|
الصفحة الاولى بهذه الكلمات اختصر محمد خان رئيس المفوضية الدولية لحقوق الانسان مغزى زيارته الى سورية.. وبهذه الكلمات اعلن ضيف صحيفة «الثورة» ان اجندته الانسانية لا تحمل اي صبغة سياسية بل تنطلق من مبادئ حقوق الانسان وتسعى نحو الديمقراطية التي اكد ان سورية لم تفتقدها يوما وخاصة انه يعرف سورية وزارها منذ 16 عاما.. فهو يذكرها جيداً ويذكر سياستها ورائحة ياسمينها وطعم سجائرها الذي قال انه لم يتذوق مثله في كل العالم. ضيفنا جاء ليستمع الى كل السوريين.. وكل وجهات النظر.. باستثناء اولئك الذين يحملون السلاح فهم كما يقول ارهابيون يخالفون القانون الذي لا يشرع السلاح إلا في يد الجيش العربي السوري، الدكتور خان كان ضيف «الثورة» في حوار مفتوح أكثر من ساعتين.
ما رؤية منظمة حقوق الانسان لما لديها من تقارير ووثائق عن انتهاكات العصابات الارهابية المسلحة لحقوق الشعب السوري وكيف تنظرون الى عمليات تهريب المسلحين والسلاح من تركيا والحدود السورية الاخرى والدعم القطري والسعودي لمن يقوم بالإرهاب في سورية؟ لا يمكن ان تقبل المنظمة ولا أي منظمة حقوقية هذه الاعتداءات الخارجية على اي شعب من الشعوب ولا يوجد اي قانون دولي في هذا الكون يشرع مثل هذه الانتهاكات التي تقوم بها اطراف خارجية بحق الشعب السوري سواء بتهريب مسلحين أم سلاح، ونحن كمنظمة ندين هذه الافعال ومن يقوم بها ابتداء من الولايات المتحدة الاميركية والتي هي اول من روج لمثل هذه التصرفات وقد لاحظنا ذلك سابقاً ايام الحرب بين العراق والكويت. فالقانون الدولي يقر بدعم الشعوب من اجل المحافظة على حقوقها وصيانتها وهذا يجري من خلال التمثيل كأن يقوم اعضاء مجلس الشعب بالاستماع الى مطالب الشرائح التي يمثلونها ويقوم عندها البرلمان بمطالبة الحكومة بإيجاد تشريعات تتلاءم مع متطلباتهم وهذه التشريعات هي التي تضمن توفير حقوق الانسان وهي من تقود الى الديمقراطية وانا اجد ذلك متوفراً في سورية ويمكن للشعوب ايضاً ان تلجأ الى التظاهر السلمي كالاعتصام ولا يحق لأحد استخدام العنف وهناك نقطة حقوقية يكفلها القانون الدولي وهي انه لا يمكن اجبار اي دولة في العالم على تطبيق القانون الدولي اذا لم يكن يراعي اعرافها وتقاليدها. لذلك اطالب وبشدة دولة الاردن وتركيا وطبعاً الولايات المتحدة الاميركية بالكف عن الدور السلبي الذي يقومون به في هذه الازمة وبالتأكيد أتوجه الى ملك السعودية وكل من قطر والبحرين وتونس للتوقف عن ضخ مسلحي القاعدة الذين كانوا يتنقلون بين افغانستان وباكستان وتركيا وهم لا يمكنهم انكار ذلك فقد جئت من مقر عملي الرئيس الى سورية وفوجئت ان هناك اعداداً من المسلحين اكثر مما أتوقع كما لدي تقرير تشير الى ان هناك دفعات اخرى من الارهابيين جاهزة للدخول الى سورية وقد حذرت سابقاً ان الازمة في سورية وان هؤلاء المسلحين سينتقلون قريباً الى دول مجاورة لذلك على تلك الدول التي ترعى العمليات الارهابية ان تتوقف عن ارسال المسلحين وتمويلهم فوراً، ان كانوا فعلاً يؤمنون قليلاً بحقوق الانسان والانسانية وعليهم ان يقفوا الى جانب السوريين الموجودين في مخيمات اللاجئين على حقوقهم. ما انطباع المنظمة عما يجري في مخيمات اللاجئين السوريين على الحدود مع تركيا وعلى الحدود مع الاردن؟ نحن قلقون جداً بشأن الوضع الصحي والامني للاجئين خاصة ان تركيا لم تقم بواجبها كحكومة بتأمينهم بل على عكس ذلك ارتكبت تركيا انتهاكاً لقانون حماية اللاجئين فنحن لدينا معلومات أن تركيا لا تقوم بدعم المسلحين فقط بل هي تجبر اللاجئين السوريين على الانضمام لما يسمى «الجيش الحر» كما انها تقوم باجبار النساء السوريات في تلك المخيمات على ممارسة اعمال قذرة كأعمال «الدعارة» اذ هناك ما يزيد على الف امرأة سورية حامل بشكل غير شرعي وبعضهن كانوا عذراوات عندما دخلوا المخيمات التركية والآن هن حوامل وهذا ما يجعل المجتمع الدولي قلقاً جداً حول ما يجري في المخيمات وكذلك قلقاً تجاه سياسات تلك الدول التي ذكرناها سابقاً. ولماذا يسكت الامين العام للأمم المتحدة عن هذه الانتهاكات ضد اللاجئين ويكتفي بالتصريحات الملغومة؟ الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون هو الخارق الاول للقانون الدولي وهو المجرم الاول وكيف لكم ان تتوقعوا من مجرم قام باختراق القانون الدولي ان يقول الحقيقة وأنا شخصياً أؤمن بأن كي مون ليس لديه اي سلطة وعليه قبل ان يدلي بالتصريحات ان يكف عن تمثيل الارهابيين وان يقوم بتمثيل رأي الشارع السوري ويقوم هو والاخضر الابراهيمي بزيارة سورية والسير في طرقها وشوارعها بل ان الاهم من ذلك والذي هو مؤسف جداً ان بان كي مون ومنظمته يقومون حالياً بتمويل ما يسمى الجيش الحر وهم مسؤولون بشكل مباشر عن قتل الاطفال والنساء والعجزة وطبعاً مؤسسات المنظمة صامتة لأن الولايات المتحدة الاميركية تريد ذلك. والاكثر من ذلك انهم يحاولون اتهام القيادة السورية والجيش العربي السوري بما يرتكبونه من فظائع وهذا امر مثير للسخرية حيث ان ميثاق الامم المتحدة يقول ان على كل دولة عضو في هيئة الامم المتحدة ان تقوم بضمان الامن والحريات لكل دولة من الدول فأين الاردن وتركيا والسعودية والولايات المتحدة من ذلك!؟ لا أعتقد اننا يجب ان نتوقع ممن لا يعيرون اي اهتمام بالقانون الدولي ويعتبرونه مجرد ورقة لا تستخدم الا لمصلحتهم واهدافهم.. لا يجب ان نتوقع غير ما يقومون به ولا يجب ان يكون الشعب السوري متفائلاً بأن يقول الامين العام للأمم المتحدة عبارة جيدة بحق السوريين وقيادتهم، وانا اعتبر ان زيارتي الى سورية هي وصمة عار على جبين الامين العام لأن بان كي مون لا يستطيع ان يحمي الدول الاعضاء في مجلس الامن ومنها سورية وانا اتيت من اجل الاطلاع بشكل شخصي على ما تقوم به هيئة الامم المتحدة في اراضي الجمهورية العربية السورية. والسيدة رئيسة مفوضية حقوق الانسان بيري تجري تحقيقاً حقيقياً حول الانتهاكات في سورية. ما رأيكم في العقوبات الاقتصادية المفروضة على السوريين وهل تتماشى مع الاعلان العالمي لحقوق الانسان ولاسيما انها ساهمت في افتعال ازمات خانقة على الارض؟ وهل تكفي الادانات والشجب وماذا يمكن ان تقدم المنظمة؟ وهل هناك آلية او خطة لمعاقبة قتلة الشعب السوري من غرب وخليج متصهين؟ نحن ضد أي نوع من انواع العقوبات لأنها لا تحقق اي غاية سوى ضرر الشعب المستهدف بتلك العقوبات وتجعل حياة الناس العاديين جحيماً. لذلك فإن منظمة حقوق الانسان ضد اي عقوبات مفروضة على سورية وعلى اي دولة خاصة العراق وباكستان وايران فذلك لا يحقق العدالة واذا كانوا يريدون فرض عقوبات فإن الجدير بهذا الفرض وهذه العقوبات هي «إسرائيل» التي لا تعير ادنى اهتمام لأي قرار او ميثاق يتعلق بحقوق الانسان، فعلى سبيل المثال. ان حق امتلاك الطاقة والاسلحة النووية هو حق لكل دولة في العالم واذا ما ارادوا ان يحرموه على الدول فعلى تلك الدول التي تمتلك ترسانات نووية التخلص من اسلحتها النووية أولاً ومن ثم الاتفاق على عدم التملك لأحد واعتقد اننا كمنظمة يمكن ان نقدم الكثير وأن نشير الى اخطاء الجميع ولكن هناك منظمات اخرى كمنظمة العفو الدولية ومنظمة رايتس ووتش والتي لا نعرف مصدر تمويلها تعمل بشكل سلبي.. علينا ان نعرف من ممولهم بالتالي سنستنتج مواقفهم.
بالنسبة الى منظمتكم كيف تعمل ومن هم ممولوها؟ لدينا 57 سفيراً في 57 دولة وكل هؤلاء يقومون بالعمل من مكاتبهم ليس لديهم اي تمويل وهذا ما يجعل دور المنظمة صعباً وعميقاً ونحن نعمل كما يجب ان تعمل اي منظمة حقوقية على عدم الانسياق وراء مصالح دول معنية وانما التركيز على حق البشرية وحق كل انسان وللاسف هذا ما تفتقده المنظمات الاخرى.. وانا دعيت وزارة العدل السورية باعتبارها عضواً في محكمة الجنايات الدولية ان تبدأ بتوجيه ادعاء ضد الرئيس الاميركي باراك اوباما والملك السعودي ورئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان وامير دولة قطر والملك البحريني لما اقترفوه بحق الشعب السوري وستقوم منظمة حقوق الانسان بمساندتهم والدفاع عن سورية وشعبها. هل هذا يعني ان منظمة حقوق الانسان تتهم رؤساء وملوك هذه الدول بالوقوف وراء الارهاب ومرتزقته في سورية؟ يمكنني ان أقول لكم ان هذا تصريح.. ان كل من اوباما واردوغان وامير قطر وملك السعودية ومن ذكرتهم من دول متورطة بدماء السوريين سيصبحون متهمين جنائيين وليس فقط تجاه سورية بل ان السعودية وقطر تمولان اعمالاً ارهابية في الباكستان وايران والصين وروسيا بهدف الوصول الى حكومات شكلها وطبيعتها مشابهة لطبيعة حكومات الاخوان المسلمين وهذا غير مقبول حالياً في المجتمع الانساني بل اثبت فشله في مصر وتونس فانظروا اليهم كما انظروا الى ليبيا انهم يعانون من جرائم المملكة السعودية التي هي اساساً من دفع الراحل ياسر عرفات الى توقيع اتفاق اوسلو. . أنت في زيارة لسورية الآن.. ما برنامجك؟ أتيت لسورية لأرى الواقع بعيداً عن ما يقال ويذاع ويفبرك لست هنا مقيداً بأي بروتوكول وجئت لألتقي الناس العاديين وقمت بالتجوال في دمشق لاحظت ازدحاماً مرورياً فالحركة طبيعية واعتيادية لأن السوريين مصرون على مواجهة الارهابيين. وأنا لست كالمبعوث الاممي الاخضر الابراهيمي الذي اتى برفقة 26 سيارة وهو من كلف بالعمل من اجل الشعب السوري؟؟! انا جاهز لاستقبال اي مواطن سوري والاستماع له سواء كان من المعارضة أم من الناس العاديين الذين يؤيدون سياسة الدولة السورية اما من يقوم بحمل السلاح فأنا لست مستعد للقائه او حتى السماع له. بعض المنظمات الحقوقية تبنت تقارير اعلامية مضللة وعلى اساسها تم استصدار قرارات معادية للشعب السوري.. لماذا تأخرت منظمتكم سنتين حتى تعاطت مع الشأن السوري؟ نحن لم نتأخر وقمنا بعرض خطة سلام في كل مؤتمر حيث كان هناك حضور يزيد على 200 ممثل دولة وقد صدقوا واعتمدوا خطة السلام تلك وقمنا بإرسالها الى جميع الدول وقد قامت الحكومة السورية بتصديق على الخطة لكن المعارضة كعادتها تهربت منها وقالت انها ستذهب الى جنيف وبعد جنيف قالت المعارضة اننا لسنا بحاجة الى خطتكم وسنذهب الى هيئة الامم المتحدة ويبدو ان المعارضة تتهرب من خطة السلام التي وضعناها لأننا تعاملنا على اساس حقيقة ما يجري في سورية. وماذا تتضمن خطة السلام التي قمتم بطرحها وما أهم مرتكزاتها؟ خطتنا تنطلق من ضرورة دعم جهودنا لاحلال السلام في سورية وتمنينا على منظمة التعاون الاسلامي وجامعة الدول العربية والامم المتحدة مساعدة لجنة حقوق الانسان الدولية لارساء السلام في سورية اما اهم بنودها: 1- وقف القوى الغربية والدول العربية دعم ومؤازرة الجماعات المعارضة المسلحة في سورية بكافة الوسائل. 2- وضع المجموعات المسلحة اسلحتها والتصرف كمجموعات ديمقراطية وتمكين الشعب من المشاركة في الحوار. 3- بذل الجهود من اجل القيام بحوارات السلام تحت اشراف مبعوثي لجنة حقوق الانسان الدولية والمجتمع الدولي اللذين يجب ان يتلقيا الدعم من قبل الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي ومنظمة التعاون الاسلامي والجامعة الدول عربية بغية تحقيق المصلحة الاكبر المتعلقة بسلام المنطقة. 4- وقف الاعمال العسكرية واطلاق سراح السجناء السياسيين من اجل محادثات السلام تحت اشراف مراقبين من لجنة حقوق الانسان الدولية والمجتمع الدولي. 5- يجب ان تتم الاصلاحات الدستورية في سورية عبر الحوارات ومشاركة المجموعات السياسية. 6- انهاء كافة الاعمال التي تقوض السلام في سورية، وان كان العالم راغباً في تحقيق السلام في المنطقة فإنه يتعين عليه وصف اي تحرك للتدخل الخارجي او دعم القتال المسلح بأنه ارهاب. 7- يجب ان تضمن لجنة حقوق الانسان الدولية مساعدة ومساندة الشعب وحكومة سورية للوصول الى محادثات سلام حقيقية ذات معنى والسير في طريق الديمقراطية في هذا البلد. ولم يقم احد بالاعتراض من اي الرؤساء والقادة في هذا العالم كلهم قاموا بتقديرها وقبولها ولكن وبحسب التقارير الاستخباراية التي تأتي عبر الاستخبارات الباكستانية التي اثبتت تورط بعض الجهات بدعم وتمويل القاعدة في سورية لذلك قمت بمخاطبة الجميع في جنيف وكل الهيئات الدولية التي كنت امثل أمامها بأنهم اصبحوا مجرمين لأنهم ينحازون الى الارهاب والارهابيين قدمت خطة السلام هذه واتمنى ان أقدم الكثير للشعب السوري. ولا تظنوا ان الشعب الاميركي سعيد بما تقوم به حكومته بل هو حزين والعديد من حكومات الدول العربية راغبون بأن ينتهي ما يجري في سورية من اعتداءات وعدم استقرار واعتقد في النهاية بأن الانسان اذا سمع حملاً يبكي فإنه سيقوم بمساعدته فكيف اذا كان انساناً مظلوماً كما ظلم الشعب السوري بالمؤامرة كما اني اعتقد ان الحل بات قريباً والديمقراطية متحققة في سورية وعلى الحكماء في العالم العربي ان يحققوا الديمقراطية ايضاً ويعملون على توقيف دعم الارهاب في سورية. وانتقد خان ازدواجية المعايير وسياسة الكيل بمكيالين الاميركية متسائلاً لماذا تحارب الولايات المتحدة القاعدة والارهاب في افغانستان وباكستان وفي الوقت نفسه تدعمها وتمولها وتدربها وتزودها بالأسلحة الفتاكة وتقنيات الاتصال الحديثة والدعم الاستخباراتي واللوجستي في سورية؟
مجلس حقوق الانسان في جنيف اتخذ عدة مواقف منحازة ومتجنية تجاه سورية ولم نره يبالي بما يحدث من انتهاكات لحقوق الانسان في البحرين والسعودية وكذلك في فلسطين المحتلة على ايدي قوات الاحتلال الاسرائيلي؟ في مجلس حقوق الانسان العديد من الدول، وهناك 37 ممثلاً حكومياً في جنيف ماذا نتوقع منهم؟ هل يريدون الديمقراطية في سورية وهي بلد ديمقراطي ونحن متفقون في ذلك والسؤال هنا لماذا لا يطلبون الديمقراطية في السعودية او في البحرين والتي وقفت ضد الجمهورية العربية السورية وهي- أي البحرين- قامت بمناشدة المملكة السعودية لإرسال قوات درع الجزيرة لإيذاء الشعب البحريني. واضاف انه في كل نظام حقوق الانسان حالياً لا يوجد سوى السيدة نيفين بيلي وتقوم بكثير من الاعمال وهي ناشطة ونشيطة وهي تتعرض للكثير من الضغوط وراغبة في قول الحقيقة، ولكن غير مسموح لها بذلك، وأيضاً ماذا حدث للسيدة مارية ريسون الرئيسة السابقة للمفوضية؟.. فقد قالت عندما كانت في منصبها كرئيسة لمفوضية حقوق الانسان: «ان ما يجري في اسرائيل هو جرائم» وهذا كل ما فعلته وصرحت به امام هيئة الامم المتحدة.. وتساءل رئيس منظمة حقوق الانسان هل هناك اي ممثل رسمي بهيئة الامم باستطاعته ان يقول الحقيقة؟ واضاف انه ومن اجل ذلك اقوم بزيارة الدول الصغيرة التي تنتهتج وتعمل على تحقيق حقوق الانسان لديها في تشريعاتها، وسأساعدها لإدراج تلك الحقوق في تلك الدول. واوضح انه ليس لدى منظمة حقوق الانسان اي اجندة سياسية لذلك اقول ان اجندتي ليس لديها اي صبغة سياسية، ومهمتي انسانية بحتة ولا اسمح لنفسي او لأي من اعضاء منظمتنا ان يكون لديه اجندة سياسية.. فلا تعجب مما يقوم او يصرح به رئيس مفوضية «حقوق الانسان». ما رأيكم بما تشاهدونه من مقاطع فيديو حول مجازر ارتكبت في سورية بحق المدنيين؟ بالطبع انها جرائم دولية ندين الجهة التي ارتكبتها، وليس لدينا اعتقاد بأن من قام بارتكابها هو الجيش السوري خاصة ان الجيش العربي السوري معروف عنه انه جيش عقائدي.. وينبغي على الجميع ان يقوم بالاطلاع على الحقيقة الموجودة في سورية، لأن الاعلام، والاعلام الغربي تحديداً لا يقوم بإعطاء او نقل الصورة الصحيحة لمجريات الاحداث، وهم يقومون بتجسيد فكرة «ان القيادة السورية والجيش العربي السوري على انهم مجرمون»، وهذا عار عن الصحة، فهم لا يقومون بعرض ما تقوم به العصابات الارهابية المسلحة من جرائم. ونحن نستقي معلوماتنا من الشعوب وليس من قيادة الشعوب، وانا شخصياً سألت الشعب السوري، لذلك ادعو الشعب السوري للقيام والعمل من اجل قضيته وستقوم منظمة حقوق الانسان بالوقوف الى جانبه وهي الطريقة الاسلم التي يستطيع الشعب السوري من خلالها معالجة ما يعانيه. ما رأيك في الحسم العسكري.. وهل من حق الجيش العربي السوري مواجهة تلك المجموعات المسلحة؟ انا اعتقد انه بأي قانون عالمي او قانون دولي من واجب الجيش حماية دولته وشعبه من اي اعتداء، ومن واجب الجيش السوري ان يقوم بما يقوم به الآن من حماية الاراضي السورية وحماية شعبه من الاعتداءات التي تتعرض لها سورية من الداخل والخارج، وعليه ان يقوم بتطهير الاراضي السورية من الارهاب والارهابيين وهذه من مسؤوليته وعليه حماية حدود بلاده من اي اعتداء خارجي وأن يقوم بقتال كل من ينتهك الدولة وسيادتها واستقلالها في الداخل او الخارج، وخاصة القادمين من دول اخرى وهم يحملون السلاح. وبشكل او بآخر فإنه من واجب الجيش السوري حماية بلاده والقتال ومحاربة اولئك الارهابيين الذين جاؤوا ليجعلوا حياة الشعب السوري صعبة وقاسية ومؤلمة.. وهذا حق كل دولة وحق كل جيش في الدفاع عن الشعب. هل هناك تقرير حول الوضع في سورية؟ هناك تقرير عام وسآخذ بأي معلومة يمكن ان تصلني، لأننا كمنظمة داعمة لحقوق الانسان نؤمن باحترام الآراء.. ومن حق الشعب السوري ان يقدم وجهة نظره في تقرير المنظمة عن الوضع في بلده.. ودليلنا في الوصول الى الحقيقة هو الناس انفسهم وبالتالي من مصلحتنا ومصلحتهم ان يدرج رأيهم في التقرير. البعض من السوريين ممن يسمونهم معارضة في الداخل او في الخارج مرتبطون بأجندات خارجية وهم يسوقون ما يطلب منهم سواء في العمليات الارهابية او غيرها من الاعمال التي تستهدف البنى التحتية ومعيشة المواطن السوري. نحن ضد اي نوع من انواع التخريب والعنف ونحن ايضاً لسنا مع وجهة نظر اي ارهابي في حرمان المواطن أو الشعب من تلك الحقوق ولسنا مع رأي أي شخص يقوم بالتخريب وهذا ما دفعنا لتأييد الحكومة الباكستانية على سبيل المثال ضد من قاموا بتخريب المشافي والمدارس والبنى التحتية الاخرى.. وهنا اقول للشعب السوري ونقابات واتحادات الصحفيين والمحامين وكل من يمثل الشعب ان يخاطب منظمة حقوق الانسان وسنقف الى جانبكم. هناك الى جانب انتهاكات حقوق الانسان انتهاكات اعلامية حيث تفبرك مؤسسات اعلامية الحقائق في سورية وتسوقها بأسلوب تضليل وتحريض؟ نحن ايضاً نعاني من تقارير اعلامية مضللة، ولكن منظمة حقوق الانسان لا تتأثر بذلك وبالتالي فإن اي خبر غير صحيح نستطيع تمييزه ولا نأخذه ولا نتأثر به.. لذلك اقول ان الوحدة بين الشعوب ومنظمة حقوق الانسان هي في التوصل الى نتيجة تضمن حقوق تلك الشعوب. وتساءل رئيس منظمة حقوق الانسان.. لماذا لم يستمعوا الى رأي القيادة والشعب السوري، الموجه الى بعض الاطراف الدولية؟ على سبيل المثال. ومن هنا اقول لكم انتم كإعلاميين وصحفيين ان تدعوا اصدقاءكم الصحفيين في العالم ليطلعوا على الحقائق.. فالاعلام حالياً لم يعد سلطة بل هو سلاح ينبغي عليكم ومن خلاله ان تردوا على هذا السلاح الموجه ضدكم واستقطاب الاعلاميين من انحاء العالم ليكونوا سنداً لكم في مواجهة ما يحاك ضد دولتكم وشعبكم عبر الاعلام. ** زيارتي إلى سورية ستغيّر تصريحات وآراء الدول صاحبة النفوذ وفي رده على خبر سار قال بأنه سيعود به قـــريباً إلى ســــــــورية تحــدث خـــــــان:
دعوني اكمل زيارتي في سورية ودعوني اعود الى مكتبي في لبنان فلدي مشاورات لكني سأقول لكم نصف الخبر.. زيارتي هذه سوف تغير تصريحات واراء الدول صاحبة النفوذ لأنهم لا يريدون من منظمات حقوق الانسان القدوم الى سورية وباعتبار ان شعوب العالم لا تعلم حقيقة ما يجري في سورية. وانا شخصياً ممتن للشعب السوري الذي جعلني متمكناً وقادراً على معرفة ما يجري على الارض وتأكدوا تماماً ان لي عظيم الشرف في تمثيلي للشعب السوري في امر يخدم حقوقه الانسانية. واعرب عن ثقته بقدرة سورية على تجاوز الازمة المفتعلة التي تتعرض لها مشيداً بمسيرة الاصلاح التي انتهجتها ولا تزال القيادة السورية مؤكداً ان الديمقراطية والحرية متحققة وموجودة في سورية رغم عدم تواجدها في الدول والانظمة الغربية والعربية المتصهينة التي تطالب بها سورية. ** خــــان خلال لقائــــه وزيـــــر الإعــــلام: من واجــب الجيش السوري الدفــــاع عن المدنيين والأبريـــــاء من اعتداءات الإرهابييـــن أكد الدكتور محمد خان رئيس المفوضية الدولية لحقوق الانسان أن واجب الجيش العربي السوري الدفاع عن المدنيين والابرياء طالما توجد فئات ارهابية مسلحة تقوم بالاعتداء على الدولة وبنيتها التحتية والشعب ومؤسساته. واعتبر خان لدى زيارته وزير الاعلام عمران الزعبي أن القول بأن ما تقوم به الجمهورية العربية السورية وجيشها هو خرق لاتفاقيات حقوق الانسان شيء مثير للسخرية. وشدد خان على أن العقوبات الاحادية التي فرضت على سورية تأذى منها الشعب السوري وهي تنافي اتفاقيات حقوق الانسان وعلى المجتمع الدولي أن يقوم بشكل عاجل برفعها. من جهته وضع الوزير الزعبي الدكتور خان في حقيقة ما تواجهه سورية من ارهاب ينطوي تحت تسميات مختلفة بدعم غربي وتركي وقطري مؤكدا أن هناك استخداما مزدوجا لمعايير حقوق الانسان وتسييسا لمنابرها لترجمة أجندات دول تهيمن عليها. من جهة أخرى التقى الوزير الزعبي وفدا اعلاميا من قناة روسيا اليوم وأشار الى أن سورية ترحب بأي وفد اعلامي راغب بنقل ما يحصل في سورية دون تزوير أو تحريف مبديا استعداد الوزارة لتقديم الدعم الكامل لهذه الجهود الاعلامية لقيامها بمهمتها في نقل الحقيقة وتعريف جماهيرها بما يجري في سورية بكل شفافية وواقعية. بدوره أكد وفد روسيا اليوم الذي تجول في مناطق عدة في سورية وتحدث الى مواطنين عاديين أن ما رصده على الارض مغاير تماما لما تدعيه بعض القنوات الفضائية مشيرا الى ما لمسه من تصميم لدى الشعب السوري على تخطي هذه المؤامرة الكونية على بلادهم. وأشار وفد روسيا اليوم الى أن عملهم ومهنيتهم تفرض عليهم نقل صورة الواقع وصوت المواطن السوري كما شاهدوه وسمعوه. ** تأسست المفوضية الدولية لحقوق الإنسان من قبل سبع منظمات دولية.. وهي منظمات إنسانية دولية ومجموعة من المحامين والصحفيين والدبلوماسيين والمهتمين بشؤون حقوق الإنسان تعمل منذ عام 1989 وحتى الآن ولديها 3 فصول حول حقوق الانسان، وهناك شريحة منظمات حقوق الانسان غير الحكومية، اضافة الى المنظمات المحلية لحقوق الانسان، واضاف قمنا منذ حوالي 3 اشهر بتأسيس منظمات داخلية تهتم بشؤون الانسان لأن العديد من الدول قامت بتوقيع معاهدة «حقوق الانسان» كجمهورية افريقيا الوسطى وغينيا ولبنان وبيساو ونيجيريا، والعديد من الدول هي الآن في طور المحادثات والتفاهم لتوقيع المعاهدة، وهناك ما يزيد على 15 دولة قامت بقبول مذكرة التفاهم لمنظمة حقوق الانسان لتدرجها ضمن تشريعاتها المحلية، ويمكن مراجعة موقع المنظمة على شبكة الانترنت. ان للمنظمة العديد من الافرع الدبلوماسية تهتم بالشؤون الدبلوماسية والمفاوضات وتحقيق السلام بين الشعوب وبين الدول وهناك العديد من النزاعات الدولية استطاعت المنظمة حل تلك النزاعات وبطرق ودية. واهم دور قامت به المنظمة، انها استطاعت ان تجسد حقوق الانسان بجميع منظمات حقوق الانسان على اختلاف انواعها، واصعب دور تواجهه المنظمة هو عندما يكون النزاع قائماً بين الدولة ومواطنيها، والمنظمة في تلك الحالة تقوم بمشاورات بين المعارضة والحكومة للحيلولة دون حدوث حرب اهلية بين الحكومة والشعب. ** ** ** أجرى الحوار: منذر عيد - ناصر منذر - وضاح عيسى - عزة شتيوي- ريم صالح - ليندا سكوتي - رندة القاسم |
|