تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


تضافر الجهود مع القطاعات جميعها لترشيد الطاقة

دمشق
محليات
الخميس 5-7-2012
عادل عبد الله

نشر الوعي تجاه أهمية الحفاظ على الطاقة وترشيد استهلاكها شكل محور الندوة الحوارية التي أقامها المركز الوطني لبحوث الطاقة للعاملين في شركة سيريتل وذلك ضمن فعاليات الحملة الوطنية لترشيد الطاقة الكهربائية التي أطلقتها وزارة الكهرباء تحت عنوان «معاً لترشيد الطاقة»،

وأكد خلالها الدكتور سنجار طعمة مدير الحملة ضرورة تضافر الجهود بين وزارة الكهرباء وباقي القطاعات المعنية من أجل ترشيد الطاقة الكهربائية في جميع القطاعات، وحول توزع استهلاك الطاقة بين ً أن استهلاك قطاع الكهرباء للطاقة يمثل 47% من استهلاك الطاقة المنتجة يليه قطاع النقل في المرتبة الثانية إذ يستهلك حوالي 19% من الكهرباء ثم القطاع المنزلي والذي يستهلك 15% من الطاقة الكهربائية ويليه قطاع الصناعة الذي يستهلك 9% من إجمالي الطاقة ثم القطاع الحكومي والتجاري والبناء والتشييد بـ 5% ثم منشآت النفط والغاز 3% وقطاع الزراعة الذي يستهلك 2% من الطاقة.‏

وبين د. طعمة أن وزارة الكهرباء تسعى منذ سنوات لنشر الوعي الطاقي وتضع ضمن خططها المستقبلية أهمية استخدام الطاقات المتجددة والتوسع فيها ولاسيما الطاقات المتجددة المتوافرة في القطر، موضحاً أن الدعم المالي للكهرباء في عام 2011 وصل إلى 282 مليار ل.س، منها للقطاع الصناعي 65 مليار ليرة وللقطاع المنزلي حوالي 140 مليار ليرة.‏

كما أشار إلى أن مفهوم الاقتصاد الأخضر يشمل الطاقة المتجدة وتتمثل بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح والوقود الأحفوري، وكذلك الأبنية الخضراء التي تستعمل فيها مواد بناء صديقة للبيئة والعزل الحراري للأبنية، وأيضاً النقل المستدام من خلال النقل بسيارات كفوءة طاقياً والنقل الجماعي المتطور، وإدارة النفايات من إعادة التدوير وتوليد الطاقة منها، وإدارة المياه من خلال جمع مياه المطر وإعادة استخدامها، وإدارة الأراضي بالزراعة العضوية وتشجير الأراضي..موضحاً أن المشاريع المقترحة للتعاون بين وزارة الكهرباء- المركز الوطني لبحوث الطاقة وشركة سيريتل هي في مجال سخانات المياه الشمسية والهواضم والعنفات الريحية والعزل الحراري للمنازل.. مبيناً الفوائد المحققة من خلال استخدام السخان الشمسي الذي بلغ عددها في سورية 250 ألف سخان.. والمتمثلة بتقنية تسخين المياه بالطاقة الشمسية وتحقيق وفر من 70 – 90% من استهلاك الطاقة، وكذلك توفير300 ليتر مازوت سنوياً أو 1800 كيلو واط ساعي سنوياً، وعمله على مدار العام حتى خلال الشتاء وأنه يخفض نسبة الانبعاثات لغاز ثاني أكسيد الكربون بمقدار واحد طن خلال العام.. إضافة إلى الفوائد التي تتحقق من خلال مزرعة قطينة الريحية 50 ميغا واط، حيث إن الإنتاج السنوي المتوقع 170 مليون كيلو واط ساعي وأن كلفة إنتاج 1 كيلو واط ساعي 2,23 سنت وعدد سنوات استرداد رأس المال 4 سنوات..‏

وأوضح د. طعمة أن أركان الحفاظ على الطاقة في المنزل تتمثل في تغير السلوك اليومي وتجديد المنزل من صيانة وإدارة للأجهزة الكهربائية واقتناء تجهيزات كفوءة طاقياً إضافة إلى استعمال الطاقة المتجددة النظيفة وخاصة الشمسية، وأنه لا يمكن الفصل بين هذه الأمور لأنها تعمل وبشكل متكامل على إجراء تخفيض ملموس على تكاليف الطاقة في المنزل.. مشيراً إلى أن تحسين كفاءة استخدام الطاقة يتمثل بمجموعة الوسائل والتقنيات المتعلقة بالمعدات والتجهيزات المستهلكة للطاقة بحيث تؤدي إلى تخفيض الاستهلاك مع الحصول على أعلى مردود وأفضل أداء.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية