تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بين المريعية والميادين!!

من البعيد
الجمعة 6-2-2009م
عبد اللطيف الصالح

الميادين واحدة من المدن الرئيسة في محافظة دير الزور، ورغم أهميتها الاقتصادية والثقافية والتاريخية، إلا أن الاهمال

وعدم الاهتمام بمتطلباتها واحتياجاتها الخدمية وغير الخدمية قد ابتلعها وافقدها معالمها، ولهذا يصح القول عنها أنها أصبحت مدينة أشباح، ومن لا يصدق ذلك وبخاصة المعنيين واصحاب الشأن فليذهب إليها بعيداً عن مراسم المواكب وفلاشات الاضاءة ويقرأ الحقائق جيداً على ارض الواقع بدءاً من مدخلها الغربي الذي تم تزفيته حديثاً بقميص اسفلتي تكثر فيه العيوب الفنية الناجمة عن سوء التنفيذ وغياب الاشراف والمتابعة، مروراً بالطريق الذي يربطها بمحور طريق البوكمال ولم يكن حاله بالافضل لكثرة الحفريات فيه وعدم الاهتمام بجزره الوسطية واطرافه على الجانبين ، وانتهاء بقلب المدينة التي تعيش فوضى عارمة وقصوراً خدمياً بلا حدود يبرزان أينما توجهت أو اتجهت في الميادين..‏

وقرية المريعية حالها أسوأ من حال الميادين ويكفيها المشكلة التي تواجهها من جراء تنفيذ المشروع المنتظر لمد خطوط توتر عال ضمن اراضيها ولم تحسمها بعد مؤسسة توليد ونقل الطاقة رغم الشكاوى المتكررة من قبل بعض الاهالي الذين ستتحول منازلهم الى ابراج للشبكة وتحاصرهم المخاطر من كل ناحية في حال تم تنفيذ الخط وفق المسار المقترح، ولكون الموضوع صار بين أخذ ورد في كيفية الخروج من متاهات المشكلة لتحديد مسار جديد للخط ، فحبذا لو ان السيد وزير الكهرباء بادر مشكوراً لتشكيل لجنة فنية جديدة لا يكون فيها اي عنصر سبق وأن جاء مراراً وتكراراً الى موقع المشكلة واصبح طرفاً على حساب طرف آخر بحيث تقوم هذه اللجنة بالاطلاع على الواقع وتحديد المسار المناسب للخط دون ايقاع ضرر او ضرار فبهذا الاجراء يمكن ان تنتهي تلك المسرحية التي طالت فصولها كثيراً ويتم وضع النقاط على حروفها!!‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية