|
مشاكسات فالسؤال الذي يشغل بال أهل المهنة حالياً ، إلى أي مدى سيشكل ما يجري في الوطن العربي من أحداث عائقاً وإن كان نفسياً أمام المتابعة المعتادة للأعمال الرمضانية والاستسلام الطوعي لهذا الطقس الذي فرض على شهر رمضان المبارك منذ سنوات ؟.. لا بل هل سيكون هناك مزاج للمشاهدة أصلاً ؟ وكيف سيتقبل الجمهور الفنانين أبالحميمية ذاتها التي اعتدنا تلمسها في كل مرة ؟ أم سيشوب هذه العلاقة نوع من الفتور؟ أليس من الممكن أن يكون للدراما دورها الفاعل فتكون هي النافذة التي يحاول المشاهد التنفس من خلالها وســـط جـــو مشــحون متــأزم وأحداث مؤلمة ؟.. ربما من السابق لأوانه التكهن بأجوبة لهذه التساؤلات ولكن ما بات حقيقة واقعة أن مزاج المشاهدة هذه المرة سيكون مختلفاً ، وأن الدراما السورية ستدخل المنافسة بقوة على الرغم مما يواجه المنتجين من صعوبات تسويقية ، وعلى الرغم من أن عدد الأعمال المنجزة فيها أقل عما اعتادت إنجازه في سنوات سابقة .. إلا أن مكاناً بارزاً ستحتله بين ما يعرض على الشاشات ، هذا ما تُنبئ به (على أقل تقدير) التصريحات المتعددة حول السوية العامة المرتفعة للدراما السورية ، إن كان ما تم إنتاجه في القطاع الخاص أو في مؤسسة الإنتاج التلفزيوني والإذاعي والتي أنجزت مجموعة هامة من المسلسلات المتنوعة ، الأمر الذي سيجعل منها مطلباً جماهيرياً كما كانت في كل مرة ، ويبقى لنا أن ننتظر انطلاق الدورة البرامجية الرمضانية لاستقراء السوية الحقيقية لما سيُقدم . |
|