تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


نقابة معلمي سورية واتحاد المعلمين العرب يعتصمون استنكاراً للإرهاب والجرائم التي طالت الأطر العلمية والتربوية

سانا- الثورة
أخبار
الأربعاء 4-7-2012
لأن الفكر والكلمة تخيفهم وتقف عائقاً امام ارهابهم وصناعة الموت التي يمارسونها بحق الوطن والمواطن، نجدهم يحاولون قتل كل فكر تنويري يدفع ظلامية حقدهم وضبابية مواقفهم الملتبسة والمجحفة والمجرمة بحق الشعب ومقدراته.

ومع ذلك تبقى الكلمة والقلم سدين منيعين في وجه الجماعات الارهابية المسلحة التي تستبيح بكل دم بارد دماء من يبني الإنسان الذي هو غاية الحياة ومنطلقها، لهدم بنيان الوطن وعوامل قوته، ففي رسالة تحد للارهاب والارهابيين واستنكارا لعمليات القتل والاغتيال التي تقوم بها المجموعات الارهابية المسلحة بحق بناة الاجيال والاطر العلمية التربوية والعقول المبدعة من معلمين ومدرسين واساتذة جامعات اعتصم اعضاء من نقابة المعلمين بسورية واتحاد المعلمين العرب أمس في كلية الهندسة المدنية بجامعة دمشق.‏

ورفع المشاركون اللافتات التي حملت عبارات الشجب والادانة والاستنكار لعمليات اغتيال الفكر السوري التي تقوم بها المجموعات الارهابية المسلحة بحق الاكاديميين والمعلمين والاطباء والمهندسين مؤكدين ان جميع الكوادر العلمية ستبقى صامدة مهما تعاظم اجرام القتلة المأجورين بهدف الحفاظ على سورية قوية.‏

وأشار رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد عامر المارديني إلى ان استهداف العلماء في كل انحاء الارض عملية ضد الانسانية لان رسالة المعلمين على مستوى التاريخ رسالة حضارية مؤكدا ادانة جميع المعلمين لاستهداف العلماء وأعضاء الهيئات التدريسية الذي يعد استهدافا للتنمية والتطوير في سورية.‏

بدوره بين نقيب المعلمين في سورية زياد محسن في تصريح مماثل انه تم اغتيال معلمين من مدرسي التعليم الاساسي والثانوي والجامعات مشيرا إلى ان المستفيد من نزيف العقول الوطنية هم أعداء الوطن حيث يعد المعلمون بناة الاجيال الذين يعلمون القيم ويشاركون في التربية على حب الوطن والتضحية والتشبث بالارض.‏

واوضح محسن أن الاعتصام وقفة تضامنية مع شهداء القطاع التعليمي والتربوي وفاء لارواحهم مؤكدا أن استهدافهم خطط له منذ وقت طويل لايقاف الرسالة السامية التي يقومون بها لقتل الاجيال القادمة والمبادئ التي تربوا عليها.‏

واشار خالد المقت الامين العام المساعد لاتحاد المعلمين العرب إلى ان الاعتصام يهدف إلى شجب واستنكار كل اعمال القتل والخطف التي تتعرض لها العقول والادمغة وذوو الخبرات والكفاءات في سورية.‏

ولفت المقت إلى ان قيام المجموعات الارهابية المسلحة باغتيال الكفاءات السورية هو استكمال للهجمة الشرسة التي تتعرض لها سورية من قبل الامبريالية والصهيونية العالمية ومن قبل دعاة الجهل والتخلف داخل الوطن العربي لتنفيذ اجندات خارجية.‏

بدوره اوضح نايف الطالب عضو المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين فرع جامعة دمشق ان الاعتصام رسالة موجهة للعالم اجمع مفادها أن كل المعلمين في سورية والعاملين في هذا المجال يستنكرون هذا العمل الجبان.‏

واشار الطالب إلى ان الهدف من القيام بهذه الاغتيالات هو اضعاف سورية وموقفها الرافض لكل اشكال الهيمنة والسيطرة والداعم لكل اشكال المقاومة الوطنية الشريفة داعيا إلى عدم الخشية من هذه الحرب المنظمة التي يمارسون فيها جميع اشكال الارهاب لثني الشعب السوري عن مواقفه الثابتة وتمزيق وحدته الوطنية.‏

ولفت الدكتور منير حرفوش أستاذ في كلية طب الاسنان بجامعة دمشق إلى ان هذه الوقفة تاتي احتجاجا واستنكارا على استهداف الكوادر العلمية الهادف إلى تفريغ سورية من العقول وهذه الكوادر بما ينسجم مع المخطط الصهيوني الامريكي لضرب المرتكزات الوطنية الخاصة بالعملية التعليمية.‏

وبينت رنا القاسم ان الشهداء من الكوادر العلمية الذين ضحوا بدمائهم في جميع الاراضي السورية سيبقون منارات حقيقية تضيء الدرب للاجيال القادمة.‏

واعتبرت فاطمة قاسو ان استهداف الكفاءات العلمية جزء من مخطط استهداف سورية من علماء وأطباء ومهندسين وكفاءات لاضعافها مبينة أن المعلمين من خلال هذا الاعتصام يسعون لايصال صوتهم إلى كل العالم بأنهم يقفون معا وفاء لشهداء الوطن من مدنيين وعسكريين وعلماء واستنكارا لهذه الاعمال الاجرامية الدنيئة.‏

واستنكرت فلك قيروط كل الاعمال الارهابية التي تتعرض لها سورية والهادفة إلى النيل من مواقفها واغتيال التجديد والتطوير فيها لحرمان الطلاب من حقهم في التعلم والنهوض بالمجتمع.‏

واشارت فداء محمود ان السوريين بكل أطيافهم ومكوناتهم وفئاتهم متحدون ومتضامنون ولن تنجح مخططات المتامرين لتفريقهم.‏

وعبر عدنان شحادة عن شجبه ورفضه لكل عمليات القتل والاغتيال التي تقوم بها المجموعات الارهابية المسلحة بحق بناة الاجيال والاطر العلمية.‏

وبين حسين محمد أن اغتيال الادمغة والعقول والكفاءات السورية لن يجدي الارهابيين نفعا لان أبناء سورية الشرفاء سيواجهون جميع المؤامرات ولديهم استعداد لبذل الغالي والنفيس من أجل عزة الوطن وكرامته.‏

وقالت منى حسن ان المعلمين هم الدعامة الاساسية لبناء سورية المتقدمة وان استهداف الكفاءات من أطباء ومدرسين واعلاميين وعلماء ورجال دين وعسكريين هو جزء من المخطط العالمي الهادف إلى اضعاف سورية.‏

ولفتت غادة منصور إلى ان استهداف الكوادر والكفاءات العلمية يرمي إلى ايقاف العملية التربوية والتعليمية ويعد جزءا من المؤامرة على سورية مؤكدة أن المعلمين سيتابعون تدريس أبناء سورية حب الوطن وفداءه والتضحية من أجله.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية