|
حدث وتعليق وتحاول كسر إرادته والتدخل في شؤونه الداخلية من أجل تحقيق أجندتها الاستعمارية التي تهدف إلى إضعاف سورية والنيل من دورها المقاوم والممانع لمشاريع الهيمنة في المنطقة. ما يدلل على النيات العدوانية المبيتة لدى مسؤولي هذه الدول الاستعمارية والمتمثلة بإطالة أمد الأزمة وتشجيع الإرهاب في سورية التصريحات التي أدلى بها وزراء خارجية هذه الدول بعد مؤتمر جنيف والتي تخالف ما تم الاتفاق عليه من جهة وتعبّر في نفس الوقت عما تسعى إليه وتخطط له من أجل تضليل الرأي العام ومحاولة ابتزاز الجانب الروسي والصيني اللذين كان لهما مواقف مشرّفة من الأزمة السورية ولا سيما رفضهما التدخل الخارجي بشؤون سورية وحرصهما على حل الأزمة بالحوار ودون شروط مسبقة وبما يحقق التطلعات الحقيقية للشعب السوري. وما يزيد من قناعة السوريين بأن هذه الدول تتربص شراً بمستقبلهم هو تشجيعها لعملائها في المنطقة من عربان الخليج وتركيا وغيرها لاحتضان مؤتمرات ما يسمى المعارضة السورية حيث تقاطعت كلمات المشاركين بمؤتمر القاهرة لعملاء الغرب مع تصريحات المسؤولين الأوروبيين وذلك لجهة تجاهل أعمال المجموعات المسلحة التي ترتكب المجازر بحق الأبرياء والدعوة لفرض المزيد من العقوبات على الشعب السوري ومحاولة استدعاء التدخل الخارجي عبر إصدار قرار من مجلس الأمن تحت الفصل السابع ليؤكدوا بذلك أنهم مجرد أدوات بيد واشنطن وباريس ولندن والكيان الصهيوني ينفذون ما يطلب منهم خدمة لمشروعهم الاستعماري المتمثل بالشرق الأوسط الجديد الذي يضرّ بالعرب عموماً ويخدم بالدرجة الأولى الكيان الصهيوني. هذه المؤتمرات المتلاحقة والتي تهدف إلى ممارسة المزيد من الضغط على الشعب السوري ومحاولة كسر إرادة الصمود لديه وبالتالي إخضاعه للإملاءات الخارجية التي تخدم مصالح الغرب الاستعماري، هي مؤتمرات فاشلة وعقيمة ولن تتحقق أوهامهم طالما أن السوريين قرروا رفض أي تدخل خارجي والتصدي للمؤامرة وأدواتها في الداخل والخارج منطلقين من قناعاتهم بأن الحل لن يكون إلا سورياً وبما يضمن استقلال القرار الوطني وبناء سورية المتجددة القوية. |
|