تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


نواب عراقيــون يطالبون بطرد الســـفير التركي.. واعتبـار أردوغــان عـدواً لاســـتمرار تدخله في شـــؤون العـــراق

بغداد
سانا
الصفحة الاولى
الخميس 27-12-2012
طالب عدد من النواب العراقيين بطرد السفير التركي من بغداد واعتبار رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عدواً للعراق بسبب استمرار تدخله في الشؤون الداخلية العراقية وتهديده العراقيين بجر الارهاب الذي يعانيه الشعب السوري إلى العراق.

وقال النائب ياسين مجيد المستشار الاعلامي لرئيس الحكومة وعضو كتلة دولة القانون ان أردوغان نصب من نفسه شرطيا طائفيا في المنطقة بطريقة تذكرنا بشاه ايران الذي كان شرطي الخليج نيابة عن الولايات المتحدة الامريكية وبالتنسيق مع اسرائيل.‏

وأضاف مجيد ان أردوغان الذي يتحدث بلغة طائفية وكأنه ولي أمر العراقيين بشرهم بالقتل والارهاب كما يحصل اليوم في سورية وكما فعل أبومصعب الزرقاوي قبل أعوام.‏

وطالب مجيد القوى السياسية العراقية بادانة تصريح أردوغان والعمل على طرد سفيره من بغداد بعدما تجاوز كل الحدود حيث لا يمكن اعتباره الا عدواً للشعب العراقي.‏

من جهته قال النائب عدنان الشحماني عضو كتلة دولة القانون ان التدخل التركي السافر في شؤون العراق والمنطقة ليس جديدا وسببه تواطؤ البعض في الداخل الذين يخونون العراق على أساس طموحات شخصية ضيقة.‏

وأضاف الشحماني ان هذا الامر جعل تركيا والسعودية تطمع بالعراق وجعل قطر التي لا نستطيع تسميتها حتى دويلة تتدخل في شؤون العراق من خلال عصابات الارهاب والتكفير.‏

في حين قال النائب محمد الهنداوي عضو التحالف الوطني ان تصريحات أردوغان تعد تدخلا سافرا في شؤونه الداخلية وهو عمل تحرمه القوانين الدولية فضلا عن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والتي تنص على الاحترام المتبادل لسيادة كل بلد وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.‏

وأكد الهنداوي أن أردوغان المعروف بنزعته الطائفية المقيتة وأطماعه التوسعية يتجاوز كل القوانين والمواثيق الدولية ويسعى بتصريحاته لخلق ازمة في بلد امن ومستقر وديمقراطي يتعايش أبناؤه في حب ووئام.‏

وشدد الهنداوي على أن مشروع أردوغان وشركائه القطريين والسعوديين يهدف لاشعال حرب داخلية في العراق كما فعلوا في سورية داعيا العراقيين إلى رص الصفوف ووحدة الكلمة وتعزيز الاخوة الاسلامية والوطنية بين كل مكونات الشعب.‏

بدورها طالبت النائب عن ائتلاف العراقية الحرة عالية نصيف الحكومة بتقديم شكوى لدى الامم المتحدة ضد الممارسات التركية الرامية إلى اثارة النعرات الطائفية في العراق.‏

وقالت نصيف ان أردوغان مصر على تبني الخطاب الطائفي تجاه العراقيين دون أن يبدي أي احترام لمكونات الشعب العراقي ولم يعد خافيا أن تركيا تسعى وراء الكواليس إلى اثارة النعرات الطائفية في العراق لتحقيق أجندات خاصة بها.‏

في حين أكد النائب عن كتلة دولة القانون كمال الساعدي أن التاريخ سيشهد على انكسار أردوغان طالما وضع يديه في مستنقع الطائفية لافتا إلى أن أردوغان ركبه الغرور والنزعة العثمانية المختلطة بالطائفية. وأكد الساعدي أن محاولات اعادة الاحتلال العثماني أصبح من الماضي ولا يمكن أن يقبل العراقيون بذلك واذا أراد أردوغان جر المنطقة إلى حرب طائفية فهذه الحرب ستحرقه.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية