|
نافذة على حدث الكيان الصهيوني قام بترويع الأطفال الفلسطينيين وأباد الآلاف من الشعب الفلسطيني واللبناني وغيرهما ، كما تسببت أميركا في مقتل ووفاة مليون عراقي ويزيد ،فماذا كان دور الجامعة ؟ كان للأسف غطاءً للعدوان والقتل. وليس أدعى للسخرية والازدراء من دعوة الجامعة اليوم لتجميع ما يسمونها «المعارضة السورية» المختلفة والفاقدة للوطنية والإحساس بالمسؤولية ، وليس أسوأ من دعوة لحقوق الإنسان في سورية ممن يدعي العدالة والحرية، وهو يفتقدها، لأنه يدعم منطق القتل والذبح والحرق والتمثيل بالجثث ، وزرع بذورالفتنة منذ بدء الأزمة حتى اليوم ، هل تعتقد هذه الجامعة وهؤلاء الوزراء الذين شرعوا سلوكاً وسياسة تدميرية للتضامن العربي وللعلاقات بين الدول العربية وشعوبها أن تعزيز دور «المعارضة» ومنحها الضوء الأخضر لتصعيد قتالها ضد جيش بلدها سيحل المشكلة أو يخفف من الخسائر ومن نزيف الدم الذي تغذيه قوى خارجية من بينها قطر ودول خليجية أخري تمتلئ أراضيهابالقواعد الأميركية ؟ إن الأسى والألم يعتصر قلوب السوريين الذين يبكون العروبة التي دقت مساميرنعشها بعض الأقطار العربية ، والتي تفتقر للديمقراطية والعدالة، ونست تلك الأقطار أن القومية العربية ليست مبدأ وافداً، أو عقيدة طارئة ، أو ديناً جديداً ، بل هي روح العربي الأصيل الذي حفظ خصائص وميزات الأمة العربية وصانها من التفكك والضياع ، كما حدث لشعوب كثيرة اختفت من الحياة،بل من الوجود كله لأنها فقدت ميزاتها وخصائصها. إن سورية اليوم تسعى إلى القوة البناءة التي تقوم علي اجتياز التجارب القاسية والصمود في وجه الهجمة الشرسة عليها ، وتحقيق الإصلاحات وإعادة الأمن والاستقرار ،وستكون مع أعدائها والمتربصين بها ، أو الذين يحاولون عرقلة سيرها نحو أهدافها والمتآمرين عليها، أقوى من الفناء . |
|