تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


دوري المحترفين لكرة القدم (14)..بداية الإياب: جيران وثأر وإثبات الذات

رياضة
الجمعة 6-2-2009م
هشام اللحام

ينطلق اليوم قطار دوري المحترفين الكروي في رحلة العودة المثيرة، حيث يسعى ركاب العربات الـ (14) إلى تحقيق أفضل النتائج، وذلك ما بين طامح للفوز باللقب وآخر باحث عن طوق النجاة.

وإذا أردنا الحديث عن مباريات المرحلة الرابعة عشرة (الأولى إياباً) فإننا سنجد أن من أبرز عناوين هذه المرحلة أنها ستشهد مباريات بين جيران كما هو الحال في دمشق وحماة، ومعظم المباريات ستكون ثأرية، وكذلك فإن بعض الفرق ستحاول أن تظهر بمظهر المتطور مع المتغيرات التي طرأت عليها وبالتالي فإن هدفها إثبات الذات.‏

كلها الأبرز‏

ولو حاولنا أن نختار مباراة من المباريات السبع لنقول إنها الأبرز، فإننا سنعاني لأن كل المباريات هي الأبرز، فالفرق نصفها في دائرة المنافسة على اللقب، ونصفها الآخر مهدد بالهبوط، وليس هناك أنصاف حلول، أو مباريات يرضى أطرافها بالتعادل كضمان، وإن كان في بعض المباريات وبالنسبة لفرق ضعيفة أمام منافسيها التعادل جيد، وها نحن في قراءة لهذه المباريات بحسب ورودها في جدول اتحاد اللعبة، والبداية مع مباريات اليوم الجمعة وعددها خمس في كل من حماة وحمص ودمشق واللاذقية وإدلب.‏

ومن حماة وعلى مسرح ملعبها البلدي حيث يلتقي الجاران النواعير والطليعة ننطلق، والمبارة طبعاً لها حسابات مختلفة، فالنواعير (الثالث) حالياً يريد متابعة تفوقه ذهاباً بفوز جديد يقربه من المقدمة، ويريد تأكيد فوزه على جاره في الذهاب (3/0)، هذا فضلاً عن كون المباراة كبطولة خاصة، وبالمقابل يريد الطليعة الظهور بشكل مختلف وتحسين مركزه بمغادرة المركز العاشر الذي يقبع فيه حالياً، وأيضاً الثأر للخسارة القاسية ذهاباً، ولهذا المباراة صعبة ومفتوحة الاحتمالات، وإن كنا نتوقع التعادل. وفي حمص يحل جبلة ضيفاً على الكرامة وهو يدرك أن الظروف تغيرت، فالكرامة اليوم غيره عندما لاعبه ذهاباً وغلبه جبلة، وهو أيضاً في ظروف ليست مثالية، ولهذا فإن أفضلية فوز المضيف كبيرة، وخاصة مع سعي الكرامة للصعود أكثر والاقتراب من القمة.‏

وفي إدلب يستضيف أمية المجتهد الوحدة الذي شهد تغيراً لافتاً، فهو الآن بمدرب جديد هو الكابتن عساف خليفة الذي حمل راية التحدي، ويدخل متفائلاً بعدما انفرجت الأمور المالية، لهذا يريد أن يثأر للخسارة ذهاباًِ بهدف، ويريد أن يؤكد أن الرهان عليه صحيح، فيما أمية يريد تأكيد تفوقه، وخاصة أنه اليوم على أرضه وبين جمهوره. وفي اللاذقية يحل الوثبة ضيفاً عى تشرين في مباراة تبدو متكافئة لأن الفريقين قريبان من بعضهما ومستواهما واحد، لكن تشرين يملك أفضلية الأرض والجمهور. وفي دمشق يستقبل الجيش (الوصيف) ضيفه فريق حطين الحادي عشر، والجيش الذي فاز ذهاباً (3/1) يملك الأفضلية لتأكيد فوزه، وإن كنا نتوقع تطوراً في أداء الضيوف.‏

مباراتان غداً وبعده‏

وتستكمل مباريات المرحلة الرابعة عشرة غداً وبعده، فيلتقي غداً في دير الزور الفتوة وضيفه الاتحاد المتصدر، ويسعى المضيف بمدربه الجديد أنور عبد القادر إلى الثأر للخسارة ذهاباً بهدف مع تحسين موقعه والابتعاد عن خط الهبوط فيما سيحاول الاتحاد المنتشي بفوز معنوي في المباراة المؤجلة، تحقيق فوز آخر يؤكد به قوته وقدرته عى المتابعة نحو اللقب، والأفضلية للضيف دون تجاهل لصعوبة المهمة. وفي دمشق يلتقي يوم الأحد الجاران الشرطة والمجد اللذان تعادلا ذهاباً بهدفين لكل منهما، وكلاهما حريص على الفوز والتقدم على اللائحة، يبدو المجد الذي سيكون مع مدربه الجديد تحسين جباري أفضل بإمكانات لاعبيه، لكن الشرطة يملك عزيمة قوية لتأكيد تحسن وتطور أدائه..‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية