تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


اعتقــالات ومداهمــــات في الضفـــــة .. الاحتلال يجرف عشرات القبور بمقبرة مأمن اللـه بالقدس

سانا- الثورة
الصفحة الأولى
الأثنين 27 -6-2011
بين اعتقال ومداهمات واقامة حواجز عسكرية في قرى وبلدات الضفة الغربية.. وتجريف قبور في مقبرة مأمن الله بمدينة القدس المحتلة.. تواصل قوات الاحتلال الاسرائيلي امعانها في ممارسة انواع العدوان والاضطهاد والعنصرية، وتتفنن في ممارساتها الاجرامية بحق الشعب الفلسطيني.

حيث اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي امس ثلاثة فتية فلسطينيين من مخيم العروب وبلدة سعير في الخليل جنوب الضفة الغربية بعد ان داهمتهما كما اقامت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً في بلدتي سعير ودوراً. كما داهمت قوات الاحتلال الاسرائيلي بلدة ياسوف شرق سلفيت وقامت بعملية تصوير لبعض معالم المدينة.‏

ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن عبد الرحيم مصلح رئيس مجلس بلدة ياسوف قوله ان عددا من سيارات الاحتلال العسكرية مصحوبة بضباط اسرائيليين داهمت البلدة وجرى تصوير البلدة القديمة ومقام أبو الزرد التاريخي الفلسطيني.‏

واقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي الاطراف الشرقية من مدينة نابلس وأقامت حاجزا عسكريا على منطقة واد الباذان إلى الشمال الشرقي من مدينة نابلس.‏

ونقل المركز الفلسطيني للاعلام عن شهود عيان فلسطينيين قولهم ان قوات الاحتلال تقوم بالتدقيق بهويات الفلسطينيين قبل أن تسمح لهم بدخول المدينة أو الخروج منها.‏

تجريف عشرات القبور بمقبرة مأمن اللـه‏

في غضون ذلك جرفت سلطات الاحتلال الاسرائيلي أمس نحو مئة قبر من مقبرة مأمن الله في مدينة القدس المحتلة ضمن مخطط لتحويل هذه الاجزاء إلى متحف اسرائيلي.‏

ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن القيمين على وقف المقبرة قولهم ان آليات تابعة لبلدية الاحتلال في القدس المحتلة وأخرى تابعة لشركات اسرائيلية شرعت بهدم القبور وجرفها منذ منتصف الليلة الماضية واستمرت حتى ساعات الفجر وتركزت أعمال التجريف في الجهة الشرقية مما تبقى من المقبرة وفي منطقة شرق بركة المقبرة والمنطقة الغربية التي تخطط سلطات الاحتلال بناء ما يسمى بمتحف التسامح بجانبها.‏

وكانت احدى محاكم الاحتلال ردت التماسا قبل أشهر ضد هدم القبور في مقبرة مأمن الله ما اعتبر موافقة من السلطات للاستمرار بعمليات الهدم والتجريف في المقبرة التي تعرضت منذ العام 1948 إلى جرائم متواصلة من قبل سلطات الاحتلال اذ حولت أغلب أجزائها إلى حدائق وشوارع وفنادق ومواقف للسيارات ولم يتبق منها الا نحو 24 دونما من أصل 200 سابقا كما تعمل سلطات الاحتلال حاليا على تنفيذ ما يسمى بمتحف التسامح اضافة إلى خطط لبناء مجمع محاكم اسرائيلية وموقف سيارات اضافي.‏

أكثر من مئة وسيلة تعذيب بحق الأسرى‏

قال مركز الأسرى الفلسطيني للدراسات ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي تستخدم ما يزيد على مئة وسيلة تعذيب نفسي وجسدي بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونها وتطور أساليبها القمعية وانتهاكاتها للحصول على اعترافات منهم أثناء التحقيق.‏

ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن المركز قوله في بيان صحفي بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب الذي يصادف أمس ان سلطات الاحتلال تمارس التعذيب النفسي والجسدي بحق الأسرى منذ لحظة الاعتقال حتى الافراج عنهم وتتعمد ابراز القسوة والاجرام تجاه الاسير نفسه وأمام أبنائه وأهله والتهديد بقتله أو نفيه أو هدم منزله وتصل التهديدات أحيانا إلى حد اعتقال زوجته أو أحد أفراد عائلته.‏

وأشار البيان إلى أن المحققين الاسرائيليين يستخدمون الكثير من الاساليب القمعية لانتزاع الاعتراف من الأسرى كرش الماء البارد والساخن على الرأس والموسيقا الصاخبة والحرمان من الدواء واطفاء أعقاب السجائر في أجسادهم وربطهم من الخلف على كرسي صغير الحجم أو بلاطة متحركة بهدف ارهاقهم اضافة إلى احتجازهم في أماكن مكتظة ومتسخة ومعتمة.‏

في سياق متصل اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست ان الاحتلال الاسرائيلي يمارس الارهاب المنظم بفرضه حصارا جائرا على الشعب الفلسطيني الاعزل في قطاع غزة ووضعه قائمة علنية لاغتيال قادة المقاومة الفلسطينية واللبنانية وغيرها من الشخصيات منتقدا امتناع المجتمع الدولي عن محاسبته على افعاله الارهابية المنافية للقانون الدولي.‏

وقال مهمانبرست في تصريح لقناة العالم الاخبارية ان مؤتمر طهران الدولي لمكافحة الارهاب المنعقد حاليا في طهران يهدف إلى وضع اليات جديدة على المستوى الدولي لمكافحة الارهاب لمنع استغلال هذه الظاهرة من قبل بعض الدول الكبرى من اجل تمرير اهدافها ومصالحها موضحا ان المؤتمر يناقش اسباب تفشي ظاهرة الارهاب وسبل مكافحتها من جذورها.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية