تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


عربـدوا .. قـررنــا البـــــقاء

حـــدث و تعــليـق
الجمعة 6-2-2009م
منـــــــذر عيــــــد

ساءهم ..أم أرعبهم أن تكون سفينة كسر الحصار لبنانية ؟! أم أيقنوا أنهم اعجز من أن يمنعوا أو يصادروا روح المقاومة في نفوس راكبيها المستمدة من عبق الجنوب وروح سيد المقاومة ..

فتنتشر بلسما يشفي كل جريح ، ويشد عزيمة كل مريض؟!،أم كل ذلك معا فمارسوا هوايتهم في الإرهاب والقرصنة واحتجزوا سفينة الأخوة في ميناء اشدود .‏

من المؤكد أنهم لن يجدوا سوى الأدوية والمواد العينية الأخرى على متن السفينة ،وهذا لن يرعبهم فهم عادة ما يسمحون بمرور ذات الشيء من معابرهم ،ولن يجدوا أسلحة فراكبوها دعاة سلام وليسوا تجار أسلحة..ولكن من المؤكد أنهم سيجدون أشياء كثيرة ممنوعة لدى الكيان الإرهابي..سيجدون في ذاكرة وضمير كل فرد القرارين 242،338 ،وسيرون في عيون كل فرد آلاف صور الأطفال والنساء والشيوخ الشهداء الذين سقطوا في قانا والضاحية الجنوبية وقرى الجنوب ،وسيرون أو يتهيأ لهم من شدة رعبهم صورة السيد حسن نصر الله ورجال المقاومة تلمع في كل رفة رمش من ركاب سفينة الأخوة.‏

من المؤلم أن البعض كان يعتقد حتى الأمس القريب أن بإمكان (الدول المعتدلة) أن تفعل شيئا لصالح شعب أعزل يفترش الأرض ويلتحف السماء في ليال شتوية باردة إلى أن قطعت وزيرة خارجية الكيان الإرهابي تسيبي ليفني الشك باليقين بان تلك الدول ليست سوى أداة ضغط على القوى الفلسطينية المقاومة ،وما أدواتها الإعلامية سوى سفراء إسرائيليين وأبواق لمخططاتها العدوانية ترفع لهم القبعة الصهيونية !!.‏

بات من غير المجدي ، مطالبة المجتمع الدولي أو الأمم المتحدة بالضغط على الكيان الإرهابي لوقف عدوانه على قطاع غزة بعد تلك المواقف المحابية لذاك الكيان على حساب الضحية ،ولتتحول المواقف الجبانة لذاك المجتمع وتلك الهيئة الأممية إلى ضوء اخضر لمزيد من الاعتداءات ليس على الشعب الفلسطيني فقط بل على كل شخص يحاول أو يفكر في مساعدته وكسر الحصار الظالم ولو ببضع حبات من الدواء .‏

وما كان الكيان الإرهابي ليتجرأ أن يصول ويجول في البحر المتوسط ويمارس القرصنة لو كان هناك أدنى ممارسة من الضغط عليه ممن يتغنى بحقوق الإنسان ،أو من يدعي أنه أب وأم للمقاومة في بداياتها ،وكرمى عيونه أوقف الكيان الإرهابي عدوانه البري على غزة.‏

عربدوا وارهبوا وقرصنوا فأنتم اجبن من أن تقتلوا روح المقاومة أو تكسروا إرادة شعب قرر البقاء.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية