تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


هل تبقى أسيرة الوعود

طلبة وجامعات
2012/7/4
ميساء الجردي

شهدت حركة الرياضة الجامعية في سورية نشاطا مهما في فترة من الفترات ..ثم بدأت تخبو وتتواضع شيئا فشيئا !

ماذا بعد؟.... اليوم طرح مجلس التعليم العالي في نهاية إحدى جلساته وبشكل عابر دعوة جديدة, أو صحوة من حلم مزعج .. مشيرا لإعادة الحياة للرياضة الجامعية و تأهيل المنشآت الرياضية داخل الجامعات ..لكن إلى أين تمضي هذه الدعوة ؟ حتى الآن لا ندري.‏

لكننا متأكدون بأنها ليست فكرة للعرض أو مسألة غير مهمة ..فالجميع يعلم أثر الرياضة في حياة الشباب وتفريغ طاقاتهم وصقل مواهبهم فيما تتركه الرياضة من أثر نفسي ومعنوي قد يضاهي أثرها في تقوية العظام.‏

ولعل هذا يدفعنا للتذكير بما تبقى من هذه الرياضة وهو الفوز الكبير الذي حققه طلاب كليات الهندسة في جامعة دمشق في مباراة كرة السلة مع فريق كليات الطب ...و نذكر أيضا بانتصار الأولمبياد العلمي السوري في الرياضيات الذي استهوى واستقطب الكثير من طلاب الكليات العلمية . وهي مقارنة تؤكد همة شبابنا الجامعي في المشاركة والفوز ولم يكن لذلك تأثير على تحصيلهم العلمي كما يلمح البعض؟‏

وعليه من المهم أن نسأل لماذا تعثرت الرياضة في جامعاتنا وهي التي تمتلك المنشآت الرياضية وتملك الطاقات الطلابية..؟ وما هي أسباب عزوف الإدارات الجامعية عن دعم الرياضة أو تأهيل المنشآت رغم وجود بند ضمن ميزانيتها مخصص لهذا الأمر؟.وهل هو انشغال الوزارة بأمور أكثر أهمية يدفعها لتهميش المشاريع المطروحة لتحسين واقع الرياضة في الجامعات ..و..و.. إلخ.‏

ومن المهم أيضا أن نسأل ماذا تحتاج رياضتنا لتقلع وتتألق؟وماذا يستهوي شبابنا من أنواع الرياضة لنخرج من دوامة الاتهامات ثم الوعود المعسولة؟وما المانع من حراك رياضي إلى جانب حراك علمي, استثمارا للوقت والإبداع.‏

.ولا نغالي إذا قلنا إن تطور الرياضة الجامعية بصيغ جديدة يؤسس لبنية جامعية قوية ويساهم في سمو الجامعات السورية وترتيبها العالمي..فهل نبدأ ونحن كلنا ثقة بشبابنا الجامعي.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية