|
الكنز على أنها تهدف لإبعاد النظر عن الفاسدين الحقيقيين خاصة تجار الأزمات . ولكن ما نعرفه جيداً أن التصريحات شبه اليومية عن توجهات ونيات لتكون وزارة «حماية المستهلك» الذراع الحكومية القوية الحامية للمواطن والمتحملة مسؤولياتها في تأمين مستلزمات الحياة الضرورية وانتهاج طرق ذكية تتصدى للفساد والفاسدين واعتماد آليات فاعلة للتدخل الإيجابي في الأسواق وغيرها الكثير من الوعود التي أطلقت في الأشهر الأخيرة لاتزال حبراً على ورق وأبعد ما تكون عن التنفيذ على الواقع. والأدلة على ذلك أكثر من أن تحصى فواقع الأسواق والأسعار فيها المزيد من الفوضى والتردي والسماسرة وتجار الازمات يتلاعبون ويتحكمون فيها على هواهم ومعاناة المواطن في تأمين احتياجاته الاساسية تتم بشق الأنفس أما محاربة الفاسدين فعلى الوعد يا كمون والحديث الدائم عن انتهاء أزمة طالت مواد أساسية مثل الخبز والمازوت يتبعها تصريحات عن أنه كان متفائلاً أكثر من اللازم لتستمر الأزمة وآخر ابتكارات الوزارة حملة «لقمة الشعب خط أحمر»التي دخلت في متاهات لا تعرف الخروج منها ونتائجها على الأرض أكثر من متواضعة وطبعا الغائب الأبرز عن كل مايحصل وزارة «حماية المستهلك» النائمة هي والقائمون عليها في العسل. وتبريرات القائمين على الوزارة في أن الأزمة تعيق تفعيل عملهم وتأدية المهام المنوطة بهم اصبحت مكررة ولاتقنع أحداً ولا تلغي أبداً تقصيرهم وعجزهم عن تحمل مسؤولياتهم أما التحامل على كل من ينتقد أو يسلط الضوء على مكامن الخطأ والفساد فيجب أن يقابل بالعمل والحد من التجاوزات والممارسات الخاطئة لا بل التعاون المتواصل مع كل من تكون مصلحة الوطن والمواطن من أولوياته.لذلك, الكلام والتحليلات الفلسفية والتجريب كلما تخطر على بالنا فكرة ما, لا مكان لهم بهذه الظروف. |
|