تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أكد أن سياسات الغرب الغبية ستنقلب ضده لاحقاً.. محلل سياسي تشيكي: الحرب الإعلامية ضد سورية لا سابق لها

براغ
سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الخميس 27-12-2012
أصبح موقف الغرب تجاه الازمة في سورية، والمنحاز لطرف الارهاب والارهابيين فيها مكشوفا للقاصي والداني، ويمثل فضيحة لسياسات الولايات المتحدة الاميركية والاتحاد الاوروبي من حيث انهما يرفعان شعارات محاربة الارهاب

في العالم ويدعمان ذات الارهاب في سورية سياسياً ومالياً واعلامياً.‏

وفي هذا الخصوص اكد المحلل السياسي التشيكي الدكتور اوندرجيه كوسينا ان الغرب والمجموعات المسلحة في سورية ليس لديهم أي اهتمام بالحل السلمي في سورية مشيرا الي التناقض الفاضح القائم في السياسات الاميركية والاوروبية حيث تقاتل التطرف والارهاب في افغانستان في حين تقوم بدعم نفس هذه المجموعات الارهابية والمتطرفة في سورية. ووصف كوسينا في حديث لمراسل سانا في براغ هذه السياسات بأنها قصيرة النظر هذا اذا لم تكن غبية محذراً من ان هذه السياسة ستنقلب لاحقا ضد الغرب ولكن مع استحقاقاتها ايضا مثلما جرى بشكل واضح في ليبيا عندما تم قتل السفير الاميركي هناك. وقال المحلل التشيكي ان دوافع الغرب من هذه السياسة تعود لرغبته بمهاجمة ايران وبالتالي فإن الولايات المتحدة تريد التخلص من سورية كي لا يبقى ظهر اسرائيل مكشوفا في حال مهاجمة ايران وايضا تعود للرغبة بإضعاف روسيا لان الغرب لا يزال يفكر بعقلية الحرب الباردة حيث يعتبر روسيا العدو الرئيسي له.‏

ورأى كوسينا ان الصراع القائم في سورية وصل الى مرحلة تجعل الحل الدبلوماسي أو المفاوضات غير ممكنة نظراً لاستمرار تلقي المجموعات المسلحة السلاح من الخارج. وقال: ان المسلحين يرفضون الحوار والاعتراف بنتائج الانتخابات البرلمانية الاخيرة.‏

ولفت كوسينا الى ان الحرب الاعلامية التي تشن على سورية لا سابق لها من حيث طول الفترة الزمنية ومن حيث كثافتها مشيرا الى ان المضمون الاصلي للعمل الصحفي قد جرى تفريغه مع استثناءات قليلة.‏

واضاف كوسينا ان الكثير من وسائل الاعلام الغربية ومنها التشيكية قامت بتنفيذ مطالب اصحاب هذه الوسائل وتقديم آراء تتوافق مع التوجهات المحافظة والنيو ليبرالية لدولها بدلا من تقديم معلومات موضوعية والتحقق من المعلومات التي تصلها حول تطورات الاوضاع في سورية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية