|
المنامة
ففي البحرين لم يغير نظام آل خليفة من معاملته مع الشعب الذي خرج ليطالب بالحرية والعدالة والنظام الديمقراطي وأبقى آذانه مفتوحة لنظام آل سعود والولايات المتحدة الاميركية اللتين يتلقى منهما قراراته وتوصياته. فقد قالت جمعية الوفاق البحرينية إن لقطات مصورة أظهرت تعرض مواطن في منطقة العكر البحرينية للضرب المبرح والدموي والخارج عن نطاق الإنسانية على أيدي ميليشيا النظام الخليفي في البحرين بإصرار على ممارسة هذا الاعتداء بكل وحشية. وأشارت جمعية الوفاق البحرينية في بيان على موقعها الالكتروني أول أمس أن قوات النظام نكلت بهذا المواطن بشكل بشع جداً واستخدمت الضرب المبرح جداً، الأمر الذي شكل حالة من الصدمة لدى الأوساط الحقوقية البحرينية حول إنعدام الضمير لدى هذه الميلشيا ومن يقف خلفها التي تتصرف على نحو غير انساني مع المواطنين. وأكدت الوفاق أن "تلك اللقطات تعكس الاصرار على ممارسة الجريمة المنظمة بفعل مشترك من قبل الفرقة الأمنية التي تمارس هذا النهج كأسلوب منهجي متفق عليه ومتبع في التعامل مع المواطنين السلميين العزل". وأضاف البيان ان هذه اللقطات تأتي بعد يوم واحد من بث فيديو أظهر قيام أحد عناصر هذه الميليشيا بالاعتداء المهين على مواطن من خلال صفعه أمام ابنه لأكثر من مرة دون سبب، الأمر الذي اعتبره المواطنون إهانة لكل البحرينيين ويشكل مثالاً واضحاً وفاقعاً لحجم الانتهاكات المهولة التي يعاني منها المواطنون على أيدي قوات النظام التي تبث الرعب وتستعدي المواطنين وتمارس الإرهاب بالمناطق الآمنة". وتابع البيان ان "اللقطات الأخيرة لضرب شاب العكر عبرت عن بشاعة عالية والخروج عن نطاق الإنسانية، وتعبر عن سياسة نظامية ممنهجة قائمة على استعداء المواطنين وممارسة أبشع الانتهاكات بحقهم". إلى ذلك يواصل الشعب البحريني مسيراته الاحتجاجية في مختلف المناطق والبلدات للمطالبة بوقف الحملات القمعية للسلطة وإطلاق سراح المعتقلين . وشهدت بلدات المعامير والسنابس والديه والسهلة الشمالية والدراز وغيرها تظاهرات منددة بممارسات النظام القمعية.ودعا المحتجون خلال هذه التظاهرات الى اسقاط النظام وإقامة حكم يقوم على اسسس ديمقراطية. من جانبها شنت ميليشيا النظام هجمات برصاص الشوزن والغازات السامة على المتظاهرين وداهمت المنازل واعتقلت عددا من الاهالي. من جهتها اعلنت جمعية الوفاق المعارضة ان جامعة البحرين فصلت مؤخرا تسعة طلبة كانت قد أعادتهم بعد توصية لجنة بسيوني. وأكد النائب المستقيل عن كتلة الوفاق ومسؤول فريق التعليم بجمعية الوفاق الوطني الإسلامية سلمان سالم، أن تعاطي السلطات في البحرين مع الطلبة الجامعيين هو تعاط مأساوي ويظهر استهدافاً واضحاً وأفضى لانتهاكات مروعة بحقهم، وهو ما يستمر حتى اليوم على شكل تجهيل للطلبة الجامعيين من قبل الجانب الرسمي لاستهداف حراكهم ومطالبهم الطبيعية والإنسانية. وشدد على أن ماحدث لطلبة جامعة البحرين منذ 17 آذار المأساوية التي خلفت اصابات كثيرة يصل إلى 80 اصابة منها البليغة والمتوسطة والبسيطة، مرورا بتشكيل لجنة التحقيق في الأحداث والتي قامت بالتحقيق مع 499 حسب ما ورد في تقرير بسيوني والتي أفرزت قرارات بفصل 427 طالبا وإيقاف 34 طالبا وتوجيه انذار نهائي لـ 7 طلاب واعتقال 78 طالباً بالرغم من وجود نصوص قانونية تكفل حقوق الطلاب في التعليم بالبحرين وكذلك ما كفله الدستور في التعبير عن الرأي بشكل حر. |
|