|
من البعيد للطبخ على الحطب وبابور الكاز حاليا، وهذا الأمر يتطلب توفير وإنتاج المزيد من هذه المادة لسد الحاجة ناهيك عن الظروف الصعبة التي تواكب عمليات نقل وتوفير المادة من المستودعات إلى أماكن التعبئة والتوزيع بالمحافظات وكل منا يقدر ويعرف هذه الظروف . والمعلومات التي حصلنا عليها من وحدة الغاز بدرعا تشير إلى أن هناك تراجعاً ملحوظاً في الكميات الواردة من المادة إلى وحدات التعبئة وتفيد المعلومات أن حاجة المحافظة من مادة الغاز المنزلي اليومية تصل إلى نحو اثني عشر ألف اسطوانة تقريباً والمنتج حاليا لا يتجاوز الأربعة آلاف أما الطرف الآخر بهذه المشكلة والمسبب الرئيسي فيها هو قيام بعض المعتمدين لتوزيع الغاز بسوء توزيع المادة واحتكارها لبيعها بأسعار قد تصل في بعض الأحيان إلى 1000 ليرة أو بيعها للجوالين الذين يبيعونها في مناطق خارج المنطقة المحددة للمعتمدين في كل بلدة ومدينة وهذا الأمر ساهم بشكل كبير في خلق زيادة الطلب على المادة ورغم جهود المحافظة لحل الأزمة وتشكيل لجنة فما زالت الحلول تصطدم بعقلية معتمدي الغاز وعدم تقيدهم بالتعليمات في التوزيع عن طريق البلديات لأن ذلك الأمر لا يحقق لهم ما يريدون من أرباح إضافية، وبالتالي لا يصل إلى التوزيع سوى القليل من الاسطوانات يوميا وهذا الأمر يحتاج إلى نظرة إنسانية وأخلاقية وإلى إجراءات رادعة. ونحن أمام هذا الواقع لا بد من تضافر كافة الجهود لحل هذه المشكلة المتمثلة بإلزام المعتمدين بتوزيع كامل المخصصات في المنطقة المحددة لهم وبالسعر الرسمي وعدم بيعها خارج نطاق دائرة الاعتماد وتفعيل دور المؤسسة الاستهلاكية في هذا المجال ، وكذلك تشديد دور الرقابة التموينية على باعة الغاز وعمليات بيعه وتوفير كميات إضافية لسد النقص الحاصل وبهذا نكون قد ساهمنا في حل هذه المشكلة التي فرضتها علينا الظروف الراهنة والعقوبات الجائرة . |
|