|
طلبة وجامعات أعرب عن انفتاح وزارته على ملاحظات الطلبة بما يخص العملية التعليمية والوضع العام في كلياتهم بنوعيها العلمي والنظري وقال إن الوزارة سوف تجد الحلول المناسبة لكافة ملاحظات طلبة الجامعات بشكل يرضي الطلبة و يحقق توجهات التعليم العالي. الوزير معلا لم يكتف بهذا الحديث بل قدم بشكل أولي لما يشبه برنامج عمل الوزارة للمرحلة القادمة مؤكدا على العمل الجماعي المسؤول وروح الفريق وبذل كافة الجهود التي تعمق الترابط الإيجابي بين جميع أطراف العملية التعليمية في الجامعات والمعاهد السورية . ومما يجدر التوقف عنده في حديث الوزير أنه يستند في برنامجه إلى المعطيات الإيجابية التي تشكلت لدى عمل الوزارة بهدف تعميقها وتطويرها بحيث تقدم كمقترحات وتوصيات واجبة التنفيذ من قبل الجهات صاحبة العلاقة، لتحقيق التفاعل الإيجابي بين المؤسسات العلمية والمجتمع عموما، مع لفت الانتباه للبحث في توصيات المؤتمرات العلمية والطلابية والأسابيع العلمية التي مرت ومراقبة نتائج تطبيقها على الأرض حتى لا ينتهي تأثير المناسبة بمجرد اختتام أعمالها . بدقة نقول لم يعد هناك الكثير من الوقت لجعل قطاع التعليم العالي مسرحا للتجارب أو التجريب وبنظرنا ليس هناك من يقبل بهذا الأمر قياسا إلى عراقة مؤسساتنا التعليمية وكوادرها شريطة الثقة بما لدينا من طاقات غيبت عن المشهد العام لأسباب نجهلها وتم استبعادها عن مواقع المسؤولية ولم تحظ بفرصة لتظهر ما لديها من طاقات وما عندها من إمكانات ومبادرات تخدم الصالح العام . المهم أن لدى الوزير معلا ما يجعلنا ننتظر منه الكثير، فهو القادم من داخل هذا القطاع مسلحا بخبرة مشهودة له في جامعة تشرين، ونأمل أن يكون بمستوى التحدي لإعادة الألق لقطاع التعليم العالي ، وحسبه أن يفعل مع أملنا بتضافر الجهود وتكاتف الأيدي والقلوب والعقول التي تعمل لأجل الوطن قبل كل شيء في ظل مناخ داعم لهذا القطاع وتوسع في الجامعات والكليات والتخصصات ، وأمام تزايد كبير لأعداد الراغبين بالدراسة الجامعية سنويا ما يشكل أحد التحديات الأساسية التي تواجه التعليم العالي، فلا عودة للوراء ولا بداية من أول الطريق مرة أخرى. |
|