تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مطالبات في الهندسة المعمارية...فصول تتكرر بانتظار الحل

طلبة وجامعات
2012/7/4
عدنان كدم

تحظى كلية الهندسة المعمارية بالكثير من الخصوصية لدورها البارز في إعداد المهندسين المعماريين الذين يساهمون في بناء البلد وتطوير مهاراتهم العملية في تلبية حاجة سوق العمل من الكفاءات العلمية المميزة .

بحسب عدد من طلاب الكلية ثمة معوقات تقف في وجه تحسين الأداء العام حيث الحديث عن الحاجة إلى تنوع الاختصاصات وتأمين مستلزمات العملية التعليمية بالشكل الذي يضمن النجاح والتفوق ، لكن إدارة الكلية مع نفيها للكثير مما يشير إليه الطلاب كانت تتحدث عن تميز الكلية ونجاحات طلابها وخريجيها .‏‏

في المادة التالية عرض لوجهات النظر ولنبدأ أولا بما قاله الطلاب:‏‏

تأخر في صدور النتائج‏‏

يستاء الكثيرون من تأخر صدور نتائج امتحانات المواد العملية كمادة تصميم معماري حيث يقدم الطلاب الدورة التكميلية والامتحان وليس لهم علم مسبق عن نتائج الفحص العملي وبهذا الإجراء يمكن أن يخسر الطلاب الامتحانين معاً لأنه بعدم صدور نتائج الفحص العملي يكون اعتمادهم وآراؤهم ومعلوماتهم على الفحص العملي، وبالنهاية تقل فرص النجاح بالمادة المقررة ...؟‏‏

كما لا يوجد سلم امتحاني لتوزيع علامات العملي والنظري ووضع العلامات يكون وفق مزاجية الأستاذ فلا يتقيد بسلم علامات معين...؟1‏‏

حيث يوجد اجحاف كبير في إعطاء العلامات لمواد عديدة كالتصميم والتخطيط والإنشاء وغيرها ، فالاعتراضات لا تؤخذ على محمل الجد ومسودة البرنامج الامتحاني والصيغة النهائية وجهان لعملة واحدة لا يتم التغيير والتعديل فيهما بتاتاً...؟1‏‏

تضارب معلومات‏‏

القرارات المتعلقة بنقل المواد من سنة إلى أخرى أدت إلى تضارب البرنامج القديم مع الحديث وبالتالي اضطرار طلاب كثر إلى حضور محاضرات في سنوات أخرى فمثلاً طلاب السنة الرابعة نظام قديم يواظبون على حضور محاضرات في السنة الثانية لمواد عديدة كحساب انشاءات ومقاومة بيتون وميكانيك ورياضيات.‏‏

كذلك حدوث تضارب في إقرار المواد فمثلاً بعض المواد كنظريات عمارة ج1 قدمها الطلاب المنقولون في جامعاتهم ، لكن نتيجة اختلاف التسمية في الكلية بدمشق وتردد قرار العمادة ما بين الإقرار والإلغاء أدى في النهاية إلى إلغائها وتحميل الطلاب مادة أخرى / مدخل إلى نظريات العمارة/.‏‏

كما فات العديد من المنقولين تقديمهم للمواد في الكلية لتفاوت واختلاف البرنامج الامتحاني ما بين كلياتهم والكلية الأصل مثلاً طلاب س4 مادة لغة أجنبية فصل ثان لم يقدمها الطلاب كاملة .‏‏

كما أن مادة البرمجة الحاسوبية التي تعتمد على العملي تأتي كتابية وبالتالي لا يستطيع الطلاب الحصول على الخبرة اللازمة والكفاءة المطلوبة.‏‏

قلة التخصص‏‏

تفتقر الكلية إلى الأسس التدريسية المحددة كي يبني الطلاب مشاريعهم ودراستهم فلا يوجد نمطية بحثية معينة يعتمد عليها الأساتذة، فكل أستاذ يتبع أسلوباً معيناً للتدريس بعيداً عن المنهجية الأمر الذي يؤدي إلى غياب التخصص المطلوب في مجال هندسة العمارة.‏‏

كما أن بعض المناهج قديمة لا تواكب مستجدات العصر فهناك مناهج مقررة منذ الستينات نتيجة ذلك يضطر الطلاب للاعتماد على أنفسهم في التأهيل اللازم باتباع دورات تقوية حاسوبية للكثير من البرامج إضافة إلى الولوج لمواقع الشبكة العنكبوتية الانترنت على الرغم من ضعف المواقع الالكترونية للجامعة فهي لا تخدم الطلاب للاستعلام عن جميع المواضيع ويلجؤون إلى شبكة التواصل الاجتماعي للاستعلام عن المقررات وصدور نتائج الامتحان.‏‏

أحد الطلاب المنقولين من جامعة البعث يؤكد أنه لا يوجد خبرة في أمور الإنشاء المعدني ومادة المعدنية تعطى بدون تخصص ولا يكون لدى الطلاب دراية وعلم بالتخصص حيث لا يوجد برنامج هندسي يرتكز عليه المحاضر، في المحصلة يعدون مشاريعهم وأعمالهم قبل التسليم بيومين ويركزون على الأمور السطحية كالألوان وليس التصميم لأن الأساتذة المصححين يريدون ذلك...؟1‏‏

كوادر متميزة‏‏

عميد الكلية الدكتور بيير نانو أثنى على تميز الكلية من الناحية البحثية والمهنية لإعدادها الأطر البحثية الجيدة بمجال الكوادر عالية الكفاءة المهتمة بالأبحاث العلمية.. فاعضاء الهيئة التدريسية ينخرطون بتغطية الأبحاث بشكل مستمر، كما نقدم انجازات مهنية برفدها لتصاميم المشاريع لأبنية جامعة دمشق ، وزارة التعليم العالي- الكليات كافة كونها من دراسة وتصاميم اعضاء الهيئة التدريسية.‏‏

ويقام كل عام أو عامين معرض لمشاريع التخرج بالتنسيق مع جامعة دمشق والجامعة اللبنانية وجامعات حكومية وخاصة في الأردن والمغرب، كما تستقطب دول الخليج سنوياً العشرات من الخريجين لأن لديهم كفاءات عالية..‏‏

بالنسبة للتأخر في صدور النتائج أجاب الدكتور بيير أن الكلية ماضية بأتمتة الأعمال الامتحانية وتعد من الأوائل العاملة في الأتمتة.. ففي الماضي كان يوجد تأخر في كشف العلامات إلا أن رئاسة الجامعة أرتأت التخفيف عن الطلاب وتمت الاستعانة بالبرامج المؤتمتة لتسليم العلامات والكشف عليها خلال فترة وجيزة.. وحالياً الكلية بصدد إدخال العديد من الميزات كالتسريع في إصدار النتائج عن طريق خدمة الرسائل النصية للجوال وتفعيل خدمة المواقع الإلكترونية وسيتم تطبيق الخدمة قريباً.‏‏

أما جانب التأخر في صدور نتائج العملي فيعود للضغط وقصر الفترة التدريسية من وجود عطل رسمية وأسبوعية حيث يتم تسليم المشروع في وقت متأخر ويحتاج الأستاذ المقيَّم إلى (10) أيام على الأقل كي يصدر النتائج وتكون قد أتت فترة الامتحان ولا يتسنى صدور النتائج إلا بعد تقديم الطالب للامتحان وتسعى الكلية إلى تلافي المشكلة بإصدار لوائح النتائج مسبقاً.‏‏

وأما غياب التخصصات فيعود إلى وجود الكم الهائل من الطلاب وحالياً يدرس في الكلية ما يزيد (2200) طالب لأربعة تخصصات في التصميم المعماري والتخطيط البيئي وعلوم بناء تنفيذ ونظريات تاريخ عمارة حيث يدرَّس ما يزيد على (35) أستاذاً يغطون الاختصاصات من خلال الاستعانة بأبحاث علم العمارة بالتعاون مع مدارس عريقة في العالم كمدرسة (شايوم بباريس) و (مارن لا باليه) للتخطيط العمراني، كما أن الكلية بصدد توسيع اختصاص الماجستير بمجال التصميم العمراني بالتنسيق مع مدرسة كوت بوس بألمانيا حيث سيتم البدء فيه قريباً، علماً أن التخصصات متوفرة في المرحلة الجامعية الثانية أما المرحلة الأولى فتتطلب تأمين كوادر أكبر لإعطاء التخصصات الأخرى..!! وبالنسبة للحواسيب والبرامج التي تعطى فهي ليست من اختصاص الكلية تعليم الطلاب (ألف باء) الحاسوب، ورغم ذلك تعطى الأمور العامة في مختلف السنوات والتركيز على الخطوط العريضة والباقي يعود لمثابرتهم على جوانب الحاسوب.‏‏

وبين الدكتور بيير عن جانب مزاجية إعطاء العلامات لمشاريع التخرج بأن هذا الادعاء عار عن الصحة.. كونه يوجد لجنتان تحكيميتان الأولى مؤلفة من ستة أساتذة والثانية من سبعة كي لا يتم التحيز لأي طالب..؟1‏‏

ولابد من الإشارة أن العمل المعماري له جانبان فني تكثر فيه وجهات النظر والآراء الهندسية لمجال العمارة والتخطيط والتصميم وطابع علمي يحتوي على الأرقام والمعادلات.. والعلامة النهائية توضع من قبل سبعة أساتذة...؟‏‏

أما إعادة التأهيل لبعض أقسام الكلية وتزويدها بوسائل التكييف والتبريد فيوجد عقد ترميم متفق عليه ما بين المكتب الهندسي في الجامعة وإدارة الكلية.. يتضمن العقد تأمين كافة المستلزمات الضرورية والتجهيزات اللازمة لترميم دورات المياه وأعمال الصيانة لبعض الأقسام إلا أنه نتيجة نقص التمويل والسيولة أوقف العقد حتى إشعار آخر...؟‏‏

زيادة عددية‏‏

على أثر انتقال أعداد كبيرة من الطلاب في المحافظات الأخرى واستيعاب الكلية للأعداد.؟! اشتكى قسم كبير من طلاب السنة الأولى من الحجم الكبير الذي انعكس سلباً على إصغائهم للمحاضرات، كما لا يوجد متسع للحضور حيث تغص القاعات بالطلاب.. على الرغم من تقسيمهم إلى فئات. ويؤكد طلاب السنة الثالثة أن زيادة الطلاب وصلت لأربعة أضعاف، فحالياً يزيد عددهم على 800 طالب ويزداد الأمر سوءاً في فترة الامتحان العملي حيث يتواجد أكثر من ثلاثة طلاب على كل مرسم..؟!‏‏

عدنان كدم‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية