تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أسرار العلاقة الزوجية.. هل يتداولها الرجال..?

رجل و امرأة
الاربعاء 27/2/2008
يكثر الحديث في العديد من جلسات النميمة النسائىة عن العلاقات الخاصة بين الزوجات وأزواجهن.

ويحدث أن تشكو امرأة لصديقتها عن الخلل في علاقتها الحميمية بزوجها, دون مراعاة لخصوصية هذه العلاقة, والتأكد من مقدرة الصديقة على الاحتفاظ بالأسرار.‏

وكثيرا ما تحولت الصداقة إلى عداوة.. ولكن, هل يتحدث الرجال في تفاصيل علاقتهم بزوجاتهم ويفشون أسرار العلاقة الحميمة مع نسائهم للآخرين ويشرحون الخلل فيها?.‏

يعتبر حسن. ع أن الحديث في هذا الموضوع الحساس مع الآخرين حتى لو كانوا أصدقاء أمر فيه إهانة للزوجة والزوج معا, وهو خطر جدا لأن الآخرين قد يستغلونه للإساءة والتشهير, ويقول: إنه من النادر أن يسمع رجلا يخوض في تفاصيل علاقته بزوجته, بل دائما ما يلمح الرجال إلى كمال هذه العلاقة ومدى سعادتهم ليثيروا غيرة أصدقائهم.‏

ويؤكد مهند ( أعمال حرة) أن هذا الموضوع غير قابل للنقاش أو الطرح, فهو خط أحمر بالنسبة إليه ويرى أنه إذا كان مضطرا للحديث عن هذا الموضوع فسيتجه إلى والدته يقول: عندما يتعلق الأمر بتفاصيل العلاقة الحميمية بين الرجل وزوجته, إذا كان هناك أي خلل فالأجدر أن يسأل الرجل أمه لأنها الوحيدة التي ستكون حريصة على كتمان الأمر ومعالجته وتقديم النصيحة النصوح له, وإن لم تكن الأم موجودة, فالأطباء أو لا أحد.‏

أما سعيد. م فيتحدث من خلال تجربته ليقول: إن (الفضفضة) ألا تكون في الموضوعات الخاصة, فقد تحدثت لصديق عن مشكلات أمر بها في علاقتي الخاصة بزوجتي وبعد أيام فوجئت بزميل يسألني إذا تحسنت الأحوال بيننا, فشعرت بالحرج والندم, واتخذت قرارا بعدم البوح لأي شخص مهما كان عمق العلاقة بيننا.‏

ويشير عيسى خرموش إلى أن قدسية الحياة الزوجية يجب أن تكون رادعا هاما للطرفين, لأن الزواج أعظم الروابط الإنسانية ويقول: الرجل يحترم هذه العلاقة وخصوصيتها أكثر من المرأة لأن إفشاء الأسرار الخاصة يفقد هذه العلاقة حميميتها, وإفشاء الخصوصيات تستخدمه المرأة بغرض عقاب الرجل والانتقام منه بسبب خلافات عادية, ولا تعي خطورة ماتفعله إلا بعد أن يتم تداول هذه الأسرار.‏

ويؤكد وضاح عبد الإله, أن الرجال يتحدثون عن فحولتهم وخصوصيات علاقاتهم, ولكن ليس مع زوجاتهم يقول: النميمة والفضفضة بين الرجال تأخذ طابعا محتدما أكثر من النساء ولكنهم لا يتحدثون عن خصوصية علاقتهم بزوجاتهم, بل يتبجحون بعلاقات أخرى, ويفكهون في الحديث عن نوادر مغامراتهم مع النساء.‏

أما منازلهم وزوجاتهم فهي أبواب موصدة يحرصون على إغلاقها حرصا عليها أحيانا وخوفا من تفاصيل تحرجهم في غالب الأحيان.‏

أو من مبدأ أن الحياة الزوجية دائرة مغلقة لا تتسع إلا لشخصين.‏

ولكن مارأي علماء النفس في هذه الحالة?!‏

يقول علماء النفس إن المتغيرات التي حدثت في المجتمع هي التي أدت إلى حدوث هذه الظاهرة التي تعبر عن بواعث نفسية ومشكلات اجتماعية والبوح بهذه الأسرار يكشف عن نوع من التنفيس عن المتاعب, خاصة, أن العلاقة الجنسية أحد الأعمدة المهمة التي تقوم عليها الحياة الزوجية, فأي ارتخاء في هذه العلاقة يفقد الحياة الزوجية حلاوتها, ولكن الحل الأمثل ليس الشكوى للآخرين بل النقاش بين الزوجين وعدم البوح للأصدقاء وجرح مشاعر الطرف الآخر.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية