|
ســاخرة فقال الأعرابي: لاحاجة لي بإفراجهم فإن أطنابي - يعني ساعديه - طويلة, فلما مد يده أخرج صوتاً ذا رائحة, فضحك يزيد وقال: يا أخا العرب أظن أن طنباً من أطنابك قد انقطع. - جاء في «نزهة الجليس» أن بعض أولاد الملوك كان إذا سكر عربد - أي أذى من حوله - على واحد من جلسائه, ثم إذا أفاق وهب الذي عربد عليه ألف درهم, فسمع بخبره بعض الظرفاء فجاءه وقاله له: أنا رجل ضعيف الحال والبدن، فإذا رأيت أن تعربد عليّ عربدة خفيفة إلى مئتي درهم فلا بأس, فاستظرفه وأعطاه مئتي درهم دون أن يعربد عليه. - في «نهاية الأرب» أن رجلاً قال لبعض أصحاب النبيذ: وجهت إليك رسولاً عشية أمس فلم يجدك قال: ذلك وقت لا أجد نفسي فيه. - قال صاحب «ذيل زهر الآداب» إن المأمون ركب يوماً فإذا بثمامة بن أشرس سكران فلما علم بالمأمون توارى عنه فقصده المأمون حتى وقف عليه فقال: ثمامة؟! قال: أي والله، قال: أسكران؟ قال: لا والله قال فمن أنا؟ قال: لا أدري والله، قال: عليك لعنة الله، قال: تترى - أي تتتابع- إن شاء الله فضحك المأمون وتركه. |
|