تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


البيان الوزاري 20 الحالي.. النائب الاقتصادي للثورة: تأمين المواد الحياتية وكبح هبوط القيمة الشرائية.. ومصارحة الشعب بحقيقة الوضع من الأولويات

دمشق
اقتصاد
الخميس 5-7-2012
هناء ديب

قال نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور قدري جميل ان الحكومة تعمل حالياً على قضيتين عاجلتين الاولى حل الاختناقات الحاصلة بالسوق لمواد أساسية

واراحة المواطن والثانية منع هبوط القيمة الشرائية لليرة السورية ولاأعني هنا تحسينها لأن الهوة واسعة بين الاجور والاسعار.‏

وبين النائب الاقتصادي في تصريح للثورة ان العمل على ما تقدم يتطلب مصارحة الشعب السوري في وضعنا كحكومة ووضعه ايضاً ونتعهد امامه اذا ساعدنا في حل المهام الكبرى التي تشمل الامن والفساد واعادة توزيع المواد والوصول لسياسة استثمارية قوية وذكية فإننا يمكننا القول انه خلال سنوات قليلة وعبر مراحل مختلفة يمكن حل المشكلة بين الاجور والاسعار.‏

واضاف ان الاجراءات التي سيتم العمل عليها فوراً هي اجراءات ادارية تنظيمية للبحث عن موارد ضمن الامكانات المتاحة واعتقد ان الموارد متوفرة ولكن بحالة الفلتان يزداد الفساد وتخف الموارد وبالتالي فان الحد من الفساد سيزيد الموارد وتوقع الدكتور قدري جميل صدور البيان الوزاري الذي يتم العمل عليه في العشرين من الشهر الحالي حيث سيأخذ بعين الاعتبار وكأولوية معالجة قضايا توفر المواد الاساسية الحياتية للمواطن وحماية الليرة وواقع الاسعار في الاسواق وضبطها مع ضرورة اتخاذ اجراءات وجهود ميدانية بهذا المجال اضافة لتضمنه قضايا متوسطة وبعيدة المدى كالاستثمار والنمو وهذا نعمل عليه من الآن.‏

الوضع صعب... ولكن‏

ولم يخف الدكتور جميل صعوبة الواقع الذي نعيشه من حيث وضع التضخم السيئ وقلة الموارد وتوقف الانتاج الحقيقي والحصار الذي يزداد على البلد وأمام ذلك لا نعد الناس بأنهار الحليب والعسل التي يمكن الحصول عليها غداً مضيفاً أن ما اوصلنا لذلك السياسات الاجتماعية الخاطئة التي اتبعت سابقاً ويجب احداث انعطاف بهذه السياسات لكن قبل ذلك يجب ايقاف التدهور نتيجة الوضع السياسي القائم ورأى جميل ان إحداث وزارة المصالحة الوطنية لا يهدف فقط لإيقاف نزيف الدم وانما ايقاف تدهور الاقتصاد السوري وحماية لقمة عيش المواطن لان استمرار الوضع على حاله يعني ان هذه اللقمة نفسها بخطر.‏

متفائل بالمخرج‏

وأردف النائب الاقتصادي انه ورغم التحديات الكبيرة ووضعنا الصعب فهو متفائل بأننا سنصل لمخرج آمن لان الشعب السوري يمتلك القدرة والارادة على الخروج من المشاكل بشكل ناجح.‏

عدم الوقوف عند‏

تسمية النهج الاقتصادي‏

وحول ما تردد عن غياب الهوية الحقيقية لاقتصادنا في المرحلة الحالية اكد النائب الاقتصادي ضرورة عدم الوقوف مطولاً عند التسمية مستشهداً بمثل صيني مفاده ليس المهم لون القطة سوداء أو بيضاء المهم أن تأكل الفأر والمهم بالنسبة لنا اقتصادياً تحقيق طرفي المعادلة اي تحقيق معدل نمو وعدالة التوزيع وهذا هو جوهر ما نريده وعكسه الدستور الجديد اذاً التحدي الاكبر امام الاقتصاد السوري اليوم هو تحقيق شقي المعادلة بآن معاً وموضوعياً الظرف يسمح ويتطلب ذلك واعتقد اننا نحتاج لعمل كثير كي نصل لصيغة وملامح النموذج الاقتصادي الجديد الذي يحقق ذلك ولا أدعي انني استطيع ان اعطي كل محتوى هذا النموذج ولكنني كباحث لدي تصور أولي غير ان ذلك مهمة كل البلد ان يعمل على النموذج الجديد والنماذج الناجحة تاريخياً هي النماذج غير المستنسخة والتي تأخذ بكل التجارب الناجحة.‏

وبين ان النموذج الجديد ليس له مثيل ونحن قلدنا سابقاً وهذا التقليد اعطى نتائج ناقصة متواضعة سواء بالمحصلة الأولى حيث تدخل الدولة القوي أو بالمرحلة الثانية التي تميزت باللاتدخل من الدولة وبالمرحلتين كنا ننسخ تجارب واليوم المطلوب ابداع نموذج جديد وصياغته.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية