تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


لماذا تأخرت رواتب الموفدين إلى بريطانيا!وماذا فعلت «التعليم العالي» لتجاوز المشكلة‏

طلبة وجامعات‏
2012/7/4‏
سحر عويضة‏

د. النجم: آلية الصرف عبر فتح حسابات شخصية لدى المصارف المعتمدة ومنها لحساب الموفد‏

فاضل: الحل بإحداث صندوق للطوارئ يعالج مشكلات الموفدين عموماً‏‏‏

المجادي: التحويل تم بنجاح لكن العقوبات الظالمة عرقلت الأمر!‏‏‏

لم تقتصر العقوبات الاقتصادية على سورية من قبل الدول الأوروبية على الجهات الحكومية فقط بل وللأسف طالت الطلاب السوريين الموفدين إلى الخارج لمتابعة دراساتهم العليا وأثرت عليهم بشكل غير مباشر وازدادت الشكاوى في العام الحالي من تأخر رواتب الموفدين وزيادة عرقلة الإجراءات والآليات لوصول هذه الرواتب لهم وفي هذا السياق على سبيل المثال تأخرت رواتب الطلاب الموفدين إلى بريطانيا أكثر من شهرين ولا نعلم إلى متى سيستمر التأخير ومتى يتم الإفراج عن كتلة رواتبهم من قبل الجهات المعنية في بريطانيا.‏‏‏

التأخير بسبب العقوبات‏‏‏

الأستاذ جورج المجادي رئيس قسم محاسبة الموفدين في جامعة دمشق أوضح ما يلي:‏‏‏

بسبب العقوبات التي نفذت على سورية لم نستطع تحويل رواتب الموفدين بشكل مباشر عن طريق البنك المركزي.‏‏‏

وقمنا بالتحويل عن طريق مصرف خاص في سورية وهذا المصرف بدوره حول كتلة الرواتب إلى بنك HSCB في بريطانيا.‏‏‏

وهذا الأخير يتعامل مع الجهات المختصة في سورية بصعوبة بالغة جداً للإفراج عن الحوالات ويطالب باستفسارات وتساؤلات ليس لها أهمية سوى عرقلة الإفراج عن هذه الحوالات.‏‏‏

وأضاف المجادي: قمنا بتزويد المصرف في بريطانيا بالمعلومات التي طلبها وهي أسماء الموفدين باللغة الإنكليزية وأرقام حساباتهم ليتم إجراء دراسة عليهم من قبل المصرف وأن تتم المطابقة مع الأسماء.‏‏‏

وباعتبار أن التحويل ممنوع من قبل المركزي بالجنيه الاسترليني فقد تم التحويل باليورو، من المصرف السوري الخاص إلى مصرف HSCB البريطاني الذي من المفترض أن يحوله إلى السفارة السورية في بريطانيا بالجنيه الاسترليني.‏‏‏

وهنا اختلفت المبالغ ولم يتم الإفراج عن الرواتب حتى الآن لأن المبالغ أصبحت بحاجة إلى إعادة حساب وسيتم تحويلها من يورو إلى جنيه استرليني بالسعر العالمي.‏‏‏

وأضاف الأستاذ جورج: نحن الآن ننتظر أن نحصل على أسماء الموفدين إلى بريطانيا باللغة الإنكليزية وكيفية فتح حساباتهم لتتم المصادقة عليها ثم نقوم بإرسالها مرة ثانية إلى المصرف البريطاني HSCB ليتم الإفراج عنها وهذه الإجراءات ستأخذ وقتاً مطولاً جداً. ليس من ورائه أي فائدة سوى العرقلة والتأخير على الطلاب علماً أن علاقة مصرف سورية المركزي انتهت بهذا الشأن والدراسات والإجراءات وحدها من يعرقل وصول الرواتب للطلاب.‏‏‏

فتح حسابات لكل موفد‏‏‏

وفي وزارة التعليم العالي التقينا الدكتور عبد المنير نجم معاون وزير التعليم العالي للشؤون الإدارية والمالية الذي أكد أن الوزارة ليس لديها أي مشكلة بالنسبة لرواتب المعيدين الموفدين وأنها قامت منذ بداية العام بحجز اعتمادات بقيمة 100 مليون دولار كرواتب للموفدين ولكن المشكلة تتعلق بالعقوبات المفروضة على سورية وآلية وصول هذه الرواتب لأصحابها.‏‏‏

وأشار د. نجم إلى أن رئاسة مجلس الوزراء وجهت بالقيام بإجراءات سريعة لتنفيذ التحويلات الخاصة بالموفدين ووفقاً لذلك فقد أصدر المصرف المركزي تعميماً تضمن:‏‏‏

فتح حسابات شخصية لكل موفد لدى المصارف المرخصة العاملة في القطر بالقطع الأجنبي وبالتالي يتم تحويل رواتبهم ومستحقاتهم بالقطع الأجنبي من قبل مصرف سورية المركزي عن طريق حسابات المصارف المرخصة المفتوحة لدى مصرف سورية المركزي، ليصار بعد ذلك إلى تحويلها من قبل المصرف الخاص إلى حساب الموفد في بلد الإيفاد.‏‏‏

أو أن يقوم الموفد بتفويض أي من ذويه لاستلام مستحقاته بالقطع الأجنبي ومن ثم يقوم الأخير بتحويلها إلى الموفد عن طريق إحدى شركات الصرافة العاملة في القطر.‏‏‏

الحل موجود .. ولكن ؟‏‏‏

من جانبه أوضح رئيس مكتب الفروع الخارجية باتحاد طلبة سورية، كنج فاضل أن المشكلة التي يعاني منها الطلاب الموفدون هي مشكلة تتعلق بالدرجة الأولى بالعقوبات على سورية مشيراً إلى أن اتحاد الطلبة يبذل أقصى الجهود لإيصال الرواتب للمعيدين الموفدين بالتعاون مع الجهات والوزارات المعنية.‏‏‏

ولفت فاضل إلى أن الاتحاد قام بإجراء دراسات من قبل لجان مختصة لهذه الغاية وهذه اللجان قدمت مقترحات كثيرة ومهمة لحل المشكلة مثل أن يتم تحويل رواتب الموفدين مرتين بالعام بدلاً من أربع مرات لاختصار الإجراءات وكذلك أن يتم تحويل الرواتب عن طريق أهالي الطلاب بموجب وكالات رسمية منهم.‏‏‏

إضافة إلى مقترح مهم جداً هو إحداث صندوق طوارئ في السفارات لمساعدة الطلاب الموفدين مهمته إقراض الطلاب بالحالات الطارئة والظروف الصعبة.‏‏‏

وكان الرأي من قبل الجهات المعنية تأجيل هذا الأمر لنهاية العام.‏‏‏

وأضاف فاضل: الحقيقة أن وزارة التعليم العالي متعاونة جداً في هذا الموضوع ولكنها لم تستطع أن تجد الصيغة المناسبة لحل هذه المشكلة.‏‏‏

وأضاف د. نجم: إشارة إلى التعميم المذكور والذي تم بناء على اجتماع ممثلين عن وزارة التعليم العالي والدفاع ووزارة الخارجية والثقافة ومركز الدراسات والبحوث العلمية وجامعة دمشق وهيئة الطاقة فقد تم الاتفاق مع هذه الجهات على الالتزام بمضمون الآلية مع قيام مصرف سورية المركزي بتقديم أي مساعدة تطلب بهذا الخصوص.‏‏‏

سحر عويضة‏‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية