تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


استقبل الفنان سبيعي .. ووجه رسالة لمنظمة التضامن الآفرو آسيوية.. الرئيس الأسد: نتطلع لشراكة استراتيجية بين القارتين...سبيعي : تكريم الرئيس الأسد أثلج صدري وحملني مسؤولية كبرى

القاهرة
سانا
الصفحة الاولى
الاربعاء 27/2/2008
وجه السيد الرئيس بشار الأسد رسالة لمؤتمر منظمة تضامن الشعوب الإفريقية والآسيوية الذي عقد أمس في القاهرة بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيسها.

وأكد الرئيس الأسد في رسالته أن سورية التي ساهمت بشكل فعّال في المنظمة منذ مؤتمر باندونغ تتطلع الى دور مستقبلي فاعل لآسيا وإفريقيا من أجل قيام شراكة استراتيجية بين القارتين.‏

وأشار الرئيس الأسد إلى أن قارتي آسيا وإفريقيا من أكثر قارات العالم احتواء لبؤر التوترات والتهديدات والنزاعات والاحتلال الأجنبي ومن هنا تأتي أهمية المنظمة في لعب دور ايجابي في معالجة هذه النزاعات ومنها رفع معاناة الشعب الفلسطيني التي لاتزال قائمة منذ مؤتمر باندونغ الاول عام 1955 ولاتزال مستمرة حتى اليوم بل انها ازدادت لتشمل احتلال اسرائيل عام 1967 لأراضي الجولان السوري وغيره من الأراضي العربية في ظل عدوان سافر وانتهاكات يومية لحقوق الانسان ولمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.‏

وأوضح الرئيس الأسد أنه أمام هذه الحقائق المؤلمة يتعين على شعوب القارتين العمل على خفض التوترات الموجودة وتنسيق المواقف وتبادل الدعم والتأييد في مختلف المحافل الدولية من أجل تعزيز الصداقة والتعاون والسلام والعدالة والرخاء الاقتصادي والاجتماعي لأبناء القارتين والعالم.‏

وهنأ الرئيس الأسد المنظمة لما تقوم به من عمل متواصل في سبيل تحقيق شراكة حقيقية وفعالة بين شعوب آسيا وإفريقيا.‏

وكان المؤتمر بدأ أمس أعماله في القاهرة التي تستمر ثلاثة أيام تحت عنوان منظمة التضامن في عالم متعولم يقوم على الاعتماد المتبادل وذلك بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس المنظمة بحضور وفود الدول الإفريقية والآسيوية وشخصيات سياسية وفكرية وتشارك سورية بوفد يمثل اللجنة السورية للتضامن الافرو آسيوي والسيد يوسف أحمد سفير سورية لدى القاهرة .‏

وألقى نوري عبد الرزاق حسين رئيس منظمة التضامن بالإنابة والسكرتير العام كلمة في افتتاح المؤتمر أكد فيها ان الظروف العالمية الجديدة ولاسيما ظروف الجنوب تحتم تواصل أعضاء منظمة التضامن لأن العولمة والهيمنة يجب ان تواجه بعولمة وتوحد وحشد شعبي.‏

وقال ان الحاجة تضاعفت إلى المنظمات الشعبية الدولية وبالتالي فان البقاء على منظمة التضامن وتحديث فكرها وتحديد أولوياتها وابتداع أساليب جديدة لحركتها كلها قضايا مهمة يجب ان تنطلق بها المنظمة من هذا اللقاء التاريخي.‏

كما ألقى عدد من الوفود المشاركة في المؤتمر كلمات ركّزت على أهميةعصرنة آليات منظمة التضامن الافرو آسيوي وضرورة مواجهة الهيمنة الأميركية ومواجهة كل أشكال العنصرية بما فيها الصهيونية باعتبارها أبرز وجوه هذه العنصرية .‏

كما أكدت الكلمات ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من كل أسلحة الدمار الشامل وفي مقدمتها الترسانة النووية العسكرية الاسرائيلية.‏

وعبرت الوفود عن دعمها للشعوب التي تناضل لنيل حريتها واستقلالها وتحرير أراضيها من الاحتلال كما طالب بعض المشاركين بضرورة توسيع عضوية منظمة التضامن الافرو آسيوي لتضم دول أميركا الجنوبية وألا تقتصر عضويتها على قارتي آسيا وإفريقيا وذلك بهدف توسيع دائرة التضامن العالمي.‏

وأدانت الكلمات انتهاكات اسرائيل الفاضحة بحق الشعب العربي الفلسطيني واستمرار احتلال الاراضي العربية ودعت الى إعادة الحقوق والاراضي العربية المحتلة إلى أصحابها.يذكر أن منظمة التضامن الافرو آسيوي هي وليدة مؤتمرات دول عدم الانحياز وتحديداً المؤتمر الاول الذي عقد في باندونغ 1955 على مستوى رؤساء الدول والحكومات حيث ولدت فكرة قيام منظمة دولية غير حكومية للتضامن الافرو آسيوي وتم في أول عام 1958 في ختام المؤتمر الأول لتضامن الشعوب الإفريقية والآسيوية في القاهرة الإعلان عن ولادة المنظمة.‏

ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن والمنظمة تعمل على دعم وتطوير حركة تضامن الشعوب الإفريقية والآسيوية في مواجهة مختلف التحديات ولاسيما المهددة لحريتها واستقلالها وثقافتها.‏

وقد أسهمت منظمة التضامن الافرو آسيوي إسهاماً مرموقاً في تطوير مواقف الشعوب الإفريقية الآسيوية ضد الامبريالية والاستعمار والتفرقة العنصرية وضد الاستغلال والسيطرة في كل أشكالها وأنواعها وضد سباق التسلّح والأحلاف والتكتّلات العسكرية العدوانية كما بلورت موقفها من تحقيق المساواة وحق تقرير المصير ومن ضرورة المبادرة بتطبيق برامج إعادة بناء الاقتصاد المستقل وتحقيق برامج التعاون الحر في المجالات الاقتصادية والاجتماعية على أساس العلاقات الودية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.‏

***‏

الرئيس الأسد يستقبل الفنان سبيعي‏

من جهة ثانية استقبل السيد الرئيس بشار الأسد قبل ظهر امس الفنان العربي السوري رفيق السبيعي.‏

جرى خلال اللقاء استعراض دور الفن والفنانين في خدمة المجتمع والوطن والمحافظة على التراث السوري العريق وتجسيده من خلال الاعمال الفنية.‏

ونوه الرئيس الأسد بمسيرة الفنان رفيق السبيعي الطويلة التي جسدت الفن الشعبي.‏

وعبر الفنان الكبير سبيعي عن شكره الجزيل للسيد الرئيس بشار الأسد على لفتته الكريمة بلقائه ومنحه وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة مؤكدا ان هذا التكريم يحمله مسؤولية كبرى.‏

وقال في تصريح خاص لوكالة (سانا) بعد استقبال السيد الرئيس له أمس.. لقد كنت اتوقع هذا التكريم من سيادة الرئيس فهو دائما يرعى الفنانين ويدعمهم ويحرص على متابعة امورهم واعمالهم مضيفا ان هذا التكريم اثلج صدره واعطاه حافزا لمزيد من العطاء الفني الراقي.‏

واوضح ان اللقاء مع الرئيس الأسد والذي استمر نحو ساعة كان اخويا تم خلاله تبادل الاحاديث بشكل عفوي وبسيط مشيرا الى ان السيد الرئيس يشعر ضيفه بأنه مواطن عادي مثله لا يختلف عنه الا بموقع المسؤولية.‏

واضاف لقد تبادلت مع سيادته الحديث والحوار في أمور الفن والفنانين والعقبات التي تعترض مسار العمل الفني في سورية وسبل تجاوزها موضحا ان امام الفنان مسؤولية كبيرة لانه حامل رسالة حقيقية.‏

واعرب الفنان سبيعي في ختام حديثه عن اعتزازه بالمواقف الوطنية والقومية للسيد الرئيس التي تمثل شموخ الوطن ورفعته.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية