|
إضـــــــــاءات وحكمة أخرى تقول (النجاح هو الخطيئة الكبرى التي لا يغفرها لك الأصدقاء) هاتان الحكمتان تستدعيان سؤالاً يجب ان يطرح على الجميع.. ترى لماذا كل هذا الحقد على سورية ولماذا كل هذه الشماتة وما السبب الذي يجعل البعض يظهر المحبة والولاء لسورية في ساعات الراحة ويكشر عن أنيابه وحقده الدفين في لحظة أعتقد فيها مخطئاً أنها تعيش حالة ضعف، ويتحول فجأة الى مكبر صوت في جوقة خيانة؟ أسئلة يجب أن نطرحها على أنفسنا وعلى أولئك المتوهمين الذين ساقتهم عمالتهم وحساباتهم الخاطئة والأدوار التي أنيطت بهم الى دائرة السوء تلك والتنكر لجميل سورية قيادة وشعباً.. إن شاشة الرادار السورية لم تغب عنها لحظة واحدة حقيقة أولئك الذين اعتقدوا أنهم خدعوها ودخلوا صندوقها الأسود نسوا أو تناسوا أنهم كانوا دائماً يقفون عند حافة العتبة، ولم ينالوا شرف الولوج الى حرمة البيت فزاغت عقولهم وأصيبوا بعمى البصر والبصيرة وانحرفت بوصلتهم وضلوا سواء السبيل.. لقد وفرت الأزمة التي مرت بها سورية فرصة حقيقية لاكتشاف الذات والآخر، بل إنها كانت اختباراً وطنياً حقيقياً استطاع الشعب السوري وقيادته الوطنية التعاطي معها بكل قوة وحكمة ووعي مع تقدير حقيقي لابعادها وتداعياتها، وهنا أثبت ذلك الشعب العظيم انه يكون في أحسن حالاته عند مواجهته للتحديات والأزمات والأخطار، فيتحرض كل وقوده التاريخي والحضاري وتنعتق الذات من أسرها فتظهر الأشياء على حقيقتها ويعرف الغث من السمين والراسخ من الطارئ. إن قصة النجاح السورية وما تواجهه من مؤامرات تستدعي الى الذاكرة أسطورة تقول: إن عاصفة هوجاء قد هبت ذات يوم فاقتلعت كل شيء في طريقها وأمام قوتها العاتية انبرت كل الكائنات تبحث عن وسيلة توصلها الى بر النجاة، فما كان من أحد أسود الغابة إلا أن تمسك بصخرة شديدة الصلابة وانحنى قليلاً للعاصفة الهوجاء حتى مرت، وعند زوالها نظر الى كل من حوله فلم يجد إلا نفسه شامخاً وحيداً كالسيف واكتشف أن الصخرة التي تمسك بها قد تفتت على الرغم من صلابتها وقوتها، فقال بكل ثقة وكبرياء : لو أنني كنت أعلم امتلاكي كل هذه القوة لتسيدت الأرض ومن عليها ؟ |
|