|
الخرطوم جاء ذلك خلال استقبال الرئيس البشير في الخرطوم أمس لوفد حزب البعث العربي الاشتراكي برئاسة السيد عبد الله الأحمر الأمين العام المساعد للحزب الذي نقل تحيات السيد الرئيس بشار الأسد الى اخيه الرئيس البشير وتمنياته لشعب السودان الشقيق بالتقدم والازدهار الذي حمله تحياته للرئيس الأسد والشعب السوري.
وتم خلال اللقاء بحث الاوضاع العربية والتحديات والمؤامرات التي تواجه الامة العربية ولاسيما العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة المحاصر والاوضاع في السودان والمؤامرة التي يحيكها اعداء الامة العربية ضد السودان مستهدفة وحدته وسيادته الوطنية. وعبر الرئيس البشير عن تقديره لمواقف سورية الداعمة للسودان في مواجهة الضغوط التي يواجهها مؤكدا وقوف بلاده الى جانب سورية من أجل تحرير الجولان السوري المحتل وعودته للسيادة الوطنية. بدوره أكد الأمين العام المساعد للحزب وقوف حزب البعث العربي الاشتراكي وسورية الى جانب السودان الشقيق ضد الحملات التي تستهدف النيل من وحدته وسيادته الوطنية. حضر اللقاء سامي العطاري عضو القيادة القومية للحزب رئيس مكتب التنظيم والاتصال القومي ومدير مكتب العلاقات الخارجية ومن الجانب السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل مستشار الرئيس ومسؤول العلاقات الخارجية في حزب المؤتمر الوطني. كما بحث الأمين العام المساعد للحزب مع السيد ابراهيم الطاهر رئيس البرلمان السوداني العلاقات البرلمانية بين البلدين والاوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة ونتائج وتداعيات العدوان على قطاع غزة والاوضاع في السودان الشقيق ولاسيما الوضع في دارفور. وأكد الأحمر دعم سورية وحرصها على استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية على قاعدة التمسك بثوابت النضال الوطني الفلسطيني وعدم تقديم تنازلات للعدو الصهيوني مشيراً الى ضرورة ان تتحمل الدول العربية مسؤولياتها في دعم المقاومة وكسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وأشار الأحمر الى أن ما تتعرض له الامة العربية اليوم من مؤامرات يتطلب موقفا عربيا موحدا داعما للمقاومة في مواجهة الاحتلال واستعادة الحقوق العربية. بدوره عبر رئيس البرلمان السوداني عن اعتزاز بلاده بمواقف سورية وقيادتها التي كانت على الدوام تمثل تطلعات الجماهير العربية. من جهة ثانية وتحت شعار «السودان وطن يتسع للجميع» عقد حزب البعث العربي الاشتراكي (قطر السودان) مؤتمره الثالث بحضور الاحمر ووفد حزب المؤتمر الوطني السوداني برئاسة الدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس الحزب والدكتور مصطفى عثمان اسماعيل مستشار رئيس الجمهورية أمين العلاقات الخارجية بالحزب والدكتور كمال عبيد أمين امانة الاعلام بالحزب وممثلي الاحزاب السودانية المدعوة. وأوضح الاحمر في كلمة له في الجلسة الافتتاحية ما يتميز به نضال تنظيم حزب البعث في السودان وعمله مع الاحزاب السودانية الاخرى من جهود لتعزيز وحدة السودان وحرية شعبه وتقدمه والاسهام الفعال في القضايا القومية للامة العربية والتزامه بالفكر القومي والذي يلتقي من خلاله مع تنظيمات الحزب في اماكن وجودها في تنسيق مشترك لتحقيق الاهداف القومية للامة العربية في وحدتها وتحرير ارضها المحتلة واستعادة حقوقها المغتصبة. ونوه الاحمر بدور الاحزاب العربية في بلدانها وفي الساحة القومية في تنظيم الجماهير وتعبئة طاقاتها وتحمل مسؤولياتها من أجل النهوض بمسيرة النضال العربي من أجل بناء المشروع القومي واستعادة امتنا لدورها الحضاري. وتحدث الاحمر عن العلاقة السورية السودانية وما يتعرض له البلدان من ضغوط وتآمر بسبب مواقفهما القومية الصلبة وصمودهما في مواجهة التحديات ودفاعهما عن القضايا العربية ودعمهما للمقاومة ضد الاحتلال مؤكدا ان مشاريع الهيمنة والسيطرة لن تحقق اهدافها ولن تتمكن من كسر ارادة الامة وان النصر حليف الشعوب المؤمنة بحقوقها وقضاياها. كما القى الدكتور نافع علي نافع كلمة باسم حزب المؤتمر الوطني السوداني أكد فيها متانة العلاقات الحزبية بين حزب البعث العربي الاشتراكي في السودان وعلى المستوى القومي وحزب المؤتمر الوطني السوداني مؤكدا تطابق وجهات النظر بين التنظيمين حول قضايا النضال العربي.وشدد نافع على وجوب أن تكون هذه العلاقة نبراسا وقدوة لعمل كل الاحزاب والتنظيمات السياسية في الوطن العربي مشيرا الى أهمية دور الاحزاب في تعزيز وتحصين الوحدة الوطنية في وجه المؤامرات والتحديات. ونوه نافع بجهود البعثيين السودانيين في الدفاع عن وحدة السودان وتماسك الجبهة الداخلية ضد المؤامرات الخارجية متمنيا النجاح والتوفيق لاعمال مؤتمر حزب البعث في السودان. |
|