أخته أنه شاهده بأم عينه الديناصور مع القوى الأمنية يقوم بهذا العمل، ولا نستغرب لاحقاً أن نرى بيانات استنكار عالمية تشجب استحضار سورية للديناصور من القرون الغابرة بعدما انقرض، وبالطبع قد يعتبر أحدهم هذه الكلمات مسخرة ولكننا نقول من يشاهد مضمون أخبار هذه القنوات عليه أن يصدق أن ما كتبناه ليس بمسخرة ولكن المسخرة عندما نسمع هذه الأخبار: - فقط في سورية الشهيد يستشهد يوم الجمعة ويعود للحياة باقي أيام الأسبوع. - فقط في سورية شاهد العيان يستطيع أن يرى ما يحدث في ادلب من درعا. - فقط في سورية تبدأ المظاهرة بخمسين شخصاً وتنتهي بخمسين ونشاهدها على الإعلام الكاذب مئات الألوف بسبب التكاثر بالانشطار. - فقط في سورية فرقة واحدة تتواجد بكل المحافظات السورية وتحاصر كل مدينة وشارع وحارة وموجودة على الحدود اللبنانية والفلسطينية والعراقية والتركية وتقاتل في اليمن وليبيا وطرابلس لبنان وذهب جزء منها للدفاع عن فنزويلا وكوريا. - فقط في سورية يكون عدد المتظاهرين بالتظاهرة خمسين والمصورين بالجوالات مئتين وخمسين والمتفرجين على جانبي الطريق خمسمئة. - فقط في سورية يستطيع أي شهيد بالوطن العربي أن يعود للحياة ويستشهد على الأراضي السورية مرة أخرى بعدما استشهد أول مرة. - فقط في سورية ينشق العسكري المجند عن الجيش وبعد أسبوعين يظهر ذات العسكري صف ضابط وينشق ثم تكافئه الدولة وترفعه لملازم أول، وهو بالمقابل يعلن انشقاقه مرة أخرى وهلم جراً إلى أن يصل إلى رتبة مشير. - فقط في سورية المتظاهرون سلميون وبأيديهم أسلحة، الجيش لا يمتلك مثلها. - فقط فيما يخص سورية شاهد العيان يترقى بالمراتب حيث إننا نشاهده أول يوم شاهد عيان وفي اليوم الثاني ناشطاً حقوقياً واليوم الثالث عضواً في منظمة حقوق الإنسان والحبل على الجرار. - فقط في سورية من يخرج طلباً للسبايا يصبح عامل دليفري يوصل البيتزا للمتظاهرين السلميين. - فقط في سورية يمكنك أن تصبح رئيس منظمة لحقوق الإنسان دون حتى الحصول على الشهادة الابتدائية. - فقط في سورية يمكنك أن تعلم بنبأ استشهاد شقيقك على قناة الجزيرة قبل أن تعلم أنت بذلك. - فقط في سورية يمكنك أن تحمل (آر بي جي) ويطلق عليك لقب (سلمي). - فقط في سورية يكفيك أن تنشأ مدونة على الانترنت لتصبح أهم من عمرو دياب. - فقط في سورية كل الشعب رجال أمن وشبيحة. - فقط في سورية يمكنك أن تقتل وتذبح وتغتصب ثم تصبح لاجئاً في تركيا وتزورك ممثلة أجنبية وتمثل معك فيلماً إباحياً. - فقط في سورية خبر تدمير أحد الأبنية الحكومية على قناة إخبارية خارجية قبل حصولها بساعة. أليست هذه المعلومات المسخرة بأم عينها بكل الأحوال، يقول أحد الأمثال ولم أعد أدري إن كان عربياً أم لا لكنه مفيد بحضرة هذه «المسخرة» عفواً هذا الكلام (القافلة تسير والكلاب تنبح). وكلمة أخيرة يقولها شكسبير: نحن بحاجة إلى الخلافات أحياناً لمعرفة ما يخفيه الآخرون في قلوبهم.. فقد تجد ما يجعلك في ذهول.. وقد تجد ما تنحني له احتراماً. |
|